جاكرتا (الاتحاد)
جددت دولة الإمارات العربية المتحدة دعمها لحل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل، مؤكدةً أهمية العمل البرلماني المشترك في الدفاع عن المبادئ الإنسانية للشعب الفلسطيني من خلال ضمان تدفق الإمدادات الإغاثية وفتح المعابر بشكل عاجل وغير مشروط، إلى جانب حماية الطواقم الإنسانية والطبية، وتفعيل الضغط البرلماني على المستوى الدولي لضمان الاستجابة العاجلة لاحتياجات المدنيين، مشددةً على أن القضية الفلسطينية لا تزال تمثل القضية المركزية للأمة الإسلامية بما تحمله من أبعاد دينية وسياسية وإنسانية.


جاء ذلك، خلال مشاركة مجموعة الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي في اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، أمس، في اجتماع لجنة فلسطين ضمن أعمال الدورة الـ 19 لمؤتمر الاتحاد المنعقد في مقر مجلس النواب بالعاصمة الإندونيسية، جاكرتا.

أخبار ذات صلة تدهور متسارع بالأوضاع الإنسانية والصحية في غزة محللون سودانيون لـ«الاتحاد»: «سلطة بورتسودان» لا تمثل شعب السودان

وفي مداخلة الشعبة البرلمانية الإماراتية، قال وليد فلاح المنصوري عضو المجموعة: «نجتمع اليوم في ظل ظروف دقيقة تمر بها القضية الفلسطينية، التي لا تزال تمثل القضية المركزية للأمة الإسلامية، بما تحمله من أبعاد دينية وسياسية وإنسانية، وتبرز مسؤوليتنا المشتركة كبرلمانات تمثل شعوب العالم الإسلامي في اتخاذ مواقف متزنة وفاعلة، تُترجم هذه المسؤولية إلى التزام عملي يدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ويُسهم في التخفيف من معاناته، لا سيما في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة».
وأضاف: «أن الشعبة البرلمانية الإماراتية تؤكد أهمية العمل البرلماني المشترك في الدفاع عن المبادئ الإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق، من خلال ضمان تدفق الإمدادات الإغاثية، وفتح المعابر بشكل عاجل وغير مشروط، إلى جانب حماية الطواقم الإنسانية والطبية، وتفعيل الضغط البرلماني على المستوى الدولي لضمان الاستجابة العاجلة لاحتياجات المدنيين».
واستعرض المنصوري المواقف الثابتة لدولة الإمارات في دعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ودعمها لحل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل.
وجاء في مداخلة الشعبة البرلمانية الإماراتية أن «دولة الإمارات حكومةً وشعباً لم تتوان عن تقديم الدعم الإنساني والإغاثي للأشقاء الفلسطينيين، إذ بلغت قيمة المساعدات الإماراتية المقدّمة منذ عام 2010 أكثر من 1.14 مليار دولار أميركي، شملت مشاريع في مجالات التعليم، والصحة، والبنية التحتية، والإغاثة العاجلة، ومع تفاقم الأوضاع في قطاع غزة، أطلقت دولة الإمارات (عملية الفارس الشهم 3)، التي تضمنت إرسال قوافل إغاثية عاجلة، وإنشاء مستشفيين ميدانيين، إضافة إلى تسيير سفن محملة بالمساعدات والمستلزمات الطبية العاجلة ضمن حملة وطنية واسعة النطاق، شملت مشاركة مجتمعية ومؤسسية متكاملة تحت شعار (تراحم من أجل غزة)».
وأكدت أن دولة الإمارات تواصل جهودها الدبلوماسية والإنسانية على الساحة الدولية بالتنسيق مع الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية لضمان وصول المساعدات، وتعزيز الحماية للمدنيين، والدعوة إلى وقف التصعيد.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: حل الدولتين الإمارات العمل البرلماني الشعب الفلسطيني فلسطين الشعبة البرلمانية الشعبة البرلمانية الإماراتية الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي المجلس الوطني الاتحادي منظمة التعاون الإسلامي الشعبة البرلمانیة دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

رؤية ترامب ونتنياهو لحل الدولتين: وقف الحرب خلال أسبوعين وتوسيع اتفاقيات أبراهام

كشفت مصدران دبلوماسيان عن وجود ضغوط رئاسية أمريكية كبيرة على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بينامين نتنياهو لـ"إنهاء العمليات" في قطاع غزة، وأن هذا الضغط بدأ قبل الحرب ضد إيران واستؤنف فور انتهائها، بحسب ما نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم".

