سواليف:
2025-08-12@11:58:44 GMT

غزة .. مخلفات الحرب تستهدف الأجنة في بطون أمهاتهم

تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT

#سواليف

بداية الشهر الجاري، ولدت الطفلة #ملك_القانوع في مستشفى العودة الأهلي شمال قطاع #غزة، كانت ولادتها صدمة لعائلتها لكن الفريق الطبي اعتاد ما بعد #الحروب السابقة على غزة ولادة #أطفال يشبهونها، فقد وضعت “دون دماغ” – تشوه خلقي- بفعل الغازات السامة التي استنشقتها الأم.

نشر المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش مقطع فيديو يوثق الحالة المأساوية للطفلة، التي بدت برأس غير مكتمل، إذ تنتهي الجمجمة عند مستوى العينين، وذكر أن هذه الحادثة تأتي في سياق تزايد مقلق لحالات #التشوهات_الخلقية في القطاع، وهو ما يعزوه مسؤولون وأطباء فلسطينيون إلى استخدام إسرائيل أسلحة تجريبية ذات تأثير إشعاعي وكيميائي مدمر، يستهدف المدنيين، بمن فيهم #النساء_الحوامل و #الأجنة.

وبحسب الحكيمة “إيمان أبو سالم” والتي تعمل في حضانة مستشفى العودة وتتنقل في العيادات الخاصة للولادة في مدينة غزة وشمالها، فإن من بين التشوهات الخلقية الواضحة على حالات الولادة منذ مطلع العام الجاري هي الشفة الأرنبية، تشوهات في القلب، تشوه خلقي في الدماغ، فتحة في سقف الحلق”.

مقالات ذات صلة استهدفت خيمة نزوحهم الأخيرة .. إسرائيل تمسح عائلة كاملة من من سجل الحياة 2025/05/12

وأشارت الحكيمة لـ “شبكة قدس” إلى أن هناك #تشوهات أخرى تكون عبارة عن تشوهات الأعضاء الداخلية وتؤدي لوفاة الرضيع، بالاضافة إلى أن هناك أيضا خلل في وزن العضلات مما يؤثر على عمل الأعضاء الحيوية الداخلية.

وبحسب ملاحظتها فإن سوء التغذية للحوامل نتيجة المجاعة وقلة الأطعمة المفيدة لهن، تؤدي إلى تلك التشوهات، فغالبيتهن يحرمن أبسط الاحتياجات التي تناسب غذاء الام الحامل كالكالسيوم المتواجد في الحليب والبيض، وحتى البروتينات المتواجدة في الدجاج واللحوم، فكل شيء مفقود ويعتمدن في تغذيتهن على المعلبات التي تأتي عبر المساعدات الإغاثية.

وبحسب تقارير طبية وشهادات ميدانية فإن تزايد مقلق في حالات تشوّه الأجنة والولادات المعقدة في غزة، تزامنًا مع ما يُوصف بـ”حرب الإبادة” التي استخدم فيها الاحتلال الإسرائيلي أسلحة يُعتقد أنها محرّمة دوليًا، في ظل غياب أي حراك دولي جاد للكشف عن طبيعتها أو محاسبة الاحتلال.

وفي الوقت ذاته تعاني مستشفيات القطاع المحاصر من نقص حاد في المعدات والأجهزة الطبية الضرورية للتشخيص المبكر والعلاج، يُترك السكان لمصيرهم المجهول، يواجهون آلامهم الجسدية والنفسية في ظل صمت دولي مخزٍ وتجاهل صارخ لأبسط حقوق الإنسان.

في حي الشجاعية بمدينة غزة، وضعت السيدة نضال – 35 عامًا-، طفلها الثالث في ديسمبر 2024، لكن الفرحة لم تكتمل، فبعد ساعات قليلة فقط، فارق الحياة. الطفل جاء إلى الدنيا صغير الحجم، بجسد نحيل ورأس كبير بشكل غير طبيعي، فقد كان يعاني من استسقاء الرأس – أحد التشوهات الخلقية الخطيرة التي تصيب الدماغ.

