الثورة نت:
2025-06-25@11:28:02 GMT

أقنعة الشرعية… وخنجر الخيانة

تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT

 

 

في خضم الحرب الظالمة على اليمن، تطل علينا أصوات تدعي أنها الشرعية بينما هي في حقيقة الأمر أدوات مجرمة تبيح دماء اليمنيين لقاء حفنة دولارات. هذه الأصوات ليست سوى امتدادًا لخطاب الخيانة الذي يحاول تبرير جرائم العدوان الأمريكي-الصهيوني.
اليوم، بعد أن دمر العدوان الصهيوني المنشآت المدنية والبنية التحتية لليمن، اتضح أن هؤلاء “المرتزقة” ليسوا سوى أدوات مجرمة، تبادل كرامة شعبها بدولارات الخيانة.

كيف يُعقل أن يبرر قتل الأطفال، وتجويع المدنيين، وحصار الشعب، بينما يُوصف الدفاع عن الحق بالإجرام؟!
إنهم يريدون لليمن أن يكون ساحة للذل، بينما يرفض اليمنيون إلا أن يكون ساحة للعزة.
هذه الأصوات لم تكتف بتبرير جرائم العدوان الأمريكي-الصهيوني على الشعب اليمني، بل تحمل أنصار الله مسؤولية استدعاء العدوان وكأن اليمن في دفاعه عن فلسطين قد ارتكب جريمة تستحق العقاب، بينما يغض الطرف عن المحتل الذي يقتل ويدمر منذ عقود.
لقد نسوا أو تناسوا أنهم من استدعى تحالف العدوان السعودي-الإماراتي المدعوم أمريكيًا. ذلك العدوان الذي استمر في القتل والتدمير على مدار تسع سنوات، ونسوا أنهم من أطلقوا يد الغزاة في تشريد الملايين. واليوم، حينما تحول اليمن نحو مواجهة العدو الصهيوني، يتذرعون بحماية المصلحة الوطنية! أي مصلحة تبقى في وطن يباع قطعة قطعة لأجل مكاسب شخصية وتباد كرامته على مذبح التطبيع؟!
قال تعالى: (وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ) هذا هو مقياس الشرعية الحقة نصرة المظلوم، ورفع الظلم، والتصدي للمستعمرين.
يدعي هؤلاء أنهم يحمون مقدرات الوطن فكيف يكون الحفاظ على المقدرات بالوقوف مع من يدمرها؟! كيف تدافع عن اليمن بالتحالف مع قتلة اليمنيين؟! الوطنية لا تباع في سوق النفاق، ولا يمكن لخائن يتاجر بدماء شعبه أن يكون شرعيًا.
تاريخ اليمن يكتب اليوم بدماء الشهداء وبطولات المقاومين، بينما يكتب تاريخ المرتزقة بالعار والازدراء. من يعتقد أن وقوفه في خندق العدوان الأمريكي-الصهيوني سيمرر جرائمه بشعارات جوفاء، فليعلم أن دماء اليمنيين ستطارده إلى أبد الآبدين. أما اليمن، فسيظل صخرة تتحطم عليها مؤامرات الأعداء، وبعزيمة أبنائه سيبقى يرسم درسًا في العزة كلما ارتفع سوط الظلم، ارتفعت أيد تنتزعه من جذوره.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

المؤامرة على إيران… سنوات من الهندسة الخبيثة

 

 