وقالت الصحيفة أن "محادثة هاتفية رباعية عُقدت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ونتنياهو، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، مباشرةً عقب الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية".

ووفقًا لمصدر مُطّلع على فحوى المحادثة، علمت الصحيفة أن "جميع المشاركين أعربوا عن حماسٍ بالغٍ لنتائج مهمة قاذفة القنابل بي 2، وشعروا بما وصفه المصدر بالنشوة".


وذكرت الصحيفة أن أن "الرضا الهائل بين القادة الأربعة لم ينبع فقط من الإنجازات العملياتية، بل أيضًا من تخطيطهم الاستراتيجي المُستقبلي، إذ يسعى الرئيس ترامب ورئيس الوزراء نتنياهو إلى السعي المُستعجل لإبرام اتفاقيات سلام جديدة مع الدول العربية في إطار توسيع اتفاقيات أبراهام".

وأوضحت "توصلوا (الأطراف الأربعة) إلى توافق عام حول هذه المبادئ الأساسية، ويخططون لتطبيقها سريعًا، بدءًا بإنهاء الحرب في غزة".

واعتبرت أن "الأعمال العدائية ستنتهي في غزة خلال أسبوعين، وستشمل شروط إنهائها أربع دول عربية (بما في ذلك مصر والإمارات العربية المتحدة) لإدارة قطاع غزة، لتحل محل حركة حماس، وستواجه قيادة حماس المتبقية النفي إلى دول أخرى، بينما ينال الرهائن حريتهم".

وأضافت "ستستقبل دول متعددة حول العالم أعدادًا كبيرة من سكان غزة الراغبين في الهجرة، وسيؤدي توسيع اتفاقيات أبراهام إلى اعتراف سوريا والمملكة العربية السعودية ودول عربية وإسلامية أخرى بإسرائيل وإقامة علاقات رسمية معها".

وقالت "ستعلن إسرائيل عن استعدادها لحل النزاع الفلسطيني مستقبلًا بموجب مفهوم الدولتين، بشرط إصلاح السلطة الفلسطينية، وستعترف الولايات المتحدة بتطبيق محدود للسيادة الإسرائيلية في الضفة العربية".


وتحدثت الصحيفة أن "المخاوف بشأن احتمال فشل الخطة الطموحة ساهمت في غضب الرئيس ترامب الشديد من الضربات الإسرائيلية بعد إعلانه وقف إطلاق النار مع إيران. وخلال المحادثة التي طالب فيها نتنياهو بوقف إطلاق الطائرات، أعرب ترامب عن ارتباكه بشأن كيفية إخلال نتنياهو بإطار السلام الاستراتيجي المتفق عليه بسبب صاروخ إيراني صغير".

وقالت "يبدو أن التزام الزعيمين بتنفيذ هذه الاستراتيجية الطموحة هو الدافع وراء المنشور الاستثنائي للرئيس ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي حول الإجراءات القانونية لرئيس الوزراء، ويسعى ترامب، بعد أن ناقش سابقًا محاكمة نتنياهو معه، إلى تحريره للمشاركة الكاملة في رؤية السلام، ونتيجة لذلك، تم تأجيل شهادة نتنياهو المقررة أمام المحكمة الأسبوع المقبل".

مقالات مشابهة

  • «زايد الإنسانية» تستضيف محاضرة «ازرع الإمارات»
  • «زايد الإنسانية» تستضيف مـحــاضــرة «ازرع الإمــارات»
  • مصطفى بكري: السلام هو الحل والشعب الفلسطيني لديه قوة استثنائية للدفاع عن أرضه
  • رؤية ترامب ونتنياهو لحل الدولتين: وقف الحرب خلال أسبوعين وتوسيع اتفاقيات أبراهام
  • الإمارات تدين الانتهاكات الإسرائيلية في غزة وتدعو إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية
  • نائب:استمرار حالة الشلل البرلماني
  • الرئيس الفلسطيني: مستعدون للعمل مع ترامب للتوصل إلى سلام شامل
  • عبد الملك بن كايد: «تحقيق أمنية» تجسد القيم الإنسانية الإماراتية
  • بن جامع: “الدبلوماسية السبيل الوحيد لمعالجة الملف النووي الإيراني”
  • محمد بن زايد: الدبلوماسية.. السبيل لحل الأزمات