بصوتٍ مخنوق تقول نضال:” صدمت حين شاهدت المولود (..) ما توقعت أبداً أني أولد طفل مريض بهاي الطريقة وخاصة إنه حملي الأول والثاني مرّوا بسلام.”

نضال لم تكن تعيش حملاً طبيعياً، بل كانت تخوض صراعاً يومياً من أجل البقاء، تتنقل بين مدينة غزة وشمالها تعاني الجوع والعطش، وتتناول وجبة واحدة في اليوم بالكاد تكفيها – رغيف خبز محشو باللحم المعلب، وتشرب من مياه ملوثة.

تحكي أنها لم تتمكن حتى من إجراء فحص السونار خلال الحمل، ما جعلها تعيش في قلق دائم دون أن تطمئن على حالة الجنين. في المرتين السابقتين، كانت تهتم بتغذيتها وتزور الطبيب بانتظام، لكن هذه المرة حُرمت من أبسط حقوق الأمومة: الرعاية الصحية.

حكاية نضال تشبه العشرات من السيدات الحوامل اللواتي ينتظرن طفل مشوه بفعل الحرب، واخريات انجبن اطفال بتشوهات خلقية بفعل نقص الغذاء والدواء مما يعرض حياتهن أيضا للخطر.

بدورها ذكرت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، إن 90% من النساء الحوامل والمرضعات في قطاع غزة يعانين من سوء تغذية حاد، وإن نقص المعدات الطبية يحول دون حصولهن على العلاج اللازم.

وأشارت إلى أن صحة الأمهات والأطفال في غزة شهدت تدهورًا حادًا منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وفي السياق ذاته، يؤكد الدكتور سامي لبد، أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة، أن سوء التغذية عند الحوامل ترك أثرًا بالغًا على صحة المواليد في غزة، حيث ازدادت حالات الولادة المبكرة وارتفاع عدد الأطفال الخدّج داخل الحاضنات.

وأوضح لبد أن الوضع كان تحت السيطرة قبل الحرب، إذ كانت المستشفى تستقبل من حالتين إلى ثلاث حالات خدج شهريًا، لكن هذا الرقم تضاعف بشكل كبير في الأشهر الأخيرة.

وأكد أن الضغط النفسي الشديد، والنزوح المستمر، والمجهود البدني الزائد الذي تُجبر عليه الأمهات، كحمل المياه، وجمع الحطب للطهي، وهي عوامل تؤدي إلى الإجهاد الشديد والولادات المبكرة.

ويحذر لبد من أن سوء تغذية الأم يؤدي كذلك إلى ولادة أطفال يعانون من نقص الكالسيوم، ما يسبب تشنجات عصبية بعد الولادة، ويجعل رحلة العلاج أكثر تعقيدًا في بيئة تفتقر لأبسط مقومات الرعاية الصحية.

وتجدر الإشارة إلى أنه وفق مصادر صحية سجلت نهاية العام الماضي 172 إصابة لأطفال حديثي الولادة بتشوهات واضطرابات خلقية خلال أشهر(يونيو ويوليو وأغسطس 2024 ) في مجمع ناصر الطبي وحده، توفي 20% منهم، إضافة إلى زيادة ملحوظة لهذه الإصابات بشمالي قطاع غزة.

ولا توجد أرقام دقيقة بسبب تدمير مستشفى الشفاء وانهيار المنظومة الصحية والإدارية هناك، وتوزع الحالات على العيادات الخاصة .

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف غزة الحروب أطفال التشوهات الخلقية النساء الحوامل الأجنة تشوهات إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

ماذا وراء خطة نتنياهو بشأن غزة التي “لا ترضي أحدا”؟

#سواليف

نشرت شبكة “CNN”، مساء السبت، تحليلا سلط الضوء على #خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين #نتنياهو بشأن قطاع #غزة والتي “لا ترضي أحدا”.

