ترامب: منعنا اندلاع حرب نووية بين الهند وباكستان
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
واشنطن - الوكالات
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الإثنين، إن بلاده تدخلت في وقت مناسب لمنع اندلاع حرب بين الهند وباكستان، كانت مرشحة للتصعيد إلى نزاع نووي خطير.
وأوضح ترامب، في تصريحات صحفية، أن الإدارة الأمريكية لعبت دورًا محوريًا في احتواء التوتر بين البلدين، مشيرًا إلى أن "المواجهة كانت قاب قوسين أو أدنى من التحول إلى حرب نووية، لولا التدخل الأمريكي الحاسم".
ويعود الصراع بين الهند وباكستان إلى عام 1947، عقب استقلالهما عن الاستعمار البريطاني، حيث اندلع النزاع حول إقليم كشمير ذي الغالبية المسلمة. وخاض البلدان ثلاث حروب رئيسية بسبب الإقليم، إلى جانب مواجهات محدودة كان أبرزها صراع كارجيل عام 1999.
ويمثل هذا النزاع أحد أخطر التهديدات في قارة آسيا، خصوصًا مع امتلاك البلدين أسلحة نووية، مما يزيد من مخاطر أي تصعيد. وعلى الرغم من الوساطات الدولية، لا تزال التوترات قائمة، خاصة بعد قرارات هندية مثيرة للجدل بشأن كشمير في السنوات الأخيرة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ترامب يكشف تفاصيل «التحذير الإيراني» .. إشادة نادرة وسط هدنة هشة وحرب نووية مؤجلة
في مشهد بدا غريبًا على سياق التصعيد العسكري، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليعلن، في نبرة غير معتادة، إشادته بـ«التحذير الإيراني» الذي سبق الهجوم الصاروخي على قاعدة العديد الأمريكية في قطر. وجاءت هذه التصريحات بعد يوم واحد فقط من الإعلان عن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، بوساطة أمريكية. هذا الموقف يفتح أبوابًا عديدة للتساؤلات حول مدى جدية الهدنة، وحدود التفاهمات بين القوى الكبرى، وخفايا الحرب الخفية على البرنامج النووي الإيراني.
ترامب: الإيرانيون كانوا "لطيفين للغاية"!خلال مؤتمر صحفي على هامش قمة الناتو في لاهاي، وصف ترامب الموقف الإيراني قبيل قصف قاعدة العديد بـ"اللطف"، قائلاً:"لقد حذرونا مسبقًا، بل وسألوا إن كانت الساعة الواحدة مناسبة؟!".
وبحسب ترامب، أطلقت إيران 14 صاروخًا عالي الدقة باتجاه القاعدة، إلا أن "أنظمة الدفاع الأمريكية تمكنت من اعتراضها جميعًا"، مشيرًا إلى أن القاعدة كانت قد أخليت بالكامل عدا بعض عناصر المدفعية، وهو ما حال دون وقوع إصابات.
ترامب أكد أيضًا أن الحوار مع إيران سيُستأنف خلال الأسبوع المقبل، في محاولة لإعادة فتح قنوات الدبلوماسية التي أغلقتها الحرب الأخيرة التي دامت 12 يومًا.
تحليل الخبير: قدرة إيران على الترميم والاستمرارمن جانبه، قال الباحث في الشؤون الإيرانية هاني سليمان إن المنشآت النووية الإيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان تعرضت بالفعل إلى "تدمير كبير"، لكنه أشار إلى أن المسألة لا تتعلق فقط بحجم الدمار، بل بقدرة إيران على مواصلة برنامجها النووي رغم ذلك.
وأوضح سليمان أن إيران ما زالت تمتلك كميات من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وقد تم نقلها من منشآت فوردو إلى "أماكن غير معلومة"، ما يعزز فرضية استمرار النشاط النووي خارج رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف أن بعض التقديرات الاستخباراتية تشير إلى إمكانية إعادة ترميم المنشآت المتضررة خلال فترة تتراوح بين 6 إلى 9 أشهر، مما يعكس هشاشة تأثير الضربة على المدى الطويل، رغم الصدمة الأولية.
نوايا مستقبلية وتحذير من التصعيد السري
يرى سليمان أن إيران لن تتوقف عن تطوير قدراتها النووية، بل إنها قد تتجه نحو نهج أكثر سرية واستقلالاً، بعيداً عن أعين الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ويشير إلى إمكانية لجوء طهران إلى منشآت غير معلن عنها أو توسيع قدراتها في مواقع جديدة يصعب تتبعها.
ويتوقع سليمان أن تواجه الولايات المتحدة وإسرائيل صعوبات متزايدة في تعقب البرنامج النووي الإيراني، ما لم تُعَد صياغة قواعد جديدة للمفاوضات أو يتم وضع استراتيجيات رقابة فعالة تتماشى مع الديناميكية الجديدة التي قد تتبناها طهران.
فيما يبدو أن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل قد وضع حدًا مبدئيًا للمواجهات المباشرة، إلا أن التصريحات الأمريكية، والتحليلات الأمنية، تشير إلى أن اللعبة لم تنتهِ بعد. فإيران تسعى لتعديل قواعد الاشتباك، والولايات المتحدة تراقب بحذر، وإسرائيل تتأهب لأي خرق.