للضغط من اجل الهدنة ..قادة أوروبا في كييف
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
مايو 10, 2025آخر تحديث: مايو 10, 2025
المستقلة/- وصل قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبولندا السبت إلى العاصمة الأوكرانية كييف، في زيارة تهدف إلى دعم الرئيس فولوديمير زيلينسكي والضغط على روسيا للقبول بوقف لإطلاق النار، وذلك غداة استعراض عسكري ضخم في موسكو بمناسبة الذكرى الثمانين للنصر على النازية.
وفي بيان مشترك، أعلن القادة الأربعة أنهم “مستعدون لدعم محادثات سلام في أقرب وقت”، مؤكدين أن هدفهم هو وقف الحرب المستمرة منذ الغزو الروسي في فبراير 2022.
ومع ذلك، لم تصدر عن الكرملين أي مؤشرات على نيته القبول بهدنة، إذ سبق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن رفض مقترحًا أميركيًا-أوكرانيًا بهدنة لمدة 30 يومًا، مكتفيًا بإعلان هدنتين قصيرتين اتهمت كييف موسكو بخرقهما.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صرّح خلال توجهه إلى كييف بأن اتفاقًا على هدنة قد يمهد الطريق لمحادثات مباشرة بين كييف وموسكو. لكن زيلينسكي أكد مرارًا أن أي مفاوضات لا يمكن أن تبدأ إلا بوقف كامل لإطلاق النار، فيما تواصل روسيا احتلال نحو خمس الأراضي الأوكرانية وتصعيد هجماتها منذ الربيع.
وحدة أوروبية غير مسبوقة
وصل القادة الأوروبيون الأربعة معًا عبر القطار من بولندا: ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، وانضم إليهم لاحقًا رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك. وتعد هذه الزيارة أول تحرك مشترك بهذا المستوى إلى أوكرانيا منذ بدء الحرب.
شارك القادة مع زيلينسكي في مراسم رمزية لإحياء ذكرى الجنود الأوكرانيين، مؤكدين في بيانهم المشترك: “إراقة الدماء يجب أن تتوقف. على روسيا وقف غزوها غير القانوني”. وطالبوا مع الولايات المتحدة بوقف إطلاق نار كامل وغير مشروط لمدة 30 يومًا، معتبرين أنه شرط ضروري لفتح باب المفاوضات نحو سلام دائم.
حذر ميرتس من أن رفض روسيا هذا المقترح سيؤدي إلى تشديد هائل في العقوبات الغربية، متوعدًا في مقابلة مع صحيفة “بيلد” بزيادة الدعم العسكري والمالي والسياسي لأوكرانيا. بدورها، دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين عبر منصة إكس إلى وقف نار فوري ودون شروط مسبقة، تمهيدًا لمفاوضات جادة.
وعقد الزعماء اجتماعًا افتراضيًا لإطلاع بقية القادة الأوروبيين على خطط تشكيل قوة أوروبية تدعم أمن أوكرانيا بعد الحرب. وذكر البيان أن هذه القوة ستساعد في إعادة بناء القوات المسلحة الأوكرانية وتعزيز الثقة بأي اتفاق سلام مستقبلي. في المقابل، سبق لموسكو أن حذرت من أن أي وجود عسكري غربي في أوكرانيا بعد انتهاء القتال قد يشعل مواجهة مباشرة مع حلف شمال الأطلسي (الناتو).
مواجهة مستمرة
تزامن استعراض الوحدة الأوروبية هذا مع خطاب تحدٍّ ألقاه بوتين خلال العرض العسكري في موسكو، حيث شدد على استمرار روسيا في معركتها. وفي مقابلة مع قناة “إيه بي سي” الأميركية، صرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن موسكو لن توافق على أي هدنة ما لم تتوقف إمدادات الأسلحة الغربية إلى كييف، معتبرًا أن أي هدنة ستكون “مفيدة لأوكرانيا” في وقت “تتقدم فيه القوات الروسية بثقة كبيرة”.