وذكرت القناة أنه وبعد مرور ما يقرب من عامين على حرب غزة، صوّت مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على توسع عسكري جديد للسيطرة على مدينة غزة.

وهذه الخطة التي بادر بها ودفع بها نتنياهو نفسه، تكشف بلا شك عن مناوراته السياسية الداخلية أكثر مما تكشف عن أي استراتيجية عسكرية مدروسة جيدا.

مقالات ذات صلة حماية المستهلك تحذر الأردنيين من تسمم الحر 2025/08/10

وأفادت الشبكة بأنه تم اعتماد الخطة رغم الاعتراض الشديد من القيادة العسكرية الإسرائيلية والتحذيرات الخطيرة من أنها قد تفاقم #الأزمة_الإنسانية وتعرض الخمسين رهينة المتبقين في غزة للخطر.

ويأتي هذا التوسع الكبير في الحرب أيضا على خلفية تراجع كبير في الدعم العالمي لإسرائيل، وتراجع في التأييد الشعبي الداخلي لاستمرار الحرب.

ومع ذلك، دفع نتنياهو بخطته قدما لما لها من فائدة واحدة على الأقل غير معلنة: إنها تمنحه وقتا للكفاح من أجل بقائه السياسي.

ومع شركائه الحاليين في الائتلاف اليميني المتطرف، فإن هذا يعني إطالة أمد الحرب، علما أن حلفاء نتنياهو إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش أحبطا مرارا وتكرارا التقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار وأجهضوه مهددين بانهيار حكومته إذا انتهت الحرب.

وفي الواقع، لا ترقى خطة نتنياهو لمحاصرة مدينة غزة إلى مستوى مطالب شركائه في الائتلاف، إذ يدفع بن غفير وسموتريتش باتجاه احتلال كامل للقطاع المحاصر كخطوة أولى لإعادة بناء المستوطنات اليهودية في غزة، وفي نهاية المطاف ضمها، كما أنها أقل مما روج له نتنياهو نفسه قبل الاجتماع.

وفي مقابلة الخميس، صرح نتنياهو لقناة “فوكس نيوز” بأن إسرائيل تنوي السيطرة على غزة بأكملها، كما لو أنه حسم أمره باحتلالها بالكامل.

وبدلا من ذلك، اختار نتنياهو الترويج لخطة تدريجية تركز فقط على مدينة غزة في الوقت الحالي دون السيطرة على مخيمات أخرى قريبة، حيث يعتقد أن العديد من الرهائن الإسرائيليين العشرين المتبقين محتجزون.

كما تعمد نتنياهو تحديد موعد نهائي فضفاض نسبيا لبدء العملية (بعد شهرين) تاركا الباب مواربا أمام دفعة دبلوماسية أخرى لإعادة إطلاق صفقة تبادل الرهائن لوقف إطلاق النار وإلغاء العملية برمتها.

والآن، يبدي شركاؤه اليمينيون غضبهم من القرار، مدعين أن الخطة غير كافية وأن تصعيد الحرب وحده يكفي.

وقال مصدر مقرب من سموتريتش: “قد يبدو الاقتراح الذي قاده نتنياهو ووافق عليه مجلس الوزراء جيدا، لكنه في الواقع مجرد تكرار لما حدث.. هذا القرار دون معنى وليس أخلاقيا ولا صهيونيا”.

ولفتت الشبكة الأمريكية إلى أن خطة نتنياهو الأخيرة لم ترض شركاءه في الائتلاف ولا القيادة العسكرية الإسرائيلية.

وخلال اجتماع مجلس الوزراء الماراثوني الذي استمر 10 ساعات، قدم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، معارضة الجيش القاطعة لخطط الحكومة لإعادة احتلال القطاع.

