في الذكرى الثالثة لاغتيالها.. شيرين أبو عاقلة أيقونة لا تنسى
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
في صباح قاتم من يوم الأربعاء 11 مايو/أيار 2022، انطفأت عين الحقيقة التي طالما رصدت معاناة الفلسطينيين، حين انطلقت رصاصة غادرة أطلقها قناص إسرائيلي، لتنهي حياة واحدة من أبرز الصحفيات العربيات وأكثرهن تأثيرا، شيرين أبو عاقلة.
تمر اليوم الذكرى الثالثة على تلك اللحظة التي هزت وجدان الملايين، حين سقطت شيرين على مدخل مخيم جنين أثناء قيامها بواجبها المهني.
لم تكن مجرد ضحية عابرة، بل كانت تلك اللحظة إيذانا ببداية مرحلة جديدة من التربص الممنهج بالصحفيين، بلغت ذروتها في الحرب المستعرة على قطاع غزة والاعتداءات المتكررة في الضفة الغربية.
3 سنوات مرت، والشوق لا يخبو والسؤال لا يفتر: أين وجهها الذي اعتادت الملايين رؤيته عبر الشاشات؟ أين صوتها الهادئ الذي كان يخترق قصف المدافع ليروي الحقيقة؟ ماذا كانت ستقول اليوم عن أطفال غزة، عن جوع النساء وخذلان الرجال؟ كيف كانت ستصِف فلسطين وهي بين إبادة وحصار ومقاومة؟
وفي مفارقة قدَرية، كشف تحقيق استقصائي أميركي أن قاتلها، الجندي الإسرائيلي "ألون سكاجيو"، لقي حتفه في يونيو/حزيران الماضي بعبوة ناسفة في نفس المكان الذي اغتالها فيه (مخيم جنين). عاش بعدها عامين محتلا ومستوطنا، بينما تحولت هي إلى زهرة خالدة للحرية والوطن، وأيقونة لا تُنسى.
إعلان منظومة كاملةلكن الحقيقة الصارخة تبقى أن من قتل شيرين حقا لم يكن فردا أو بندقية أو حتى طائرة، بل منظومة كاملة دعمت الجريمة وتسترت عليها، منظومة الإفلات من العقاب التي جعلت من قتل الصحفيين ممارسة تجري على الهواء مباشرة دون خشية من محاسبة.
لم تكن شيرين كثيرة الصخب في حياتها المهنية، لكنها كانت كالماء في تأثيرها، هادئة لكن عميقة، وما إن غابت حتى تجلت سطوة حضورها الطاغي.
3 سنوات مرت، ولم يستطع أحد أن يملأ مكانها في الصحافة والوجدان، يغيب زملاء فيأتي آخرون، لكن شيرين تبقى حالة استثنائية لا تتكرر.
ليست الصحافة جريمة، هذه بديهية لا تحتاج لبرهان، بل الاحتلال وقتل الصحفيين والإفلات من العقاب هو الجريمة الحقيقية، وعلى دربها يسير السائرون، يد تسلم يدا وصوت ينبعث من صوت.
في الذكرى الثالثة لاستشهادها، تبدو شيرين كأنها ما زالت ترقب من بعيد، تنتظر أن تختم تقريرا لم يكتمل بعد، لكن الحقيقة التي طالما سعت لكشفها تبقى حية: ما ضاع حق وراءه مطالب، ولا حقيقةٌ وراءها مَن هم مثلها، صحفيون يحملون شعلة الكلمة والحقيقة رغم المخاطر.
3 سنوات مضت، والنداءات لا تهدأ بالمحاسبة وإنهاء إفلات القتلة من العقاب، بينما يتزايد عدد الصحفيين الذين يسقطون في فلسطين، في ظل ظروف بالغة الخطورة زادت من مرارة غياب شيرين وافتقادها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
يا للمأساة.. 3000 دولار سعر جوال الدخن في مدينة الفاشر
متابعات ـ تاق برس – قالت تنسيقية لجان المقاومة الفاشر إن سعر جوال الدخن في مدينة الفاشر المحاصرة بلغ اليوم الأحد أكثر من 3000 دولار.
ونبهت التنسيقية في بيان لها، اليوم، إلى أن الفاشر تشهد أسوأ الكوارث الإنسانية في السودان، وربما في القارة الإفريقية بأسرها مع استمرار الحصار وقفل الطرق، وخطورة نفاد السلع الغذائية الأساسية بالكامل في مقبل الأيام.
وتحاصر قوات الدعم السريع، الفاشر منذ العام 2024 وتمنع وصول أي مساعدات إنسانية إلى المدينة، كما قامت بنهب قوافل مساعدات إغاثة إنسانية أرسلتها منظمات أممية بينها برنامج الأغذية العالمي إلى المدينة المحاصرة عبر معبر أدري مع تشاد.
وقالت التنسيقية إنه لم يتبق للناس سوى “الأمباز” -علف حيوانات- والدخن كمصدر أخير للطعام.
وأضافت: “حتى هذان الخياران مهددان بالنفاد خلال الأيام المقبلة”.
ولفتت إلى أن بعض التكايا مثل مطبخ تكية الفاشر أعلنت وقف جمع التبرعات لعدم توفر السلع. بينما أخرى تواصل البحث عن الدعم لإطعام ما تبقى من الناس بواسطة الأمباز والخرفان في بعض المناطق والدخن.
وناشدت التنسيقية، الخيرين في أي مكان بدعم ما تبقى من تكايا، وهي مطبخ حي الزيادية_الفاشر، عبر 3113363 أيمن الدومة أدم
الإشعار +249 90 336 0514.
تكية مطبخ الخير _الفاشر
لدعم المطبخ رقم الحساب
2352551 محمد أحمد أبكر
الإشعار 0912920753.
مطبخ معارف مفقودة عبر 2386904 محمد يحيى عبدالله رقيق، رقم إشعار 0116397096
مبادرة قومة بنات الفاشر
للتبرع عبر بنكك: 6519749
باسم: نمارق إبراهيم 00249912726986
الفاشرتكايا الفاشرتنسيقية لجان المقاومة بالفاشر