من جهته، دعا ماكرون عقب لقائه توسك في باريس الجمعة إلى تسريع العمل على خطة هدنة أميركية-أوروبية لمدة 30 يومًا، مشددًا على ضرورة دعمها بعقوبات اقتصادية هائلة في حال انتهكها أي طرف.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
قادة أوروبا يؤكدون: دبلوماسية فعالة ودعم عسكري فقط لإنهاء حرب أوكرانيا وروسيا
أكد قادة أوروبيون، بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أن النهج المتوازن بين الدبلوماسية الفاعلة ودعم أوكرانيا عسكرياً وضغط الاتحاد الروسي وحده كفيل بإنهاء الحرب الدائرة بين كييف وموسكو.
وجاء في بيان مشترك، قبيل قمة مرتقبة بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين في ألاسكا، الترحيب بـ”جهود ترامب لوقف القتل في أوكرانيا وتحقيق سلام عادل ودائم”، مع التأكيد على الالتزام بالحفاظ على الدعم العسكري والمالي الكبير لأوكرانيا، بما في ذلك من خلال تحالف الراغبين واستمرار فرض العقوبات على روسيا.
وأشار البيان إلى ضرورة عدم تغيير الحدود الدولية بالقوة، واعتبر أن حرية اختيار أوكرانيا لمصيرها أمر أساسي، وأن المفاوضات الجدية لا يمكن أن تتم إلا مع وقف إطلاق النار أو خفض الأعمال العدائية.
وكان أعلن ترامب عن استعداده للقاء بوتين في 15 أغسطس بألاسكا، وسط تقارير لوكالة “بلومبرغ” بأن الطرفين يسعيان إلى التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب يتضمن تثبيت سيطرة روسيا على الأراضي التي استولت عليها خلال العملية العسكرية، خصوصاً المناطق التي يطالب بها بوتين مثل لوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون، إضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.
وشدد ترامب على احتمال إجراء “تبادل للأراضي” لتحسين وضع الطرفين، قائلاً: “سيكون هناك تبادل للأراضي لتحسين وضع كليهما”.
وأكد تقرير “بلومبرغ” أن الاتفاق المحتمل يشمل توقف روسيا عن الهجوم في منطقتي خيرسون وزابوريجيا على خطوط القتال الحالية.
ورغم استعداد أوكرانيا لإظهار بعض المرونة، إلا أن فقدان نحو خمس أراضيها يشكل تحدياً سياسياً كبيراً للرئيس فولوديمير زيلينسكي وحكومته، لا سيما في ظل دمار واسع وخسائر بشرية كبيرة تكبدتها البلاد خلال الحرب.
يذكر أن إدارة ترامب اتخذت إجراءات اقتصادية ضد موسكو مؤخراً، منها فرض رسوم إضافية بنسبة 25% على واردات النفط من الهند المرتبطة بروسيا، في خطوة تهدف للضغط على الاقتصاد الروسي.
وتوجّه المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، إلى موسكو لإجراء محادثات وصفها الطرفان بالبناءة، مع استمرار السعي لإنهاء الصراع الذي أثر بشكل كبير على الاستقرار العالمي.
دول أوروبية تؤكد استمرار دعمها العسكري والاقتصادي لأوكرانيا قبيل قمة بوتين وترامب
أعلنت مجموعة من الدول الأوروبية وقادة المفوضية الأوروبية استعدادهم لمواصلة تقديم الدعم العسكري والاقتصادي لأوكرانيا في ظل استمرار النزاع مع روسيا.
وجاء ذلك خلال تصريحات مشتركة يوم السبت، أكد فيها القادة الأوروبيون حرصهم على دعم الجهود الدبلوماسية، إلى جانب استمرار تقديم الدعم المالي والعسكري الكبير لأوكرانيا، ضمن إطار تحالف “الراغبين”.
وأبرز البيان أن الحفاظ على العقوبات المفروضة على روسيا يمثل جزءًا أساسياً من الاستراتيجية الأوروبية لإنهاء النزاع.
وأكد القادة أن الحل النهائي للنزاع في أوكرانيا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال استمرار دعم كييف ومواصلة الضغط على موسكو.
ويأتي هذا الإعلان على خلفية التحضيرات للقمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، المقررة في ولاية ألاسكا الأمريكية يوم 15 أغسطس، والتي من المتوقع أن تناقش التسوية السياسية للنزاع الأوكراني.