وحذر كبير جنرالات الجيش الإسرائيلي من أن أي عملية عسكرية جديدة ستعرض كلا من الرهائن المتبقين والجنود الإسرائيليين للخطر، محذرا من أن غزة ستصبح فخا من شأنه أن يفاقم استنزاف قوات الجيش الإسرائيلي المنهكة أصلا جراء ما يقرب من عامين من القتال المتواصل، وأنه يعمق الأزمة الإنسانية الفلسطينية.

وتعكس المخاوف العسكرية مشاعر الرأي العام الإسرائيلي على نطاق واسع: فوفقا لاستطلاعات رأي متكررة، يؤيد غالبية الإسرائيليين اتفاق وقف إطلاق نار من شأنه إعادة الرهائن وإنهاء الحرب، لكن عملية صنع القرار الحالية لنتنياهو منفصلة عن كل من المشورة العسكرية والإرادة الشعبية، بل مدفوعة كما يقول المحللون والمعارضون السياسيون، بضرورة البقاء السياسي الضيقة.

كما تضع خطة الاستيلاء على غزة نتنياهو وإسرائيل في عزلة دولية غير مسبوقة، فعلى الرغم من الحرية المطلقة التي منحها له البيت الأبيض بقيادة الرئيس ترامب في حرب غزة، إلا أن المجاعة وأزمة الجوع المتزايدة قد قللت بالفعل من الشرعية العالمية لحرب إسرائيل، وكانت التداعيات الإضافية لقرار الحكومة الأخير سريعة وواضحة حيث أعلنت ألمانيا ثاني أهم حليف استراتيجي لإسرائيل بعد الولايات المتحدة، أنها ستعلق بعض صادراتها العسكرية إلى إسرائيل مما مهد الطريق أمام دول الاتحاد الأوروبي الأخرى لمزيد من تخفيض مستوى العلاقات.

ووفق “CNN” يمضي نتنياهو قدما بـ”خطة لا ترضي أحدا” فحلفاء إسرائيل في الخارج، وقيادتها العسكرية، وجمهور يريد إنهاء الحرب من جهة، ومن جهة أخرى شركاؤه المتشددون المستاؤون الذين يرون أنها لا تكفي.

والجمهور الذي تخدمه هذه الخطة هو نتنياهو نفسه بالأساس فهي تمنحه مزيدا من الوقت لتجنب الخيار الحتمي بين وقف إطلاق نار حقيقي قد ينقذ الرهائن أو تصعيد عسكري شامل يرضي ائتلافه، إنها أكثر من مجرد خطوة استراتيجية بل مناورة كلاسيكية أخرى من نتنياهو لإطالة أمد الحرب مع إدامة الأذى والمعاناة لسكان غزة والرهائن الإسرائيليين على حد سواء وكل ذلك من أجل بقائه السياسي.

مقالات مشابهة

  • إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع لـ سانا: تؤكد وزارة الدفاع ضرورة التزام “قسد” بالاتفاقات الموقّعة مع الدولة السورية، والتوقف عن عمليات التسلل والقصف والاستفزاز التي تستهدف عناصر الجيش والأهالي في مدينة حلب وريفها الشرقي، وأن استمرار هذه
  • جنرال إسرائيلي: لماذا لم تُهزم “حماس” بعد كل الضربات التي تلقتها؟
  • الخرطوم تحذر المواطنين من التعامل مع مخلفات الحرب
  • جنرال إسرائيلي: لماذا لم تُهزم حماس بعد كل الضربات التي تلقتها؟
  • ماذا وراء خطة نتنياهو بشأن غزة التي “لا ترضي أحدا”؟
  • غزة تموت جوعًا.. الاحتلال يحاصر الطفولة والموت يطارد الأجنة
  • ما وراء خطة نتنياهو بشأن احتلال غزة التي لا ترضي أحدًا؟
  • الجزائر تدين المخططات الصهيونية التي تستهدف مستقبل غزة
  • تحليل لـCNN.. ما وراء خطة نتنياهو بشأن غزة التي لا ترضي أحدًا
  • قتلى وجرحى بصفوف الجيش اللبناني بانفجار ذخائر من مخلفات الحرب الإسرائيلية