رحلة بين أروقة الأندلس من سهول عمان إلى قصر الملوك في دار الأوبرا السلطانية مسقط
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
من سهول عمان إلى جماليات قصر الحمراء في الأندلس، سافر جمهور دار الأوبرا السلطانية مسقط يومي الخميس والجمعة في رحلة عبر أنغام الموسيقى التي اجتمعت بين العربي والغربي في صوت يضج بالعاطفة، ينفض غبار السنين، ويعيد ذكريات الأندلس المنسوجة بكل جمالية في عمق الإرث العربي.
الحفل الذي حمل عنوان "ذكريات الحمراء.
لم يكتفي الجمهور من التفاعل والتصفيق عند نهاية كل مشهد من مشاهد الحفل الثمانية، حيث كانت ذكريات الحمراء أشبه برحلة، لا تتوقف إلا في استراحة لانقضاء مشهد قبل بداية الآخر، ولم يكن قصر الحمراء مشهدا أو ذكرى، بل حل كرمز مركزي، مزجت فيه ثقافتا الموسيقى العربية والغربية، فلم يكن المسرح ساحة للفن، بل غدى لوحة من الذكريات ومصدرا للإلهام، وصورة متمازجة الألوان لعنفوان الموسيقى وصوت الأنغام.
بدأ الحفل بعزف موسيقى على آلة العود، بمقدمة للمقطوعة "أميرة الأندلس لمنير شبير"، أداها عزفا علاء زويتن، حيث رسم المسار من الذاكرة وعبر شوارع غرناطة القديمة، ونحو حلم أندلسي دبت فيه الحياة ليغدو واقعا على خشبة المسرح.
كان المشهد الأول الذي عنون بـ"فناء الأسود" يحمل في طياته حوارا بين الأصوات العربية والفلامنكو، بأداء الفنانة بسمة جبر، وأسبيرانزا جاريدو، كما كان أداء فرقة الاستعراض مصاحبا لصوت الموسيقى، بأداء رقصة "سيجيريا بالعصي"، وفي المشهد الثاني الذي حمل عنوان "باحة الريحان" بأداء خوسيه جالفان مع فناني الفلامنكو والموسيقى العربية، وأوركسترا الفلامنكو، أم المشهد الثالث فكان بعنوان "قاعة الأختين"، اندمجت فيه أصوات الموسيقى العربية بأسلوب الفلامنكو، في مشهد عرض بين المؤدين والمؤديات بأسلوب متوازن الإيقاع، وفي مشهد "حدائق جنة العريف" كان الانتقال للأداء العربي من خلال أداء علاء زويتن والفرقة العربية وحضور ضيف المشهد الفنان العماني زياد الحربي.
وقدمت بعدها فرقة الاستعراض مع فناني الفلامنكو المشهد الخامس الذي حمل عنوان "فناء لينداراخا"، كما أدت سارا لوكي فقرة برفقة الفنانين العرب وأوركسترا الفلامنكو، وجاء المشهد السادس بعنوان "حمامات قمارش" بأداء فنانو الفلامنكو والموسيقى العربية، ليحضر إيقاع غرناطة وصوتها وروحها في كل أداء موسيقي لهذا المشهد، وفي المشهد السابع كان صوت الموسيقى العربية هو المسيطر، حيث حمل المشهد عنوان "قاعة المشور والغرفة الذهبية" وأدى فيه العازف زياد الحربي برفقة الفرقة العربية، ليكون المشهد الأخير "قاعة الملوك" بأداء أورسولا مورينو بمرافقة عازفي موسيقى الفلامنكو والموسيقى العربية وأوركسترا الفلامينكو.
جاء الختام الذي قدمته الفرقة بقيادة الفنان "زياد الحربي" بأغنية "أوه يازينة" التي اشتركت فيها أصوات الأوتار العربية، مع النغم الغربي، ورقصات المؤدين الذين تمايلو باللحن العماني بأسلوب أسباني بارع، أثار الجمهور إعجابا واندماجا بالأداء الذي تصاعدت معه الهتافات، لتغلق دائرة المسرح بتحية المؤدين وحضور المخرج أنطونيو أندرادي.
ما تميز به الحفل هو حضور الإعلامي " قصي منصور" الذي لعب دور الراوي وهو مطور المحتوى باللغة العربية، وكان يظهر في عدد من المشاهد ليصيغ حكاية الجمال الأندلسي، بأسلوب قصصي جذاب، وصوت بعبر القلوب قبل الأذان، استطاع من خلال هذا السرد أن يكون كصوت قادم من أعماق الذكريات، ويحل في الحاضر بتوهج، وهو يوجه أذهان الحضور للوصول لعمق الحكاية، تاركا المجال للموسيقى أن تكون هي الوسيط الذي يهيج القلب بإيقاعها للسفر إلى قصر الحمراء.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الموسیقى العربیة قصر الحمراء
إقرأ أيضاً:
بالصور.. رامي صبري يتألق فى حفل البطولة العربية للجولف بحضور كامل العدد
أحيا الميجا ستار رامي صبري حفلًا غنائيًا ضخمًا مساء أمس الجمعة ضمن فعاليات البطولة العربية للجولف للناشئين والسيدات لعام 2025.
حفل رامي صبري ضمن فعاليات البطولة العربية للجولف
أقيم الحفل داخل نادي مدينتي للجولف بحضور تخطي الطاقة الاستيعابية للمكان وحضر رامي صبري بكامل اناقته وصحبة مدير أعماله محمود عبد السلام وكان في استقبالها منظم الحفل المنتج وليد منصور.
وبمجرد صعود رامي صبري علي خشبة المسرح تعالت هتافات وصيحات الإعجاب للجمهور والتي لم تنقطع طوال الحفل.
وأشعل رامي الحفل بوصلة طربية رومانسية من أغانية المميزة التي تألق بها طوال مشواره الفني بالإضافة إلى أغاني الفرصة التانية وكداب وحبيبي الاولاني والحب عيبنا والتي قدمها تلبية لرغبات المعجبين.
وكان الفنان رامي صبري قد خطف الأنظار عالميا من داخل أستاد القاهرة الدولي باستعراض مبهر لأغنية " إفريقيا.. غنوا معانا" التي إفتتح بها إطلاق فعاليات مباريات كأس أمم إفريقيا للشباب والمؤهلة لكأس العالم والتى تقام فى مصر حتى 18 مايو الجاري.
وتعد أغنية "إفريقيا .. غنوا معانا" للفنان رامي صبري مفاجأة مبهجة وحماسية لملايين المتابعين حول العالم لكأس أمم إفريقيا وتداولها رواد مواقع التواصل الإجتماعي بمجرد إطلاقها بحفل الافتتاح وهي كلمات تامر حسين ولحن رامي صبري وتوزيع طارق توكل.