العد التنازلي بدأ: استطلاع جديد يكشف تراجع شعبية نتنياهو
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
في ظل تصاعد التوترات الأمنية والسياسية داخل إسرائيل، أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة معاريف العبرية أن الائتلاف الحاكم بقيادة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تراجع إلى أدنى مستوى له منذ بداية العام، حيث حصل على 48 مقعدًا فقط في الكنيست، في حين ارتفعت حصة المعارضة إلى 62 مقعدًا، وهو ما قد يمنحها القدرة على تشكيل حكومة دون الحاجة إلى دعم الأحزاب العربية.
الاستطلاع، الذي أُجري يومي الأربعاء والخميس وشمل 500 مشارك من اليهود والعرب، يعكس مزاجًا عامًا ساخطًا على الأداء الحكومي في ظل استمرار الحرب على غزة، الضربات الصاروخية التي طالت مطار بن جوريون، وتعليق معظم شركات الطيران الأجنبية لرحلاتها إلى إسرائيل، إضافة إلى أزمة الأسرى غير المحلولة، وتجنيد الاحتياط على نطاق واسع.
وفي أحد السيناريوهات التي تناولها الاستطلاع، تراجعت شعبية حزب يقوده رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت إلى 24 مقعدًا، بينما ارتفع رصيد نتنياهو في هذه الحالة إلى 46، لكنه لا يزال بعيدًا عن الأغلبية. وفي حال تشكيل حزبين جديدين أحدهما بقيادة بينيت والآخر لمجموعة من جنود الاحتياط، يحصل الأول على 22 مقعدًا والثاني على سبعة، مما يرفع حصة المعارضة مجتمعة إلى 64 مقعدًا.
خريطة المقاعد البرلمانية وفق نوايا التصويت:
الليكود (نتنياهو): 23 مقعدًا (ارتفاع طفيف من 21)
إسرائيل بيتنا: 17 مقعدًا
الوحدة الوطنية: 16 مقعدًا
الحزب الديمقراطي: 16 مقعدًا
يش عتيد: 13 مقعدًا
شاس وأوتسما يهوديت: 9 مقاعد لكل منهما
يهدوت هتوراه: 7 مقاعد
الأحزاب العربية (حداش-تعال، وراعم): 5 مقاعد لكل منهما
الصهيونية الدينية وبلد: أقل من نسبة الحسم (2.3% و1.9% على التوالي)
وفي سيناريو آخر تراجع فيه الليكود إلى 21 مقعدًا، حصل حزب بينيت الجديد على 24، فيما ظل الديمقراطيون على 11، ويش عتيد وإسرائيل بيتنا على 10 لكل منهما. أما الكتلة المؤيدة لنتنياهو فارتفعت إلى 46 مقعدًا فقط، بينما استحوذ معسكر المعارضة بقيادة بينيت على 64 مقعدًا.
الاستطلاع تطرق كذلك إلى قضايا وطنية حيوية، منها تجنيد المتدينين (الحريديم) في الجيش الإسرائيلي، حيث أيد 47% إرسال أوامر استدعاء إلى كل من هو مؤهل قانونيًا للخدمة العسكرية، وفقًا لتوجيهات رئيس الأركان. بينما فضل 40% تمرير تشريع تدريجي لإدماج الحريديم في الخدمة، و13% لم يحددوا موقفهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نتنياهو غزة الكنيست مقعد ا
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يكشف عدد الأسرى الأحياء في غزة.. ومصير ثلاثة غير واضح
كشف رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو عدد الأسرى الأحياء لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مؤكدا أن مصير ثلاثة ما زال مجهولا.
وقال نتنياهو إنه تم التأكد من أن 21 ممن "اختطفتهم" حركة حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ما زالوا على قيد الحياة، في حين مازال مصير ثلاثة آخرين غير واضح.
وفي خطاب عبر تقنية الفيديو تم نشره على منصة إكس، الأربعاء، أكد نتنياهو على أن "إسرائيل لا تملك معلومات مؤكدة بشأن مصير الرهائن الثلاثة الآخرين".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثار جدلا في أوساط الاحتلال، بعد إعلانه أن 3 من الأسرى قتلوا في قطاع غزة، وتبقى 21 أسيرا، بدلا من 24 كان الاحتلال يزعم أنهم على قيد الحياة.
وقال ترامب، على هامش فعالية في البيت الأبيض، إنه "من بين هؤلاء الأشخاص الـ59، 21 لا يزالون على قيد الحياة، وثلاثة أموات".
وأضاف ترامب: "نريد أن نحاول إنقاذ أكبر عدد ممكن من الرهائن، هذا وضع مروع".
من جانبها طالبت عائلات الأسرى في غزة حكومة نتنياهو بتوضيح بشأن عدد الأحياء منهم، عقب تصريحات ترامب.
وقالت العائلات في منشور على منصة "إكس": "في أعقاب تصريحات لرئيس الولايات المتحدة بشأن عدد الرهائن الأحياء الذين لا يزالون محتجزين، يبلغ عدد المختطفين الأحياء المعروفين لدى الأهالي، والذين أبلغتهم المصادر الرسمية، 24 مختطفا".
وأضافت: "نطالب مرة أخرى الحكومة الإسرائيلية إذا كانت هناك معلومات جديدة تم إخفاؤها عنا أن تمررها إلينا على الفور".
وجددت العائلات مطالبتها نتنياهو بـ"وقف الحرب حتى عودة آخر مختطف"، قائلة إن "هذه هي المهمة الوطنية الأكثر إلحاحا وأهمية".
وتطالب العائلات منذ أشهر الحكومة بعقد اتفاق شامل يعيد جميع الأسرى مقابل وقف الحرب.
ويتنافى تصريح نتنياهو مع ما كان قد صرح به منسق "شؤون الرهائن والمفقودين" لدى الاحتلال غال هيرش، حين قال الأربعاء، إن عدد الأسرى الأحياء المحتجزين في قطاع غزة لم يتغير.
ونشر هيرش عبر حسابه على منصة "إكس"، "تحتجز حركة حماس 59 رهينة، بينهم 24 على قائمة الرهائن الأحياء، و35 على قائمة الذين تم تأكيد وفاتهم رسميا".
وأبدت حماس استعدادها لاتفاق شامل تطلق بموجبه جميع الأسرى مقابل وقف الحرب والانسحاب الشامل من غزة وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين، ولكن الاحتلال يرفض ذلك.