القاهرة- أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، السبت 10 مايو 2025، استمرار جهود بلاده لاستئناف اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتعزيز وصول المساعدات الإنسانية للقطاع، مشددا على الرفض الكامل لاستخدام إسرائيل التجويع "سياسة للعقاب الجماعي".

جاء ذلك خلال استقبال عبد العاطي، لنائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ونائب رئيس فلسطين حسين الشيخ الذي وصل القاهرة في زيارة هي الأولى من نوعها منذ توليه منصبه الجديد (قبل نحو أسبوعين)، وفق بيان للخارجية المصرية.

وأعرب عبد العاطي، وفق البيان، عن دعم بلاده "الكامل للسلطة الوطنية الفلسطينية والإصلاحات التي تضطلع بها".

كما أكد على "استمرار مصر في جهود الوساطة لاستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالشراكة مع قطر والولايات المتحدة، بالإضافة إلى جهودها الحثيثة من أجل تعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة في ظل التدهور السريع في الأوضاع الإنسانية بالقطاع".

وشدد على "رفض مصر الكامل لاستخدام اسرائيل التجويع كسياسة للعقاب الجماعي".

واستعرض الوزير المصري "مستجدات التحضيرات الجارية لاستضافة مصر لمؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة بالشراكة مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية".

وتسعى مصر إلى تفعيل خطة اعتمدتها كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في مارس/ آذار الماضي، وتهدف لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، ويستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتتكلف نحو 53 مليار دولار.

لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة، وتمسكتا بمخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

وشدد الوزير المصري على "أهمية خلق أفق سياسي جاد يفضى إلى تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 4 يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك باعتباره الحل الوحيد لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وبما يسمح بتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة على أسس راسخة"، بحسب البيان.

ونقل البيان عن الشيخ تقديرها لدور مصر "الكبير في نصره الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".

وأشاد الشيخ بـ"جهود الوساطة التي تضطلع بها مصر لاستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وجهودها لتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة".

 

ويأتي لقاء عبد العاطي والشيخ وسط تحذيرات دولية متصاعدة من كارثة إنسانية وشيكة في غزة، بفعل الحصار الشديد والإبادة المتواصلة منذ 19 شهرا، ما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 172 ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

والثلاثاء الماضي، اتهمت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إسرائيل بانتهاج سياسة تجويع متعمدة وبدوافع سياسية بحق سكان قطاع غزة، واصفة ذلك بـ"القسوة المطلقة".

ومطلع مارس/ آذار 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، لكن إسرائيل تنصلت منه، واستأنفت الإبادة على القطاع في 18 من الشهر نفسه.

ومنذ 2 مارس الماضي، أغلقت إسرائيل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.

ويعتمد فلسطينيو غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، بشكل كامل على تلك المساعدات بعدما حولتهم الإبادة الجماعية إلى فقراء، وفق ما أكدته بيانات البنك الدولي.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار عبد العاطی قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية السعودي يشارك في جهود تهدئة التوترات بين الهند وباكستان

بحث وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، اليوم السبت، جهود تهدئة التوترات مع الهند وباكستان ووقف التصعيد، وإنهاء المواجهات العسكرية الجارية بين البلدين.

جاء ذلك في اتصالين هاتفيين، اليوم، بكل من وزير الشؤون الخارجية في الهند الدكتور سوبراهمانيام جايشانكار، ونائب رئيس الوزراء وزير الشؤون الخارجية في باكستان إسحاق دار.

زلزال بقوة 5.3 ريختر يهز العاصمة الباكستانية إسلام آبادانفجارات في مدينة سريناجار بإقليم كشمير قرب منشآت حيوية هنديةوزير الخارجية: مصر ترفض استخدام اسرائيل للتجويع كسياسة للعقاب الجماعىسي إن إن: إجراء أول اتصال هاتفي بين الهند وباكستان

كما أكد بن فرحان خلال الاتصالين، حرص المملكة على أمن واستقرار المنطقة، وعلاقاتها الوثيقة والمتوازنة مع كلا البلدين الصديقين.

ومنذ الضربات الهندية التي نُفّذت، الأربعاء، على الأراضي الباكستانية ردا على الهجوم المرتكب في الثاني والعشرين من أبريل في الشطر الهندي من كشمير، تتوالى الضربات الصاروخية وعمليات القصف المدفعي والهجمات بالمسيرات بين البلدين.

وتتّهم الهند باكستان بدعم "جماعة إرهابية" تشتبه في أن هجومها أودى بحياة 26 شخصا في مدينة باهالغام السياحية، فيما تنفي إسلام آباد بشدة أي ضلوع لها في الحادثة.

وسرعان ما رد الجانب الباكستاني على الصواريخ الهندية، في مواجهة عسكرية هي الأعنف بين البلدين منذ أكثر من عقدين.

يأتي ذلك فيما قالت الطوارئ الباكستانية بمقتل 13 شخصا و 50 جريحا في القصف الهندي على الشق الباكستاني من كشمير.

فيما أفادت رويترز عن مسؤولين هنود بوقوع انفجارات في بلدة بارامولا بكشمير الهندية، فيما قال رئيس وزراء باكستان أن عملياتنا رد مناسب على الهند.

طباعة شارك السعودية باكستان الهند وزير الخارجية السعودي تهدئة التوترات الهند وباكستان الأمير فيصل بن فرحان

مقالات مشابهة

  • ‏وزير الخارجية الباكستاني: 30 دولة شاركت في "جهود دبلوماسية نشطة" لوقف إطلاق النار مع الهند
  • الأردن يدعو لوقف فوري لعدوان إسرائيل على غزة ورفع العقوبات عن سوريا
  • وزير الخارجية السعودي يشارك في جهود تهدئة التوترات بين الهند وباكستان
  • وزير‎ الخارجية: استمرار مصر في الوساطة لوقف إطلاق النار بغزة بالشراكة مع قطر وأمريكا
  • وزير‎ الخارجية يؤكد استمرار مصر في جهود الوساطة لاستئناف وقف إطلاق النار على غزة
  • إيطاليا تطالب إسرائيل بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية لغزة
  • وزير الخارجية الأردني: ضرورة رفع العقوبات عن سوريا ودعم جهود إعادة بنائها
  • تركيا: إسرائيل تمنع إيصال المساعدات الإنسانية وتحاول تهجير الفلسطينيين وتثبيت وجودها في غزة بشكل دائم عبر توسيع هجماتها
  • لهذه الأسباب يريد نتنياهو استمرار الحرب 12 شهرًا إضافيًا