جاكرتا/ وام


شارك حميد أحمد الطاير عضو مجموعة الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي في اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، اليوم «الثلاثاء»، في اجتماع لجنة الشؤون الثقافية والقانونية وحوار الحضارات والأديان، ضمن أعمال الدورة التاسعة عشرة لمؤتمر الاتحاد المنعقد في مقر مجلس النواب بجمهورية إندونيسيا في العاصمة جاكرتا.


وقال حميد الطاير، في مداخلة الشعبة البرلمانية الإماراتية حول موضوع «وضع استراتيجية تعاون بين الدول الأعضاء في مجال الأمن السيبراني لتعزيز الأمن الفكري لدول المجالس الأعضاء في الاتحاد»، إنه في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم في ميدان التكنولوجيا والاتصالات، تبرز الحاجة الملحّة إلى التعامل مع الأمن السيبراني باعتباره أداة استراتيجية لتعزيز الأمن الفكري وصيانة استقرار المجتمعات، حيث تشير التقارير الأمنية إلى أن ما يزيد على 70 في المئة من الجماعات المتطرفة تعتمد على الإنترنت كوسيلة رئيسية لبث أفكارها واستقطاب الأفراد خاصة من فئة الشباب.


وأكد أن التهديدات الفكرية تجاوزت الأساليب التقليدية، وأصبحت تُبث رقمياً عبر منصات التواصل والمواقع الإلكترونية، في بيئة لا تخضع دائماً للضوابط القانونية أو الأخلاقية، حيث أشارت تقارير ودراسات صادرة عن منظمة اليونسكو إلى تنامي تعرض فئة المراهقين لمحتوى متطرف عبر الإنترنت، ما يشكل خطراً حقيقياً على منظومة الوعي العام.


وأوضح الطاير أن مسؤولية البرلمانات الوطنية تبرز في تطوير تشريعات ذكية تُوازن بين الحرية الفكرية وحماية المجتمعات من التشويش الأيديولوجي والتطرف الرقمي، وهذه مسؤولية تتطلب استباقاً تشريعياً، وتعاوناً مؤسسياً، ورقابة مستمرة على السياسات، مضيفاً أن دولة الإمارات تعد نموذجاً رائداً وتم تصنيفها ضمن الفئة الأعلى «النموذج الرائد» في مؤشر الأمن السيبراني العالمي لعام 2024.


وأكدت الشعبة البرلمانية أهمية تطوير أطر تشريعية تُعزز الأمن الفكري ضمن منظومة الأمن السيبراني، ودعم التعاون البرلماني الإقليمي والدولي في هذا المجال، وتبنّي برامج تعليمية وإعلامية تستهدف بناء وعي مجتمعي رقمي مسؤول، وأن مواجهة التحديات يتطلب تكاملاً بين التشريع والوعي، وبين التكنولوجيا والقيم، لضمان حماية المجتمعات من أي اختراق يهدد استقرارها الفكري والثقافي.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات جاكرتا الشعبة البرلمانیة الأمن السیبرانی

إقرأ أيضاً:

لجنة التعاون الإفريقي باتحاد الصناعات تبحث فرص التعاون مع 3 دول

استضافت لجنة التعاون الإفريقي باتحاد الصناعات المصرية برئاسة الدكتور المهندس شريف الجبلي، السفير محمد الحلواني سفير مصر لدى غينيا وغينيا بيساو، والسفيرة مها سراج الدين سفيرة مصر لدى زيمبابوي، وذلك لبحث آفاق التعاون الاقتصادي مع هذه الدول وسبل تعزيز التواجد المصري في أسواق غرب وشرق إفريقيا.

أسعار الخضروات اليوم الأحد بسوق العبور للجملة زلزال بقوة 6 درجات يضرب وسط إندونيسيا وإصابة 29 شخصًا

في كلمته الافتتاحية، رحب الجبلي بالسفراء والحضور من أعضاء اللجنة، مشيرًا إلى أن الهدف من اللقاء هو استكشاف الفرص الواعدة أمام الصناعات المصرية وزيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة، بما يفتح آفاقًا جديدة أمام الصادرات المصرية. 

وأضاف أن اللجنة تسعى دائمًا لخلق جسور مباشرة بين الدبلوماسية المصرية وقطاع الصناعة، بما يتماشى مع جهود الدولة لزيادة الصادرات وتعميق العلاقات الاقتصادية مع القارة الإفريقية.

