خبراء: خطر تهريب المخدرات من سوريا ما زال يهدد الأردن رغم زوال الغطاء السياسي
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
صراحة نيوز ـ أجمع خبراء أمنيون وسياسيون على أن خطر تهريب المخدرات من الأراضي السورية ما يزال يشكّل تهديدًا حقيقيًا لأمن الأردن واستقراره، رغم زوال الغطاء السياسي الرسمي الذي كان يؤمّن هذه العمليات في عهد النظام السوري السابق.
جاء ذلك خلال حلقة حوارية ضمن برنامج “صوت المملكة”، تناولت استمرار تهريب المخدرات من الجنوب السوري وهيبة الحدود الأردنية، حيث دعا المتحدثون إلى إبرام اتفاق أمني معلن بين عمان ودمشق، وتعزيز التعاون الأمني المشترك، بل وطرح بعضهم فكرة دخول الجيش الأردني إلى مناطق الاشتباه داخل الأراضي السورية لمحاصرة الشبكات الإجرامية وقطع خطوط الإمداد.
وقال الخبير الأمني عمر الرداد إن فقدان الغطاء السياسي الرسمي لعمليات التهريب لم ينهِ الخطر، بل زاد من أطماع الميليشيات التي وجدت في تجارة المخدرات موردًا ماليًا أساسيًا. وأضاف أن استمرار التهريب يأتي ضمن أهداف اقتصادية لتلك الميليشيات التي قد تمتلك مخزونًا كبيرًا من المواد المخدرة، مشيرًا إلى تعقيد المشهد الأمني في جنوب سوريا، وعدم قدرة النظام السوري الحالي على فرض سيطرته الكاملة.
الرداد أوضح أن تهريب المخدرات سابقًا لم يكن منفصلًا عن أجندات سياسية، حيث استُخدم كأداة لزعزعة الاستقرار في الأردن ضمن مشروع إقليمي تقوده إيران. كما كشف أن تلك العمليات كانت تترافق مع تهريب أسلحة تحت غطاء دعم المقاومة الفلسطينية، بينما كانت النوايا الحقيقية تتجه نحو نشر الفوضى داخل الأردن.
من جهته، حذّر رئيس الجمعية الأردنية لمكافحة المخدرات موسى الطريفي من تفاقم أزمة المخدرات في المملكة، مستندًا إلى بيانات مديرية الأمن العام التي سجلت أكثر من 25 ألف قضية مخدرات خلال عام 2024. وأكد أن هناك محاولات حثيثة لنقل صناعة المخدرات إلى داخل الأردن، مشددًا على ضرورة تغليظ العقوبات بحق المتاجرين والمتعاطين، وتطوير التشريعات لتكون أكثر ردعًا.
ودعا الطريفي كذلك إلى مواجهة الخطر داخليًا من خلال ملاحقة مستقبلي المخدرات المهرّبة، إلى جانب تعزيز المراقبة والتنسيق مع الجهات الأمنية في دول الجوار.
بدوره، رأى مدير مركز عمران للدراسات الاستراتيجية، الدكتور عمار قحف، أن النظام السوري يبذل جهودًا لضبط التهريب، لكنه غير قادر على ذلك دون دعم وتعاون دولي، خاصة في ظل الأوضاع المتوترة على الحدود، لا سيما مع لبنان. واعتبر قحف أن الحدود السورية-الأردنية تُعد أكثر انضباطًا نسبيًا، مشيدًا بمقترح إقامة تعاون أمني وثيق بين البلدين.
ودعا قحف إلى استثمار اللقاءات العربية والقمة المقبلة لطرح ملف تهريب المخدرات كأولوية إقليمية، وبلورة موقف عربي موحّد يساند الأردن في حماية حدوده من هذه الآفة المتفاقمة.
