الثورة نت:
2025-05-10@23:50:47 GMT

أقنعة الشرعية… وخنجر الخيانة

تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT

 

 

في خضم الحرب الظالمة على اليمن، تطل علينا أصوات تدعي أنها الشرعية بينما هي في حقيقة الأمر أدوات مجرمة تبيح دماء اليمنيين لقاء حفنة دولارات. هذه الأصوات ليست سوى امتدادًا لخطاب الخيانة الذي يحاول تبرير جرائم العدوان الأمريكي-الصهيوني.
اليوم، بعد أن دمر العدوان الصهيوني المنشآت المدنية والبنية التحتية لليمن، اتضح أن هؤلاء “المرتزقة” ليسوا سوى أدوات مجرمة، تبادل كرامة شعبها بدولارات الخيانة.

كيف يُعقل أن يبرر قتل الأطفال، وتجويع المدنيين، وحصار الشعب، بينما يُوصف الدفاع عن الحق بالإجرام؟!
إنهم يريدون لليمن أن يكون ساحة للذل، بينما يرفض اليمنيون إلا أن يكون ساحة للعزة.
هذه الأصوات لم تكتف بتبرير جرائم العدوان الأمريكي-الصهيوني على الشعب اليمني، بل تحمل أنصار الله مسؤولية استدعاء العدوان وكأن اليمن في دفاعه عن فلسطين قد ارتكب جريمة تستحق العقاب، بينما يغض الطرف عن المحتل الذي يقتل ويدمر منذ عقود.
لقد نسوا أو تناسوا أنهم من استدعى تحالف العدوان السعودي-الإماراتي المدعوم أمريكيًا. ذلك العدوان الذي استمر في القتل والتدمير على مدار تسع سنوات، ونسوا أنهم من أطلقوا يد الغزاة في تشريد الملايين. واليوم، حينما تحول اليمن نحو مواجهة العدو الصهيوني، يتذرعون بحماية المصلحة الوطنية! أي مصلحة تبقى في وطن يباع قطعة قطعة لأجل مكاسب شخصية وتباد كرامته على مذبح التطبيع؟!
قال تعالى: (وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ) هذا هو مقياس الشرعية الحقة نصرة المظلوم، ورفع الظلم، والتصدي للمستعمرين.
يدعي هؤلاء أنهم يحمون مقدرات الوطن فكيف يكون الحفاظ على المقدرات بالوقوف مع من يدمرها؟! كيف تدافع عن اليمن بالتحالف مع قتلة اليمنيين؟! الوطنية لا تباع في سوق النفاق، ولا يمكن لخائن يتاجر بدماء شعبه أن يكون شرعيًا.
تاريخ اليمن يكتب اليوم بدماء الشهداء وبطولات المقاومين، بينما يكتب تاريخ المرتزقة بالعار والازدراء. من يعتقد أن وقوفه في خندق العدوان الأمريكي-الصهيوني سيمرر جرائمه بشعارات جوفاء، فليعلم أن دماء اليمنيين ستطارده إلى أبد الآبدين. أما اليمن، فسيظل صخرة تتحطم عليها مؤامرات الأعداء، وبعزيمة أبنائه سيبقى يرسم درسًا في العزة كلما ارتفع سوط الظلم، ارتفعت أيد تنتزعه من جذوره.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى 52,760 شهيداً و119.264 جريحاً

يمانيون../ ارتفعت حصيلة جريمة الإبادة الجماعية، والعدوان الذي تشنه قوات العدو الصهيوني على قطاع غزة إلى 52.760 شهيدا، و119.264 مصابا، منذ 7 أكتوبر 2023.
وأفادت مصادر طبية اليوم الخميس لوكالة الانباء الفلسطينية وفا، بأن من بين الحصيلة 2,651 شهيدا، و7.223 مصابا، منذ 18 مارس الماضي، أي منذ استئناف العدو عدوانه على القطاع.
ووصل إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، 106 شهداء، و367 مصابا، ولا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض والركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

مقالات مشابهة

  • انكسار العدوان الأمريكي شاهد على تعاظم قوة اليمن وقدرته على تغيير المعادلات
  • خطاب القائد وفشل العدوان الأمريكي على اليمن
  • العدو الصهيوني ينسف منازل في مخيم نور شمس شرق طولكرم
  • تصعيد مرتقب… مسؤول إسرائيلي يحدد الأهداف القادمة في اليمن
  • ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على غزة إلى 52,787 شهيداً و119,349 جريحاً
  • أبناء جزيرة كمران يُعلنون النفير العام والجهوزية لمواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي
  • ميناء الحديدة يعود للعمل خلال ساعات من العدوان الصهيوني الأمريكي
  • اتحاد نقابات عمّال اليمن يُدين بأشد العبارات العدوان الصهيوني على المنشآت والأعيان المدنية
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى 52,760 شهيداً و119.264 جريحاً