آخر تحديث: 12 ماي 2025 - 10:27 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق – يرى السياسيون العراقيون ، أن المال السياسي لدى “أحزاب السلطة” أصبح بحجم لا يستطيع أحد من الأحزاب الأخرى منافسته، فهو يمكنها من استمالة جمهورها المستفيد والذي يكبر حجمه في كل دورة انتخابية من خلال شراء الذمم  وخاصة فقراء الشيعة الذين يشكلون الأغلبية في نسبة الفقر، إلى جانب استغلال موظفي الدولة والتصويت الخاص خاصة الحشد الشعبي ، لذلك لن تستطيع الأحزاب الأخرى من اختراق الأحزاب الكبيرة حتى لو كان لديها مال كبير أو مدعومة من دول إقليمية.

وفي هذا السياق، يؤكد زهير الجلبي، عضو ائتلاف دولة القانون، بزعامة نوري المالكي، أن “المال السياسي لدى أحزاب السلطة (الشيعية والسنية والكوردية)، أصبح بحجم لا يستطيع أحد مواكبته، كما أنها تمتلك جمهوراً مستفيد منها، وهو يكبر حجمه في كل دورة”.وأضاف، أن “أحزاب السلطة تستغل موظفي الدولة والتصويت الخاص (المؤسسة العسكرية بما فيها الحشد الشعبي) تحت الترهيب والترغيب، وبالتالي يكون ولاء هؤلاء لهم”.وبناءً على ذلك، يرى الجلبي، أن “الأحزاب الأخرى لن تستطيع منافسة أحزاب السلطة حتى لو كان لديها مال كبير أو مدعومة من دول إقليمية، إذ أنها لا تستطيع اختراق مؤسسات التصويت الخاص وكذلك جمهورها المستفيد”.ووفق هذه المعطيات، يتوقع الجلبي، “عدم حصول تغيير في الانتخابات المقبلة، إلا في حال حصول مشاركة كبيرة من الجمهور العراقي بأن تتجاوز 70%، حينها يمكن ظهور شخصيات جديدة، لكنها أيضاً لن تكون منافسة لأن البرلمان مكوّن من 329 نائباً، والأحزاب الأخرى حتى وإن حصلت على 40 أو 50 مقعداً، فلن تؤثر على قرارات مجلس النواب”. من جهته، ينتقد النائب الأسبق في البرلمان العراقي، رزاق الحيدري، ما وصفه بـ”الاستغلال الواضح والكبير للمال العام ومشاريع الدولة والحكومة للدعاية الانتخابية”، مبيناً أن “هذه السلوكيات هي مزاج سياسي عام يتكرر مع كل انتخابات، رغم أنها ظاهرة مخزية للعملية السياسية بتوظيف المال العام بمنّة على العراقيين”.وأضاف، “كما هناك أموال وعروض وصلت بعضها إلى مليارات الدنانير لمن يملك مساحة وثقلاً عشائرياً وسياسياً، ما ينذر بخطر على العملية السياسية وعزوف الشعب عن المشاركة في الانتخابات”.وتابع  الحيدري وهو من محافظة بابل، أن “بعض القنوات والإعلاميين يطبلون للسلطة، وهذا التطبيل غير مناسب للعملية السياسية في العراق، ويتوقع الحيدري، أن “السوداني حتى لو قاد تحالفاً كبيراً فهو لن يحصل على الأصوات التي تؤهله ليكوّن ائتلافاً يظاهي الإطار التنسيقي أو نوري المالكي أو الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري”. أما عن تنافس الكتل السنية في الانتخابات، يوضح مصدر سياسي، أن “الكتل السياسية السنية المعروفة هي 4 إلى 5 كتل، وهذه ستشارك بقوّة كونها تملك أموالاً طائلة، ومن المتوقع صرف أكثر من مليار دولار في المحافظات الغربية، حيث إن هذه الانتخابات ستسفر عن معركة حاسمة ومصيرية فيما بينهم”.واضاف، أن “أغلب قادة الكتل السنية في الحكومة الحالية يملكون وزارات ومدراء عامين في المؤسسات الأمنية والخدمية، كما لديهم محافظين ورؤساء مجالس محافظات وأعضاء، وكل هذه ستستخدم في الصراع”.وتوقع المصدر، أن “الشارع السني سيشارك في الانتخابات بنسبة عالية، لأنه يرغب بالتغيير وإنهاء هذه الوجوه من العملية السياسية لأن الدورة البرلمانية الحالية تعد أسوأ دورة منذ عام 2003، لضعف أدائها، لذلك ستكون هناك حملة للتغيير، وأغلب الوجوه الحالية سيتم إزالتها”.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: الأحزاب الأخرى فی الانتخابات أحزاب السلطة

