قناع ثوري يكشف أمراض «الكلى» بمجرد التنفس
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
ابتكار ثوري في عالم الرعاية الصحية قد يُحدث تحولًا كبيرًا في طريقة اكتشاف أمراض الكلى، قناع وجه بسيط، لكن عبقري، يكشف عن مشكلات صحية خطيرة عبر تحليل التنفس فقط، مُجسدًا بذلك فكرة المستقبل الذي يدمج التكنولوجيا والعناية الشخصية في خطوة واحدة، ويتيح تشخيصًا مبكرًا ودقيقًا لأمراض الكلى دون الحاجة لأي تدخل جراحي.
وطوّر فريق من الباحثين تقنية مبتكرة لدمج مستشعرات متخصصة داخل أقنعة الوجه الجراحية، ما يتيح الكشف المبكر عن أمراض الكلى المزمنة من خلال تحليل التنفس.
ومن المعروف أن الكلى تقوم بتصفية الفضلات من الجسم، لكن في حالة مرض الكلى المزمن، تتعرض هذه الأعضاء للتلف تدريجيا، ما يؤدي إلى فشلها في أداء وظيفتها الحيوية، وتعتمد طرق التشخيص الحالية على قياس نواتج الأيض في الدم أو البول، ولكن الباحثين ابتكروا الآن طريقة جديدة وأكثر عملية، باستخدام مستشعرات مدمجة في قناع الوجه للكشف عن المستقلبات المرتبطة بالمرض من خلال التنفس.
وطوّر فريق البحث، بقيادة كورادو دي ناتالي، جهاز استشعار يعمل على قياس المركبات الكيميائية في التنفس، مثل الأمونيا التي يرتفع تركيزها لدى مرضى الفشل الكلوي المزمن، وتم دمج المستشعر في قناع وجه جراحي باستخدام بوليمر موصل مع أقطاب كهربائية فضية معدلة لتقوية الحساسية للمركبات المتطايرة، ويلتقط المستشعر التغيرات في المقاومة الكهربائية عند تفاعل الغازات المختارة مع البوليمر، ما يوفر بيانات يمكن استخدامها في الكشف المبكر عن المرض.
واختبر الباحثون هذه الأقنعة على 100 شخص، نصفهم مصابون بأمراض الكلى المزمنة بينما الآخرون ضمن المجموعة الضابطة، وأظهرت النتائج أن المستشعر تمكن من تحديد الأشخاص المصابين بالمرض بدقة 84% (إيجابي حقيقي)، بينما أظهر دقة 88% في تحديد الأشخاص غير المصابين (سلبي حقيقي)، كما يمكن استخدام هذه البيانات لتحديد مرحلة مرض الكلى المزمن، ما قد يساعد في تحسين عملية التشخيص المبكر.
وتتمثل الفائدة الرئيسية لهذه التقنية في أنها توفر طريقة غير جراحية، فعالة من حيث التكلفة، وسهلة الاستخدام لمراقبة مرضى الفشل الكلوي المزمن، ويعزز هذا الابتكار إمكانية التعرف المبكر على التغيرات في حالة المرض، ما يساهم في تحسين الرعاية الطبية من خلال التدخل المبكر.
ومرض الكلى المزمن (CKD) يُعد من التحديات الصحية العالمية، إذ يصيب مئات الملايين حول العالم وغالبًا ما يتم اكتشافه في مراحل متقدمة بسبب قلة الأعراض الظاهرة في بداياته.
وتكمن أهمية هذا الابتكار في قدرته على تحويل قناع الوجه الاعتيادي إلى أداة تشخيص متقدمة، بما يعكس تنامي اتجاهات الطب الشخصي والتشخيص الذكي في الرعاية الصحية الحديثة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمراض الكلى التنفس امراض الكلي حماية الكلى خدمات غسيل الكلى مرضى الكلى الکلى المزمن
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. تحذير مستشعر ليدار في السيارات يتلف كاميرات الهواتف المحمولة
طرحت شركة "فولفو" مؤخرا أحدث طراز من سياراتها "إي إكس 90" (EX90)، وهي تأتي مزودة بمستشعر للمسافة عبر الليزر أو ما يعرف تجاريا باسم "ليدار" (LiDAR)، وبحسب ما ظهر في مجموعة من المقاطع عبر منصات التواصل الاجتماعي، فإن هذا المستشعر يتلف كاميرا الهواتف المحمولة، ولكن ما هو مستشعر "ليدار"؟ ولماذا يتلف كاميرا الهواتف المحمولة؟
ما "ليدار"؟يشير مفهوم "ليدار" لتقنية كشف الضوء وتحديد المدى، وتعمل عبر إرسال ضوء الليزر من مصدر مباشر، وعندما ينعكس الضوء عن الجسم ويعود إلى المصدر، يقوم المستشعر بتحديد المسافة بين الجسم والمصدر عبر قياس استخدام وقت الرحلة "تي أو إف" (TOF).
وتستخدم هذه التقنية بكثرة في السيارات الحديثة والسيارات ذاتية القيادة، إذ تعد أساسية من أجل قياس المسافات وعمل منظومة السيارات ذاتية القيادة فضلا عن أنظمة مساعدة القيادة المتنوعة والمتطورة، كما تستخدم أيضا في عدسات بعض الهواتف المحمولة مثل هواتف "آيفون" في مستشعر بصمة الوجه.
وتتنوع تطبيقات هذه التقنية بشكل كبير، بدءا من عملية بناء صور ثلاثية الأبعاد والخرائط عن بعد، فضلا عن استشعار وجود جزئيات بعينها في الجو مثل الميثان، كما تستخدم بشكل كبير في مراقبة قطرات المطر والتنبؤ بها.
لماذا يسبب مستشعر ليدار تلف كاميرا الهاتف؟يكون شعاع الليزر الناتج عن المستشعر في العادة شعاع أشعة تحت حمراء مكثف يعمل على طول موجي 1550 نانومترا بالغ القوة، وقد يتسبب في تلف وحدات البكسل الموجودة في مستشعر الكاميرا.
ويعد الضرر الناتج عن هذا الشعاع دائما، إذ يتسبب في إحراق المستشعر بشكل كامل إذا تعرضت الكاميرا بشكل مكثف لشعاع الليزر الناتج عن المستشعر.
ولا يتسبب شعاع الليزر هذا في ضرر على البشر المحيطين به أو السيارات المحيطة به، إذ يعود السبب في حدوث هذا الضرر لدقة عدسة كاميرا الهاتف المرتفعة التي تصل إلى 50 ميغابكسلا أو أكثر.
إعلان