القبض على 3 طيارين من فلول الأسد بريف دمشق
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
دمشق
القت قوات الأمن السورية القبض على 3 طيارين من فلول نظام بشار الأسد بريف دمشق، اليوم الأثنين.
وأفادت قناة الإخباري السورية، عن مصدر في وزارة الداخلية قوله إن قوات الأمن قبضت على الطيارين اللواء فايز حسين الإبراهيم، والعميد خالد محمد العلي، والعميد عبدالجبار محمد حلبية بريف دمشق.
وبحسب وسائل إعلام سورية فأن قوات الأمن اعتقلت الطيار فايز إبراهيم قائد مطار الضمير العسكري مع ثلاثة طيارين آخرين في منطقة عدرا العمالية بريف دمشق، بينهم قائد مطار خلخلة العسكري.
و أعلنت وزارة الداخلية السورية، في بيان لها، الثلاثاء الماضي، أن قوات الأمن في محافظة طرطوس قبضت على العقيد السابق سالم إسكندر طراف، المتهم بجرائم وانتهاكات إبان فترة حكم نظام بشار الأسد والتورط في أحداث الساحل السوري خلال مارس الماضي.
وأضاف البيان، أن القبض على العقيد السابق طراف جاء بعد عملية رصد ومتابعة دقيقة، والذي شغل عدة مناصب قيادية، أبرزها قيادته للواء 123 في الحرس الجمهوري بمدينة حلب، وقبل ذلك قاد الحرس الجمهوري في دير الزور.
وأوضح بيان الوزارة، فإن طراف عمل على تجنيد وإدارة مجموعة تابعة لفلول النظام السوري السابق ثبت تورطها في الهجوم الذي وقع خلال مارس الماضي في منطقة الساحل، وراح ضحيته العشرات من عناصر الأمن والمدنيين.
وتابع البيان، أن المعتقل تورط خلال ترؤسه فرع أمن الدولة في مدينة الصنمين بمحافظة درعا بتسهيل دخول عناصر تابعة لحزب الله اللبناني إلى المنطقة، إذ كانت تربط سالم إسكندر طراف علاقات مباشرة ووطيدة بالحزب، وفق المصدر نفسه.
وأعلنت السلطات السورية الأمنية خلال الأسابيع القليلة الماضية اعتقال عدد من المطلوبين المتورطين في أحداث الساحل.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: السلطات السورية بشار الأسد سوريا قوات الأمن بریف دمشق
إقرأ أيضاً:
قسد تحث دمشق على ضبط عناصرها والالتزام بالاتفاقيات
أصدرت قوات سوريا الديمقراطية بيانًا رسميًا تعكس فيه التوتر والدقة السياسية التي تميز العلاقة بين الإدارة الكردية القوية والحكومة السورية، دعَت خلاله الحكومة إلى ضبط عناصرها وضرورة احترام الاتفاقيات المبرمة سابقًا.
جاء ذلك في سياق اجتماعات وعقد تفاهمات يمهد الطريق لمرحلة جديدة في أعقاب اتفاق الدمج التاريخي بين الطرفين.
الاجتماع الذي جمع قادة من “قسد” مع وفد دمشق في الحسكة شهد تأكيدًا على ضرورة وقف إطلاق النار في كافة الأراضي السورية. كما تم التطرق إلى تشكيل لجان تنفيذية تبدأ أعمالها بدءًا من أبريل القادم.
اجتماع عربي أمريكي لبحث سبل دعم إعادة إعمار سوريا
دمشق تدرس إلغاء جولة مفاوضات في باريس مع قوات سوريا الديمقراطية
وفي هذا الإطار، عبّرت "قسد" عن حرصها على أن يكون تطبيق الاتفاقية قائمًا على أطر واضحة تضمن حق كل طرف بتمثيل عادل دون إقصاء.
هذا الاتفاق الذي وُقِّع في 10 مارس 2025 بين رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع وقائد "قسد" مظلوم عبدي، يشكل خطوة بارزة نحو دمج مؤسسات الإدارة الذاتية ضمن الدولة، واحتضان تنظيماتها المدنية والعسكرية ضمن مؤسسات الدولة، بما في ذلك المعابر والمطارات وحقول النفط والغاز.
وقد وصف كثير من المراقبين هذا الاتفاق بأنه تاريخي، إذ يمثل فرصة لتعزيز استقرار البلاد عبر تأكيد وحدة الأراضي وحماية حقوق المكونات كافة، مع ضمان حصول المجتمع الكردي على موقعه الدستوري الكامل.
إلا أن "قسد" لا تخفي مخاوفها من التجاوز أو البطء في التنفيذ، لذا جاءت دعوتها للحكومة لضبط عناصرها والالتزام بتنفيذ الاتفاقيات انعكاسًا للحذر من الانحراف عن المسار المتفق عليه. كما أن ذلك يجعلها شريكًا فاعلًا في مرحلة بناء المؤسسات وإعادة الاعتبار للدولة في المناطق المحررة، بدل الانزلاق نحو فراغ أو توترات جديدة.
من وجهة نظر المتابعين، فإن التشديد على ضبط التنفيذ والالتزام بالاتفاق يعزز من مصداقية "قسد" كطرف مؤهل للمساهمة في تنظيم الأمن المحلي وفي الفعل السياسي، وهي خطوة أساسية لبلورة حكومة انتقالية ذات شرعية وطنية جامعة، بعيدًا عن تفاهمات قسرية أو أحادية.
يعبّر هذا الموقف عن فهم عميق لطبيعة المرحلة الانتقالية الحسّاسة، حيث إن "قسد" متجهة بخطى حذرة نحو إنهاء حالة الاستثناء والمسؤوليات الذاتية، نحو دمج تدريجي ومتكافئ في الدولة، مع حرص على اعتبار ذلك مصلحة وطنية لم تتخلّ الدولة عنها. ومن هذا المنظور، فإن ضبط الحكومة لعناصرها والالتزام بالاتفاق ستبعث رسائل إيجابية داخليًا ودوليًا، تهيئ البلاد لتحولات سلمية تستوعب كل مكوناتها.