الجزائر تتهم فرنسا بإحتلال شبه جزيرة “بريتاني”
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
زنقة 20 | الرباط
في سلوك بات مألوفاً، وضمن سياسة خارجية قائمة على التدخل في شؤون الدول، وجّهت القناة الوطنية الجزائرية اتهامات لفرنسا بـ”إحتلال منطقة بريتاني”، في خطوة مثيرة للسخرية اعتبرها مراقبون امتدادا للدعاية الرسمية الجزائرية الداعمة للحركات الانفصالية عبر العالم.
Les Kabyles sont fiers d'être algériens apparemment les bretons ne sont pas fiers d'être français.
On s'est jamais mêlés des français mais puisque depuis des décennies la France n'arrête pas de se mêler de???????? les algériens vont faire pareil.
Vive la Bretagne libre et indépendante. pic.twitter.com/hSyof9pYHA
— DZtte (@Tissemch) May 12, 2025
و يندرج هذا السلوك المعهود للجزائر ضمن سلسلة مواقف دأب النظام العسكري في الجزائر على تبنيها، بدءا من رعايته لجبهة البوليساريو الانفصالية، التي يدعمها منذ سبعينيات القرن الماضي ضد وحدة أراضي المملكة المغربية، مرورا بتورطه في تغذية النزعة الانفصالية داخل منطقة الريف المغربية، ووصولاً إلى دعمه الموثق للحركات الإنقلابية في عدد من دول الساحل.
ويؤكد محللون أن النظام الجزائري يسعى من خلال هذه المواقف إلى تصدير أزماته الداخلية نحو الخارج، عبر افتعال صراعات وهمية وتغذية النزاعات، متجاهلاً الدعوات الإقليمية والدولية لاحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها.
كما يكشف هذا الإتهام الأخير ضد فرنسا الذي اعتُبر انزلاقاً دبلوماسياً جديداً تخبّط النظام الجزائري، ومحاولته المستمرة في إضفاء شرعية على ممارسات تخالف القانون الدولي، حيث تحوّلت قنواته الرسمية إلى منابر للدفاع عن الانفصال، ليس فقط في دول الجوار، بل حتى في قلب أوروبا.
إلى ذلك يحذر مراقبون من خطورة هذا النهج التصعيدي الذي قد يُفاقم التوترات في المنطقة، ويزيد من عزلة الجزائر على الصعيدين الإقليمي والدولي، في وقت تعاني فيه من أزمات سياسية واقتصادية متراكمة.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
فرنسا تعتزم تمويل "استثمارات مهمة" في الصحراء المغربية
أعلن المدير العام لمجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية، ريمي ريو، السبت، عزم المجموعة تمويل استثمارات مهمة بنحو 150 مليون أورو في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية.
وأوضح ريو، في تصريح صحفي أن "مجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية ستشرع في الاستثمار بالأقاليم الجنوبية وستخصص استثمارات وتمويلات لهذا الغرض".
وأبرز المدير العام للوكالة، الذي يقود وفدا رفيعا في إطار زيارة عمل للمغرب، الاستثمارات المهمة المنجزة في الأقاليم الجنوبية، مشيرا إلى أن الوكالة بمقدورها "تقديم خبرات وتمويلات تكميلية".
كما أعرب عن "إعجابه الكبير" بالاستثمارات وجودة البنيات التحتية في جهة العيون - الساقية الحمراء، والتي ستمكن من خلق فرص للشغل وتلبية تطلعات شباب الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأضاف ريو أن الوكالة الفرنسية للتنمية ستعمل على تعزيز عملها بشكل أكبر مع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في مجال البحث التطبيقي، خاصة في مجال الفلاحة، مذكرا بتوقيع تمويل مهم في الرباط يتعلق بإزالة الكربون من سلسلة القيمة للمجموعة.
وتندرج هذه الزيارة التي يقوم بها المدير العام لمجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية في إطار الشراكة الاستثنائية المعززة، الموقعة بين العاهل المغربي الملك محمد السادس ورئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون. وتعكس بشكل ملموس الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون الثنائي الغني بالفعل بين البلدين، ودعم دينامية التنمية الشاملة والمستدامة في جميع جهات المملكة.