القناة 12 العبرية: يومان حاسمان في مفاوضات صفقة الأسرى تزامنا مع زيارة ترامب
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
إسرائيل – أكد مسؤولون إسرائيليون إن اليومين المقبلين سيكونان حاسمين في مسار المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة الفصائل الفلسطينية، بالتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة.
وبحسب تقرير بثته “ويك إند نيوز” عبر القناة “12 الإسرائيلية” مساء السبت، فإن زيارة ترامب المرتقبة إلى السعودية وقطر والإمارات، قد تخلق ضغطا دبلوماسيا على الأطراف، خصوصا في ظل الوساطة القطرية المستمرة.
وقال مسؤولان إسرائيليان للقناة: “هذان اليومان هامان. إذا طرأ تحول في موقف حركة الفصائل مع اقتراب الزيارة أو خلالها مباشرة”.
وفي حال مغادرة ترامب المنطقة دون تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات، أكدت مصادر إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي سيوسع عملياته البرية ضمن عملية “عربات جدعون” في قطاع غزة، بهدف إخضاع حركة الفصائل وفرض شروط جديدة على الأرض.
وقالت المصادر إن الجيش مستعد لشن مناورة واسعة النطاق تهدف إلى تدمير القدرات العسكرية والتنظيمية لحركة الفصائل، مع التركيز على استعادة الأسرى. وقد تم إقرار خطة عسكرية تشمل تعزيز القوات، واستخدام أسلحة ثقيلة، ودعم جوي وبحري، إضافة إلى إجلاء سكان مناطق القتال من شمال القطاع إلى جنوبه.
وأكد مصدر أمني إسرائيلي: “خلافا للعمليات السابقة، فإن الجيش سيبقى في المناطق التي يسيطر عليها لمنع عودة التهديدات، على غرار ما حدث في رفح”.
وفي ظل إدراكها لحساسية الموقف الأمريكي تجاه بعض الأسرى، رجحت التقديرات الإسرائيلية أن تقدم حركة الفصائل على خطوة مفاجئة، قد تشمل عرضا للإفراج عن الأسير الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر في اللحظة الأخيرة، بهدف نقل الضغط إلى الحكومة الإسرائيلية ودفعها للموافقة على هدنة أو تأجيل التصعيد.
في السياق ذاته، أعربت عائلات الأسرى الإسرائيليين عن قلقها من تعثر المسار السياسي، وحذروا من أن أي إخفاق سيؤدي إلى “انهيار استراتيجي شامل لإسرائيل”.
وفي وقفة احتجاجية نُظّمت امس في تل أبيب، قالت العائلات في بيان: “الحكومة الإسرائيلية أمام مهمة القرن. هذه لحظة تاريخية يجب اغتنامها لإنهاء الحرب واستعادة الأسرى”.
وأضاف البيان: “ندعو القيادة السياسية إلى ارتقاء مسؤول يليق بحجم التحدي، وتنفيذ إرادة الشعب فورا”.
المصدر: القناة 12 الإسرائيلية
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: حرکة الفصائل
إقرأ أيضاً:
الشرع: مفاوضات غير مباشرة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية والجنوب في صدارة الأولويات
أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع، أمس الأربعاء، عن استمرار المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي عبر وسطاء دوليين، في محاولة لوقف الاعتداءات والتوغلات الإسرائيلية المتكررة داخل الأراضي السورية، لا سيما في الجنوب.
وجاء تصريح الشرع خلال لقائه وجهاء وأعيان من محافظة القنيطرة وهضبة الجولان، في قصر الشعب الرئاسي بدمشق، وفق بيان رسمي صادر عن رئاسة الجمهورية السورية، نُشر عبر منصة "إكس" .
وأشار البيان إلى أن اللقاء تناول القضايا الخدمية والمعيشية والأمنية التي تواجه سكان المحافظتين، مع التركيز على معاناتهم من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.