ويُعد تهريب المخدرات من الجنوب السوري أحد أبرز التحديات الأمنية التي تواجه الأردن، في ظل تداخل المصالح بين جماعات مسلحة وميليشيات خارجة عن سيطرة الدولة، مما يستدعي حلولًا أمنية وسياسية متكاملة على المستويين الثنائي والإقليمي.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن الشباب والرياضة اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن عربي ودولي اخبار الاردن عربي ودولي تهریب المخدرات من
إقرأ أيضاً:
السّعودية تحبط تهريب كميّة مخدّرات ضخمة داخل فرو أغنام
أحبطت السلطات الأمنية في السعودية محاولة تهريب كميات ضخمة من المخدرات في منفذ الحديثة الحدودي مع المملكة الأردنية الهاشمية، التابع لمحافظة القريات في منطقة الجوف.
ونشرت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في السعودية، مقطع فيديو يظهر على صفحتها بمنصة إكس (تويتر سابقاً) كيف تمكن عناصرها من إحباط العملية.
#ارقد_وآمن | #زاتكا في منفذ الحديثة تتمكّن من إحباط محاولة تهريب 406,395 حبة من مادة "الإمفيتامين" المخدر "الكبتاجون"، عُثر عليها مُخبأة في فرو "أغنام"، وبالتنسيق مع @Mokafha_SA تم القبض على مستقبلي المضبوطات داخل المملكة والبالغ عددهم (3) أشخاص.
????| https://t.co/KArw7dG607 pic.twitter.com/MwbDkl8PRa — هيئة الزكاة والضريبة والجمارك (@Zatca_sa) August 8, 2025
وقالت الهيئة في بيان لها: "تمكّنت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك (زاتكا) في منفذ الحديثة من إحباط محاولة تهريب 406,395 حبة من الإمفيتامين المخدر (الكبتاغون)، عُثر عليها مخبأة في إرسالية واردة إلى المملكة عبر المنفذ".
موضحة أنه "وردت إرسالية عبر المنفذ، عبارة عن (أغنام) وعند خضوعها للإجراءات الجمركية، والكشف عليها عبر التقنيات الأمنية، والوسائل الحية، عُثر على تلك الكمية من الحبوب مُخبأة داخل فرو الأغنام.
وتابعت: "بعد إتمام عملية الضبط ، جرى التنسيق مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات لضمان القبض على مستقبلي المضبوطات داخل المملكة والذي بلغ عددهم 3 أشخاص".
مؤكدة أنها "ماضية في إحكام الرقابة الجمركية على واردات المملكة وصادراتها، وستقف بالمرصاد أمام محاولات أرباب التهريب، وذلك تحقيقاً لأبرز ركائز استراتيجيتها المتمثلة في تعزيز أمن المجتمع وحمايته بالحد من محاولات تهريب مثل هذه الآفات وغيرها من الممنوعات".
ودعت الهيئة في بيانها "الجميع إلى الإسهام في مكافحة التهريب لحماية المجتمع والاقتصاد الوطني من خلال التواصل معها على الرقم المخصص للبلاغات الأمنية حيث تقوم من خلال هذه القنوات باستقبال البلاغات المرتبطة بجرائم التهريب، ومخالفات أحكام نظام الجمارك الموحد، وذلك بسرية تامة، مع منح مكافأة مالية للمُبلّغ في حال صحة معلومات البلاغ".
وفي محاولة للسيطرة على تدفق المخدرات إلى المملكة من دول الجوار , أعلنت وزارة الداخلية السعودية في حزيران / يونيو 2025 عن تنسيق أمني مع سوريا بهدف متابعة وضبط المواد المخدرة , كما وقعت مذكرة تفاهم بشأن الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية والسلائف الكيميائية وتهريبها، وذلك خلال لقاء عقد في الرياض يوم الـ7 من آب / أغسطس ، بين وزير الداخلية السعودي الأمير عبد العزيز بن سعود ووزير الصحة رئيس اللجنة العليا لمكافحة المخدرات في العراق صالح الحسناوي.
هذا وتقود السعودية ما أطلقت عليه "حرباً ضروساً" ضد المخدرات سواء بالملاحقات الأمنية أو إطلاق الحملات التوعوية أو الرعاية الصحية والاجتماعية، مستهدفة إشراك عناصر المجتمع كافة في الحرب على جميع أنواع الإدمان وتعاطي المواد المخدرة , حيث تعد المملكة من ضمن الدول الأكثر استهدافها لتجارة وتعاطي المخدرات.