المؤامرة على الجمهورية الإسلامية في إيران لم تولد فجأة بل صممت على مدى سنوات بهندسة استخباراتية وعسكرية دقيقة بمشاركة أطراف دولية وإقليمية وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل وبريطانيا وبعض أدواتهم في المنطقة، لم تكن التصريحات العدوانية ولا العقوبات الاقتصادية ولا حملات التشويه الإعلامي إلا جزءا من مخطط طويل الأمد استهدف تقويض هذه الدولة التي وقفت شامخة في وجه المشروع الصهيوني ـ الأمريكي.
لقد كانت الهندسة الشيطانية لهذه الدولة الشامخة والذي أصبح العدوان الإسرائيلي نتيجة لهذه الهندسة تقوم على ثلاث ركائز أساسية:
1. *خنق إيران اقتصاديًا عبر حصار خانق وطويل الأمد* كوسيلة لاستنزاف طاقتها الداخلية وشلّ قدرتها على التوسع والدعم.
2. *تفجير إيران من الداخل عبر خلق اضطرابات سياسية واجتماعية* من خلال دعم مجموعات انفصالية وتيارات شاذة تسعى لهدم النظام من الداخل.
3. *وضع إيران في مرمى النار المباشر عبر تصعيد أمني وعسكري في المنطقة، بدءًا من ساحات الاشتباك في سوريا والعراق، وصولًا إلى عدوان مباشر كما نراه الآن.
وبالتالي ما يجري ليس مجرد نزاع عابر بين دولة إيران وإسرائيل بل مشروع متكامل تقوده واشنطن وتل أبيب وتشارك فيه لندن وتدعمه باريس وتصفّق له عواصم عربية تخلّت عن كل ما يمتّ للكرامة والاستقلال بصلة.
دول في الخليج قامت بدور تمويلي واستخباري كبير في استهداف إيران عبر التنسيق الأمني وفتح الأجواء والمشاركة الفعلية في غرف العمليات ولو من خلف الستار.
والهدف من كل هذا ليس فقط ضرب إيران كدولة بل إسقاط فكرة الاستقلال الحقيقي في المنطقة وإنهاء النموذج الذي استطاع أن يجمع بين السيادة الوطنية والعداء المبدئي للصهيونية.
أيضاً العدو لا يُخفي أن إيران تقف حجر عثرة أمام مشروع إسرائيل الكبرى والشرق الأوسط الجديد الذي صاغته مكاتب البنتاغون ومراكز الأبحاث الغربية.
فهي الداعم الأقوى للمقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وسوريا، وهي من كسرت احتكار أمريكا للسلاح والتكنولوجيا وهي من كشفت أن بإمكان شعوب المنطقة أن تبني قرارها بعيدا عن واشنطن وتل أبيب.
ولذلك فإن رأس الحربة في المؤامرة هو تحطيم هذه القوة سواء عبر الحصار أو الحرب أو بالتورط المباشر في ضربات عسكرية كما يحدث الآن.
كل هذا التحشيد والتآمر لم يُفلح في عزل إيران بل على العكس زادها صلابة ووسّع من دائرة أصدقائها وفتح أبواب التنسيق العسكري والسياسي مع دول ومحاور كانت يوما ما خارج نطاق هذا الصراع.
اليوم إيران ليست وحدها. ومن ورائها جبهة صلبة تتشكل من اليمن ولبنان والعراق ومجاهدي المقاومة في فلسطين وأحرار الأمة الذين يرون فيها قلعة صمود بوجه الطغيان.
وهنا *يأتي بيان القوات المسلحة اليمنية* الأخير ليعلن بوضوح إن تمادت أمريكا وتورطت في العدوان، فإننا سنفتح جبهة البحر الأحمر، ونستهدف البوارج والسفن، ونقلب الطاولة.
وهذه ليست تهديدات دعائية، بل رسائل عملياتية مستندة إلى قوة فعلية وتجربة أثبتت قدرتها في السنوات الماضية.
إنهم أرادوا كسر إيران… لكنهم يوقظون أمة
فما بعد العدوان الشامل على إيران لن يكون كما قبله.
والحريق الذي أشعلوه في غزة ولبنان واليمن، يحاصرهم الآن من كل الجهات.
فليعلموا جميعًا أن الشرق الأوسط الجديد لن يُرسم في تل أبيب ولا في البيت الأبيض… بل في صنعاء وطهران وبيروت وغزة، حيث ترسم المقاومة بدمها ووعيها خريطة الكرامة.

 

مقالات مشابهة

  • اليمن يطلب حلولاً مستدامة للهجرة غير الشرعية من القرن الأفريقي
  • ارتفاع أسعار الذهب مع تراجع الدولار الأمريكي… إليكم الأسعار الجديدة اليوم
  • بيان ملتقى مشايخ ووجهاء اليمن بشأن القصف الإيراني الذي طال دولة قطر
  • واقع صحي مأساوي… امرأة تموت كل 120 دقيقة في اليمن لأسباب يمكن تجنبها
  • المؤامرة على إيران… سنوات من الهندسة الخبيثة
  • وزير الدفاع الباكستاني يؤكد أن العدوان الأمريكي على إيران يكشف الكثير عن الوجود الصهيوني في المنطقة
  • اليمن جبهة متقدمة في معركة الأمة لمواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي
  • بوتين يناقش مع عراقجي العدوان الأمريكي الصهيوني على إيران
  • اللجنة الوطنية للمرأة تدين العدوان الصهيوني الأمريكي على إيران
  • تونس تندد بالعدوان الأمريكي الصهيوني على إيران.. شرعية دولية لتبرير الإبادة