اجتمع رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع مع وجهاء وأعيان محافظة القنيطرة والجولان، حيث ناقش معهم الأوضاع الخدمية والمعيشية والأمنية في المحافظة، كما استمع إلى مداخلات الحضور التي تناولت احتياجاتهم ومعاناتهم من التوغلات والاعتداءات الاسرائيلية المتكررة، وأكد السيد… pic.twitter.com/GwsJ339mo7 — رئاسة الجمهورية العربية السورية (@SyPresidency) June 25, 2025
واستمع الرئيس السوري إلى مداخلات الحضور، مؤكداً حرصه على إيصال أصواتهم والعمل على وقف الانتهاكات الإسرائيلية من خلال مسار تفاوضي غير مباشر.
وأكد الشرع في كلمته "أهمية دور الوجهاء في تعزيز التلاحم الوطني، ونقل هموم المواطنين والدفاع عن حقوقهم"، مشدداً على أن الدولة ماضية في سعيها السياسي والدبلوماسي لحماية سيادتها.
ويعد هذا التصريح هو الثاني من نوعه بشأن المفاوضات غير المباشرة بين دمشق وتل أبيب، إذ سبق أن أشار الشرع إلى المسار ذاته خلال مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، في أيار/مايو الماضي، حيث دعا الاحتلال الإسرائيلي إلى "وقف تدخلها في الشأن السوري، وإنهاء اعتداءاتها العشوائية".
وفي 7 أيار/مايو الماضي، نقلت وكالة "رويترز" عن ثلاثة مصادر مطلعة أن الإمارات فتحت قناة اتصال خلفية بين سوريا والاحتلال الإسرائيلي، في محاولة لتهيئة مناخ من التهدئة والتفاهم الأمني. ووفق المصادر، ركزت هذه الاتصالات غير المعلنة على قضايا أمنية ومخابراتية، بهدف بناء الثقة بين الطرفين اللذين لا تربطهما علاقات دبلوماسية رسمية.
وكان الشرع قد وجه، في آذار/مارس الماضي، دعوة للمجتمع الدولي للضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل انسحابها الفوري من جنوب سوريا، محذراً من أن توغلاتها العسكرية تشكل "تهديداً مباشراً" للأمن الإقليمي.
وفي كلمة ألقاها خلال القمة العربية الطارئة بشأن غزة في القاهرة، قال الرئيس السوري إن "العدوان الإسرائيلي على الجنوب السوري يمثل انتهاكاً صارخاً للسيادة السورية، ويقوض الاستقرار في المنطقة برمتها"، داعياً إلى "تحرك دولي فاعل يحترم التزامات القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة، التي تولت الحكم بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر 2024، لم تبادر بتهديد الاحتلال الإسرائيلي أو اتخاذ مواقف تصعيدية، إلا أن الأخيرة كثفت هجماتها الجوية على سوريا منذ ذلك الحين، مستهدفة مواقع عسكرية ومنشآت تابعة للجيش السوري، وأوقعت عدداً من الضحايا المدنيين، بالإضافة إلى توغلات متكررة في محافظتي القنيطرة وريف دمشق.
الجولان وجبل الشيخ في دائرة الاحتلال
ويحتل الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967 غالبية أراضي هضبة الجولان السورية، وقد استغلت الانقسام والحرب التي شهدتها البلاد بعد سقوط النظام السابق لتعزيز وجودها العسكري في المناطق الجنوبية.
وأعلنت تل أبيب، في وقت سابق، انهيار اتفاقية فض الاشتباك الموقعة مع دمشق عام 1974، والتي كانت تنظم التوتر على خط الجبهة في الجولان.
كما سيطرت القوات الإسرائيلية على "المنطقة العازلة" وجبل الشيخ الاستراتيجي، الذي لا يبعد سوى 35 كيلومتراً عن العاصمة دمشق، ويقع عند المثلث الحدودي بين سوريا ولبنان والاحتلال الإسرائيلي، بينما يمكن رؤيته من الأراضي الأردنية.
ويُعد هذا الجبل نقطة مراقبة عسكرية حساسة، نظراً لارتفاعه الذي يبلغ 2814 متراً، ويطل على مساحات شاسعة من الأراضي السورية والإسرائيلية.
في ظل هذه التطورات، يواجه الجنوب السوري تحديات متزايدة، في وقت تسعى فيه دمشق الجديدة إلى استعادة الاستقرار، والحفاظ على وحدة أراضي البلاد، بالطرق السياسية والدبلوماسية.