إقرأ أيضاً:

تقدير إسرائيلي: خيار إنهاء المواجهة مع إيران كان الأفضل من بين البدائل الأخرى

بالتزامن مع إعلان وقف اطلاق النار بين ايران والاحتلال، بدأت الاستخلاصات الاسرائيلية تصدر تباعا، وتدعو الى ما أسمتها "تعميق" إنجازاتها قصيرة المدى في المجالين النووي والصاروخي، واستغلال الوضع لتقويض الدولة الايرانية من الداخل، بزعم التمكّن من إنهاء الحرب عند نقطة عالية مهمة.

عاموس يادلين، الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات العسكرية- أمان، وميخال هاتويل رادوشيتسكي مديرة البرنامج الدولي بمعهد "مايند إسرائيل"، والمحاضرة بجامعة تل أبيب، زعما أن "الحرب على إيران مبررة، لأنها دعت لتدمير إسرائيل منذ 1979، وكانت قريبة جداً من امتلاك الأسلحة النووية، وقامت بتمويل وتسليح وتدريب حلقة النار حولها، وجاء الهدف من العملية مناسبا، ويتمثل بإلحاق أقصى قدر من الضرر بالبرنامج النووي، وإلحاق أضرار كبيرة بالقدرات الصاروخية، واستهداف قدرتها على دعم وكلائها في المنطقة".

اليوم التالي في إيران

وأضافا في مقال مشترك نشرته القناة 12، وترجمته "عربي21" أن "هذه حملة هدفت في نهايتها إلحاق ضرر يحدّ من قدرة الإيرانيين على إنتاج قنبلة نووية، بجانب إلحاق أضرار جسيمة بصواريخ أرض-أرض، بكل ما يعنيه هذا من مستودعات، ومجمعات الإنتاج، وقدرات إطلاق، وتحقيق الردع ضد العدو الأقوى والأكثر تطوراً والأكثر تهديداً الذي واجهته إسرائيل منذ تأسيسها".

وأشارا أنه "حتى لو لم تتمكن هذه الضربة من تدمير البرنامج النووي بالكامل، فإن التحرك العسكري الأخير من المفترض أن يخلق الظروف التي تسمح للولايات المتحدة والقوى العالمية بالتوصل لاتفاق أفضل كثيراً مما كان بوسعها التوصل إليه قبلها، لأنه هدفها المهم، غير المعلن، وينبغي أن يستغلّ النشاط الإسرائيلي بعد الحرب الفرص لتقويض النظام، وإغراقه في المشاكل الداخلية، بدلاً من الهجمات على الولايات المتحدة والاحتلال وشركائهما".

وأوضحا أن "أحد الأهداف الاستراتيجية المهمة والمستمرة التي كشفت عنها هذه المواجهة هو الحفاظ على الالتزام الأميركي بأمن الاحتلال، ومنع إيران من الحصول على سلاح نووي على المدى الطويل، ورغم أن هذا الهدف بدا واضحا في ضوء سنوات من الالتزام الأميركي من الرؤساء الديمقراطيين والجمهوريين، لكنهم في الممارسة العملية لم يصمموا أو يبنوا خططا استراتيجية وعملياتية لتحقيق هذا الهدف المهم، مع أن هذه ليست أوقاتاً عادية، والواقع في الولايات المتحدة يتغير أمام أعيننا".

التخوف من "أمريكا أولا"
واستدركا بالقول إن "الرئيس دونالد ترامب أصبح محاطًا بمعسكرين متعارضين في تصوراتهما بشأن الدور الذي ينبغي للولايات المتحدة أن تبديه في مواجهة التطورات العالمية، ورغم أن هذا مفهوم أيديولوجي لا يتجذر في المشاعر المؤيدة لدولة الاحتلال، أو المعادية لها، فإنها تبقى حليف قد يتضرر بشكل كبير من تأثير أصوات المعسكر الانفصالي المنادي بـ"أمريكا أولا"، حتى أنه عقب مهاجمة إيران، استخدم أحد زعمائه عبارة "أسقطوا إسرائيل" في خطاب موجه للرئيس، وحظي بتغطية إعلامية واسعة النطاق".