 

وأكد الجبلي أن بناء تعاون اقتصادي ناجح مع الدول الإفريقية يتطلب قنوات اتصال واضحة ومعلومات دقيقة عن الأسواق المستهدفة، موضحًا أن الحصول على بيانات أولية يختصر الكثير من الجهد قبل القيام بالزيارات الميدانية. وأشاد بجولة وزير الخارجية الأخيرة لعدد من الدول الإفريقية، والتي أسهمت في فتح مجالات جديدة للتعاون مع دول لم تكن على خريطة الاهتمام سابقًا.

 

كما أوضح أن زيمبابوي من الدول التي تحظى باهتمام مجتمع الأعمال المصري، غير أن تحديد القطاعات ذات الأولوية يعد أمرًا جوهريًا، مثل الصناعات الدوائية، التعدين، الحاصلات الزراعية، والمستلزمات الصناعية، مع ضرورة دراسة آليات العمل داخل السوق ما بين القطاعين العام والخاص.

 

من جانبهم، أشار الحضور إلى محدودية المعلومات المتاحة عن السوقين الغيني والزيمبابوي، وغياب التواجد الاستثماري المصري فيهما حتى الآن، لافتين إلى إمكانية التعاون في قطاعات البنية التحتية، الزراعة، التعدين، الصناعة والتجارة.

 

واستعرضت اللجنة نماذج تعاون ناجحة مع بعض الدول الإفريقية، من بينها مشروعات كبرى نفذتها شركات مصرية في زيمبابوي مثل “المقاولون العرب”، إلى جانب نشاط ملحوظ في قطاع الأدوية، وهو ما عزز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

 

وفي كلمته، أعرب السفير محمد الحلواني عن تقديره لجهود تنظيم اللقاء، مؤكدًا أن هذه الفعاليات تمثل منصة مهمة لتعزيز التعاون الاقتصادي، خاصة في قطاع التعدين الذي تتميز به غينيا بيساو بما تمتلكه من خامات استراتيجية مثل البوكسيت والحديد والفوسفات.

 

أما السفيرة مها سراج الدين فأكدت أن السوق الزيمبابوي يبدي اهتمامًا متزايدًا بقطاعات البنية التحتية والدواء والتعليم والزراعة والسياحة، خاصة في منطقة شلالات فيكتوريا، ما يتيح فرصًا أمام المنتجات المصرية، ومنها المنسوجات والمفروشات. وأبدت استعداد السفارة الكامل لدعم أي شركات مصرية ترغب في دخول السوق الزيمبابوي وتنسيق لقاءات مع المسؤولين والمستثمرين المحليين.

 

واختتمت لجنة التعاون الإفريقي اللقاء بالتأكيد على استعدادها لتقديم الدعم الكامل للشركات المصرية الراغبة في التوسع داخل القارة، مشيرة إلى أن الاتحاد بصدد إصدار كتيب يضم قاعدة بيانات شاملة للشركات المصرية المهتمة بالأسواق الإفريقية.

مقالات مشابهة

  • التعاون الإسلامي تشجب قرار إسرائيل بتحميد حسابات البطريركية الأرثوذكسية
  • لجنة التعاون الإفريقي باتحاد الصناعات تبحث فرص التعاون مع 3 دول
  • القبض على رئيس الأمن السيبراني الإسرائيلي في لاس فيغاس.. استغل الأطفال جنسيًا
  • القبض على مسؤول إسرائيلي بارز في الأمن السيبراني بتهم جنسية في أمريكا
  • اجتماع للجنة الوزارية للحشد لفعاليات المولد النبوي في مديرية صنعاء الجديدة
  • مختص: إدراج منهج الأمن السيبراني خطوة مهمة لتوعية الأجيال وتأهيلهم
  • «الأمن السيبراني» تعزز ثقافة السلامة الرقمية
  • الإسكان تترأس اجتماع اللجنة التوجيهية لمشروع إدارة الحمأة
  • الأمانة العامة لدول «التعاون» تشارك في مخيم الإمارات للذكاء الاصطناعي
  • عالم بالأوقاف: الدين الإسلامي يحرم بيع الأعضاء.. والفقر ليس مبرراً