زيارة ترمب الخارجية الأولى (الثانية)
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
الزيارة الرسمية الخارجية الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في الولايتين اللتين تولاهما؛ كانت وجهته فيهما المملكة العربية السعودية.
الأمر الذي يعكس- بلا شك- الأهمية الكبيرة والمكانة الرفيعة وقوة التأثير العالمي للمملكة، وليس الإقليمي وحسب، في مجمل القضايا العالمية والصراعات التي تحدث في كثير من مناطق النزاع، مثل ما يحدث في غزة بين الكيان المحتل وفلسطين، وبين روسيا وأوكرانيا، وما يحدث في السودان بين الجيش والدعم السريع، وفي اليمن بين الحوثيين والشرعية من جهة، وبين الحوثيين وأمريكا وإسرائيل من جهة، والمفاوضات الأمريكية الإيرانية حول الملف النووي، وما يحدث في سوريا ولبنان، وما يحدث بين الهند والباكستان، وغيرها، وما تمثله المملكة من تأثير وجهود دبلوماسية كبيرة في حلحلة الكثير من المشكلات والصراعات والسعي إلى تصفيرها.
كل هذا، إلى جانب بحث تطوير العلاقات السعودية– الأمريكية، والخليجية الأمريكية، وعقد الصفقات المليارية، أو التريليونية المتبادلة بين البلدين.
لم تعد السعودية بلدًا استهلاكيًا بعد رؤية المملكة 2030، ولم تعد تعتمد على النفط خيارًا وحيدًا للدخل، وتحولت في سنوات قليلة إلى بلد منتج، وتنوعت مصادر الدخل فيه، وأصبحت بلدًا مؤثرًا ضمن أقوى 20 اقتصادًا عالميًا، وتتعامل القيادة الرشيدة في المملكة مع قيادات الدول العظمى الند للند؛ سياسيًا واقتصاديًا، وأصبحت المملكة من خلال النمو الأسرع في العالم؛ اقتصاديًا واجتماعيًا وأمنيًا وعسكريًا دولة عظمى، وأصبح تأثيرها أيضًا الأسرع والأقوى في المنطقة والعالم.
كل هذا، هو ثمرة نجاح الرؤية المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والجهود الكبيرة لولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان– حفظهما الله– التي سابقت الزمن، وكان لها قصب السبق في تحقيق المستحيل بمقياس تقدم الأمم والشعوب.
ونتطلع جميعًا إلى ما ستسفر عنه القمة المقبلة، وكلنا ثقة بأنها ستكون مكتسبات سعودية كبيرة، تعزز مكانة المملكة وقيادتها الرشيدة، وتحقق المزيد من الرفاه الذي ينعم به المواطن السعودي.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: د محمد علي الحربي
إقرأ أيضاً:
بضخ 16 مليون متر مكعب يوميًا.. المملكة الأولى عالمياً في التحلية والمخزون المائي-عاجل
كشفت المملكة عن نجاحها في تحويل تحديات الطبيعة الصحراوية القاسية إلى نموذج عالمي مستدام، معلنةً تصدرها دول العالم في إنتاج المياه المحلاة بضخ 16 مليون متر مكعب يوميًا خلال عام 2025م.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); ويأتي ذلك في استعراض شامل لرحلة قرن من الزمان، انتقلت فيها البلاد من شح الموارد المائية إلى تحقيق الأمن المائي، وتأسيس بنية تحتية عملاقة تخدم ملايين السكان، وتضمن استدامة الموارد للأجيال القادمة وفق مستهدفات رؤية 2030. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ملتقى الدرعية الدولي 2025 ملتقى الدرعية الدولي 2025 var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
أخبار متعلقة بالإنذار الأحمر.. تنبيه من أمطار غزيرة في الرياض تستمر حتى صباح الأثنينالتعليم: اختبارات الانتساب قرب مقر العمل للموظف.. واستبعاد المقيم المتواجد بالخارج-عاجلكسر معادلة الندرة المائية
وأكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة، خلال مشاركتها في «ملتقى الدرعية الدولي 2025»، أن المملكة نجحت في كسر معادلة الندرة المائية عبر استراتيجيات مبتكرة، مكنتها من تحقيق 11 رقمًا قياسيًا في موسوعة غينيس العالمية، لتمتلك اليوم أكبر منظومة لنقل وخزن المياه في العالم بسعات نقل تتجاوز 18,5 مليون متر مكعب يوميًا.
أوضحت الوزارة أن السعة التخزينية للمياه في المملكة قفزت إلى مستويات غير مسبوقة تجاوزت 29 مليون متر مكعب، مدعومة بشبكة خطوط نقل مياه محلاة تمتد لأكثر من 19 ألف كيلومتر، وشبكات مياه تغطي 130 ألف كيلومتر، مما رفع نسبة تغطية السكان بشبكة المياه إلى 84%، وخدمات الصرف الصحي إلى 67%.
استعرض وكيل الوزارة للمياه، الدكتور عبدالعزيز الشيباني، التحول الجذري الذي بدأه الملك المؤسس باستقطاب الخبراء الجيولوجيين الأوائل، مرورًا بتأسيس السدود التي بلغت اليوم نحو 574 سدًا بطاقة استيعابية 2,6 مليار متر مكعب، وصولًا إلى تشييد 160 محطة معالجة، وحفر أكثر من 8855 بئرًا لمياه الشرب لضمان وصول المياه الآمنة لكل مواطن.
أشار الشيباني إلى أن التطور المؤسسي للقطاع شهد تحولات كبرى، بدأت من مديرية للزراعة وتطورت لتشمل تأسيس المؤسسة العامة لتحلية المياه، وشركة المياه الوطنية، وصولًا إلى إطلاق «الهيئة السعودية للمياه» كمنظم للقطاع، وتأسيس المنظمة العالمية للمياه ومقرها الرياض، لتوحيد الجهود الدولية في مواجهة تحديات المياه.خارطة طريق للمستقبل المائي
بينت الأرقام الرسمية أن المملكة لم تكتفِ بتأمين الحاضر، بل رسمت خارطة طريق للمستقبل تستهدف توفير 21 مليون متر مكعب يوميًا للاستخدام الحضري بحلول عام 2050م؛ لتلبية احتياجات أكثر من 14 ألف تجمع سكاني، عبر تحديث وثائق العرض والطلب واستراتيجيات التوسع في تقنيات التحلية الصديقة للبيئة.
شدد المسؤولون على أن المياه لم تعد مجرد مورد طبيعي، بل أصبحت ركيزة للتنمية والحضارة، حيث تم ربط الإرث الثقافي لآبار ومصادر المياه القديمة بأحدث تقنيات الرصد الهيدرولوجي التي تضم اليوم 826 محطة رصد، و447 بئر مراقبة، لضمان دقة البيانات واستدامة المخزون الجوفي والسطحي.
اختتمت الوزارة عرضها بالتأكيد على أن الرياض باتت عاصمة القرار المائي العالمي، بعد توقيع ميثاق المنظمة العالمية للمياه في مايو 2025م، واحتضان المركز الدولي لأبحاث المياه، مما يرسخ مكانة السعودية كمرجع دولي في الإدارة المتكاملة للموارد المائية وحفظ حق الإنسان في المياه النظيفة.