تحالف تاريخي بين شرق وغرب التعليم يكشف أسراره في القاهرة
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
في إطار دعم العلاقات الأكاديمية والعلمية بين مصر وفرنسا، وفي ظل ما توليه القيادة السياسية في البلدين من اهتمام متزايد بالتعاون التعليمي، استقبلت جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، يوم الأحد 11 مايو 2025، وفدًا رفيع المستوى من الجامعة الأهلية الفرنسية في مصر، في زيارة رسمية شهدت توقيع اتفاقية تعاون تاريخية بين الجامعتين، تمثل انطلاقة جديدة في مسار التعاون الدولي في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.
وترأس الوفد الفرنسي الدكتور محمد رشدي، رئيس الجامعة الأهلية الفرنسية، يرافقه الأستاذ الدكتور محمود سالم، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، وكان في استقبالهم الأستاذ الدكتور نهاد المحبوب، القائم بعمل رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا وعميد كلية الطب البشري، إلى جانب نخبة من قيادات الجامعة، منهم الأستاذ الدكتور مختار الظواهري نائب رئيس الجامعة للمتابعة والتوثيق، والأستاذ الدكتور عماد خليل نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والأستاذ الدكتور مجدي عبد القادر نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا، فضلًا عن الأستاذة الدكتورة أميمة الشال عميد كلية الآثار، والأستاذ الدكتور حسين إبراهيم عميد كلية اللغات والترجمة.
وشهدت الزيارة استقبالًا رسميًا متميزًا، أعقبه اجتماع موسع شارك فيه عدد من القيادات الأكاديمية والإدارية، حيث جرى استعراض إمكانيات التعاون المشترك بين المؤسستين، ومناقشة سبل تطوير الشراكة الأكاديمية من خلال برامج تعليمية وبحثية نوعية تلبي احتياجات التنمية وتواكب التوجهات العالمية في التعليم الجامعي.
وتأتي هذه الزيارة في أعقاب الزيارة الرسمية الأخيرة التي أجراها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة، والتي أكدت أهمية تعزيز التعاون الثنائي في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، وهو ما انعكس بشكل عملي في التحركات الجارية بين المؤسسات الأكاديمية الكبرى في البلدين.
وبناء على دعوة من جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، قام الوفد الفرنسي بجولة ميدانية شملت عددًا من منشآت الجامعة، أبرزها المكتبة المركزية الحديثة، والملاعب الرياضية المجهزة، ومتحف كلية الآثار، والمركز الرقمي الذي يضم تجهيزات تكنولوجية متطورة. وقد أبدى الوفد الزائر إعجابه الشديد بالبنية التحتية المتقدمة والمرافق التعليمية المتكاملة التي تتمتع بها الجامعة.
وفي ختام الجولة، كرّم الدكتور نهاد المحبوب ضيفيه، حيث قدم درع جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا لكل من الدكتور محمد رشدي والدكتور محمود سالم، تقديرًا لجهودهما في دعم مسارات التعاون الأكاديمي، وإيمانًا بدورهما في تعزيز جودة ومكانة التعليم العالي في مصر وعلى المستوى الدولي.
وقد توجت الزيارة بتوقيع اتفاقية تعاون إطارية تاريخية تهدف إلى إرساء شراكة استراتيجية بين الجامعتين، تتيح للطلاب فرص التبادل الأكاديمي والاستفادة من الموارد التعليمية والبشرية لدى الطرفين، كما تشجع على إجراء أبحاث علمية مشتركة، وتبادل أعضاء هيئة التدريس والخبرات في مختلف التخصصات.
وتنص الاتفاقية على دراسة إمكانية تطوير البرامج التعليمية المشتركة، لا سيما في التخصصات التي يمكن إدماج اللغة الفرنسية فيها، بما يسهم في تعزيز التبادل الثقافي والأكاديمي، ويعكس الانفتاح على التجارب التعليمية الرائدة في فرنسا.
كما فتحت الاتفاقية الباب أمام التعاون الدولي ثلاثي الأطراف، حيث تشمل الخطة المستقبلية للجامعتين عقد اتفاقيات شراكة مع جامعات فرنسية مرموقة، مما يوفر فرصًا إضافية للطلاب ويع
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التعاون المشترك جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا مصر للعلوم والتكنولوجيا مصر وفرنسا كلية الطب البشري التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة مصر جامعة مصر للعلوم والتکنولوجیا نائب رئیس الجامعة
إقرأ أيضاً:
ما حجم التطوير في مستشفى قصر العيني وأهم التحديات؟..رئيس جامعة القاهرة يجيب
قال الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، إن تطوير قصر العيني يمثل مسارًا متواصلًا لا يتوقف، وهو التزام راسخ من الجامعة تجاه المجتمع، خاصة أن المستشفى يُعد الملاذ الآمن للمواطنين ويتردد عليه أكثر من 2.5 مليون مريض سنويًا.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية مع برنامج هذا الصباح، على شاشة "إكسترا نيوز"، أن مشروعات التطوير داخل قصر العيني والمنشآت الطبية تواجه العديد من التحديات، من بينها الضغط الشديد على البنية التحتية نتيجة الزيادة الكبيرة في أعداد المرضى، وقدم بعض المباني والأجهزة التي تتطلب تحديثًا دائمًا، إلى جانب الحاجة لتوفير التمويل اللازم للتطوير، مشيرًا إلى أن الجامعة تعمل على تجاوز هذه التحديات من خلال تحديث آليات الإدارة وتنويع مصادر التمويل والتعاون مع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص.
مليون رحلة يوميًا عبر 6 مداخل رئيسية.. أرقام تكشف زحام الشيخ زايد إسرائيل تبلغ الولايات المتحدة بأنها ستتحرك بنفسها لنزع سلاح حزب الله في لبنانوأضاف رئيس الجامعة أن عمليات التحديث الجارية تسهم بشكل واضح في تحسين جودة الخدمة الطبية المقدمة للمرضى، سواء من خلال تقليل فترات الانتظار أو رفع دقة التشخيص أو زيادة نسب النجاح في العمليات، موضحا أن تحسين البنية التحتية والخدمات الرقمية داخل المستشفيات الجامعية يسهم في تسريع وتيرة العمل ورفع كفاءة تقديم الرعاية الصحية، وهو ما يعزز من دور جامعة القاهرة كمنصة رئيسية تقدم خدمات طبية عالية الجودة وتقوم على خبرات متخصصة تخدم مختلف التخصصات الطبية.
وأكد عبد الصادق أن الخطط المستقبلية لمستشفيات قصر العيني تستهدف التوسع وزيادة الطاقة الاستيعابية، عبر رفع المساحة من 190 ألف متر إلى 280 ألف متر، وزيادة أسِرّة الرعاية المركزة وتحديث البنية الرقمية بالكامل. كما أكد أن التطوير يشمل تحديث المناهج وطرق التدريب والمحاكاة، إلى جانب العمل على اعتماد المستشفيات من هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، مشددًا على أن الجامعة تمضي وفق جدول زمني واضح لضمان تنفيذ هذه الخطط بما يحقق أفضل خدمة للمواطن.