وأكدا أنه "اليوم بعد أن انتهت هذه الجولة مع إيران، فقد واجهت إسرائيل ثلاثة بدائل عملياتية: أولاها الاكتفاء بالإنجاز الحالي بعد أن أظهرت بالفعل لإيران والعالم استعدادها لاستخدام القوة العسكرية، وحققت ضربة مهمة للبرامج النووية والصاروخية، وضربة خطيرة للقيادة العسكرية، مع أن تقييم الإنجازات الحالية، رغم كونها جديرة بالثناء، لكنها غير كافية لتحقيق الأهداف المحددة للحرب، وبالتالي فإن هذا البديل لن يؤدي لتحسن الواقع الاستراتيجي الإسرائيلي في مواجهة إيران بمرور الوقت".

وأوضحا أن "البديل الثاني، قبل انتهاء الحرب، تمثل بالتصعيد بهدف توسيع الإنجاز دون آلية نهائية في هذه المرحلة، لكن الإجراءات المطلوبة في هذا البديل هي توسيع مجموعة الأهداف في إيران، بما فيها التركيز على البنية التحتية الوطنية، مع التركيز على صناعة النفط وميناء بندر عباس، بجانب رموز النظام في طهران ومحافظات أخرى، والإضرار بالقيادة المدنية".

وأوضحا أن "الافتراض العملي الذي يقوم عليه هذا البديل أن القدرات الهجومية والدفاعية الإسرائيلية ستؤدي لنتائج جيدة للغاية في المستقبل، إلى حد تحقيق النصر الكامل، مما يُعدّ ضربة قوية للاقتصاد الإيراني".

الحدّ من الخسائر

وأشارا أن "هذا الإجراء من ناحية أخرى يزيد من المخاطر المرتبطة بالحرب، على صعيد خسائر الجبهة الداخلية، والأضرار المستمرة لاقتصادها، والإخفاقات العملياتية، والضغط على الاحتلال لإنهاء الحرب قبل تحقيق الإنجاز بالكامل، وتظهر التجربة أن الحروب تميل لأن تصبح معقدة وتتجاوز النقطة المثالية في الجدول الزمني".

وأضافا أن "البديل الثالث الذي تداولته المحافل الاسرائيلية قبل الإعلان عن اتفاق وقف اطلاق النار تمثل بتعميق الإنجاز، مع إيجاد النقطة الصحيحة لإنهاء الحرب، عبر جملة إجراءات تتمثل باستمرار الجهود العسكرية لتحقيق إنجازات لم تتحقق بعد لإحباط البرنامج النووي، وإلحاق الضرر بصواريخه، وهذا البديل من شأنه أن يلحق الضرر بالقدرات النووية والمضادة للطائرات لأقصى حدّ، وأكثر من ذلك، سيؤثر على نوايا إيران بعد الحرب".

وأشارا أن "التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب من شأنه المحافظة على الإنجاز الإسرائيلي، بل وتعميقه مع مرور الوقت، واستغلال الفرص المتاحة لإنهاء الحرب بأقصى قدر من الإنجازات، وأقل قدر من التكاليف، والحفاظ على أعلى قدر من التنسيق مع الولايات المتحدة".

مقالات مشابهة

  • عراقيون يتفاجأون برسالة على هواتفهم من موقع عالي الخطورة
  • تحالف الأحزاب: سندخل القائمة الوطنية بغض النظر عن عدد المقاعد.. والتحالف الانتخابي ليس «تعيينا»
  • مصر القومي يعلن استمرار الاجتماعات التنظيمية والدفع بـ 5 مرشحين فردي بمجلس الشيوخ
  • نائب:الأحزاب الرئيسية المتنفذة مع تعديل قانون الانتخابات للمرة الرابعة
  • سياسيون ومسؤولون يهنئون برأس السنة الهجرية
  • عقيص ودويهي وترزيان: لوضع اقتراح تعديل قانون الانتخابات النيابية على جدول أعمال الجلسة المقبلة
  • تعرف على الفئات المحرومة من التصويت فى الانتخابات وفقًا لقانون مباشرة الحقوق السياسية
  • تقدير إسرائيلي: خيار إنهاء المواجهة مع إيران كان الأفضل من بين البدائل الأخرى
  • الترهوني: لا أمل في الانتخابات قبل إنهاء سيطرة الميليشيات
  • محافظ الغربية يناقش مع شركة "زيرو كاربون" الموقف التنفيذي لمصنع تدوير دفرة