خطة أمريكية إسرائيلية لإغاثة غزة.. وخبير : تدخل غير مسبوق من واشنطن
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن تفاصيل خطة تعمل عليها الولايات المتحدة مع إسرائيل، لإيصال المساعدات الغذائية إلى غزة، وإنهاء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من شهرين على القطاع.
ولم تستكمل الآلية بعد، لكن الفكرة العامة هي إنشاء عدد قليل من مناطق التوزيع داخل قطاع غزة، تقدم كل منها الغذاء لمئات الآلاف من الفلسطينيين، وفقا لمسؤولين إسرائيليين ودبلوماسي في الأمم المتحدة تحدثوا للصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويتهم.
وفي هذا الصدد، يقول عبداللة نعمة، المحلل السياسي اللبناني، إن خطة تعمل عليها الولايات المتحدة الأمريكية مع إسرائيل لإيصال المساعدات الغذائية إلى غزة وإنهاء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ فترة طويلة على القطاع.
وأضاف نعمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه بالتزامن وفي نفس الوقت لزيارة الرئيس دونالد ترامب للسعودية لتخفيف حدة التوتر ، الفكرة العامة هي إنشاء قليل من مناطق التوزيع داخل قطاع غزة، تقدم كل منها الغذاء لـ آلاف الفلسطينيين، كما أن الجيش الإسرائيلي سيتمركز خارج محيط مواقع التوزيع ،مما يسمح لعمال الإغاثة بتوصيل الغذاء للمحتاجين ،من دون تدخل مباشر لجنود الاحتلال.
وأشار نعمة: "كما انها المرة الأولى التي تدخل بها الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مباشر من دونالد ترامب في هذه المناقشات المفصلة حول إيصال المساعدات في قطاع غزة، كما أن دونالد ترامب شخصيا سيعلن عن الخطة قبل توجهه إلى منطقة الشرق الأوسط، هذا الأسبوع".
وتابع: "وتعتبر إسرائيل أن هذه الخطة ستمنع حماس من سرقة الإمدادات الغذائية، وهذه تهمة تنفيها حركة حماس،كما أن الأمم المتحدة قالت إنها لديها تحفظات كثيرة تمنعها من المشاركة بهذه الخطة،وتطالب إسرائيل برفع حصارها عن غزة والفلسطينيين لتخفيف المعاناة والموت في القطاع، ورفع حصارها عن المواد الغذائية والامدادات الأخرى".
واختتم: "رفضت الأمم المتحدة الخطة وقالت لن تكون قادرة ببساطة على توفير حجم المساعدات المطلوبة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة واشنطن أمريكا قطاع غزة إغاثة غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ترامب يستعد لإعلان خطة شاملة لإنهاء الحرب في غزة تحت إشراف أمريكي مباشر
كشفت مصادر دبلوماسية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم الإعلان عن خطة شاملة تهدف إلى إنهاء العدوان الإسرائيلي المستمر في قطاع غزة خلال الأيام المقبلة.
ووفقاً لصحيفة "إسرائيل هيوم"، تتضمن الخطة اتفاقًا على وقف إطلاق النار وإعادة إعمار قطاع غزة تحت إشراف أمريكي مباشر. كما تشمل الخطة إقامة مراكز لتوزيع الإمدادات الإنسانية، يديرها الجيش الأمريكي بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى تنظيم عملية إعادة إعمار واسعة للبنية التحتية في القطاع، والتي دمرت خلال التصعيد الأخير.
ورغم التقدم الذي تم إحرازه في التفاهمات، تبقى أكبر عقبة أمام تنفيذ الخطة هي رفض كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تسليم سلاحها والخروج من قطاع غزة.
وتضغط الدول العربية، بقيادة مصر والسلطة الفلسطينية، بشكل مكثف على الحركة من أجل قبول الاتفاق، خاصة في ظل التهديدات الإسرائيلية بشن عملية عسكرية واسعة في غزة بعد الزيارة المرتقبة للرئيس ترامب إلى المنطقة.
أشارت التقارير إلى أن إسرائيل لم تكن طرفًا في بلورة تفاصيل الخطة بشكل كامل، وقد تُعرض على القيادة الإسرائيلية كأمر واقع. تشمل البنود المحتملة منح حركة حماس دورًا في الإدارة المدنية المستقبلية للقطاع، إضافة إلى ضمانات بشأن حصانة قادتها ودمج عناصر الشرطة التابعة لها في الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
هذه البنود تضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام تحدٍّ صعب، حيث يتعين عليه اتخاذ قرار بين قبول اتفاق لا يلبي كامل المطالب الإسرائيلية أو مواجهة أزمة ائتلافية داخل حكومته.
في الوقت نفسه، تعمل بعض الأطراف داخل الإدارة الأمريكية والكونجرس على طمأنة تل أبيب، مؤكدين أن أي تسوية لن تكون على حساب المصالح الأمنية الإسرائيلية. من المقرر أن تكون زيارة ترامب إلى المنطقة فرصة لتوضيح تفاصيل الخطة والتوصل إلى اتفاق يحقق توازناً بين مصالح جميع الأطراف.