«الشعبة البرلمانية» تشارك في اجتماع اللجنة الثقافية لمجلس «التعاون الإسلامي» بجاكرتا
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
جاكرتا/ وام
شارك حميد أحمد الطاير عضو مجموعة الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي في اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، اليوم «الثلاثاء»، في اجتماع لجنة الشؤون الثقافية والقانونية وحوار الحضارات والأديان، ضمن أعمال الدورة التاسعة عشرة لمؤتمر الاتحاد المنعقد في مقر مجلس النواب بجمهورية إندونيسيا في العاصمة جاكرتا.
وقال حميد الطاير، في مداخلة الشعبة البرلمانية الإماراتية حول موضوع «وضع استراتيجية تعاون بين الدول الأعضاء في مجال الأمن السيبراني لتعزيز الأمن الفكري لدول المجالس الأعضاء في الاتحاد»، إنه في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم في ميدان التكنولوجيا والاتصالات، تبرز الحاجة الملحّة إلى التعامل مع الأمن السيبراني باعتباره أداة استراتيجية لتعزيز الأمن الفكري وصيانة استقرار المجتمعات، حيث تشير التقارير الأمنية إلى أن ما يزيد على 70 في المئة من الجماعات المتطرفة تعتمد على الإنترنت كوسيلة رئيسية لبث أفكارها واستقطاب الأفراد خاصة من فئة الشباب.
وأكد أن التهديدات الفكرية تجاوزت الأساليب التقليدية، وأصبحت تُبث رقمياً عبر منصات التواصل والمواقع الإلكترونية، في بيئة لا تخضع دائماً للضوابط القانونية أو الأخلاقية، حيث أشارت تقارير ودراسات صادرة عن منظمة اليونسكو إلى تنامي تعرض فئة المراهقين لمحتوى متطرف عبر الإنترنت، ما يشكل خطراً حقيقياً على منظومة الوعي العام.
وأوضح الطاير أن مسؤولية البرلمانات الوطنية تبرز في تطوير تشريعات ذكية تُوازن بين الحرية الفكرية وحماية المجتمعات من التشويش الأيديولوجي والتطرف الرقمي، وهذه مسؤولية تتطلب استباقاً تشريعياً، وتعاوناً مؤسسياً، ورقابة مستمرة على السياسات، مضيفاً أن دولة الإمارات تعد نموذجاً رائداً وتم تصنيفها ضمن الفئة الأعلى «النموذج الرائد» في مؤشر الأمن السيبراني العالمي لعام 2024.
وأكدت الشعبة البرلمانية أهمية تطوير أطر تشريعية تُعزز الأمن الفكري ضمن منظومة الأمن السيبراني، ودعم التعاون البرلماني الإقليمي والدولي في هذا المجال، وتبنّي برامج تعليمية وإعلامية تستهدف بناء وعي مجتمعي رقمي مسؤول، وأن مواجهة التحديات يتطلب تكاملاً بين التشريع والوعي، وبين التكنولوجيا والقيم، لضمان حماية المجتمعات من أي اختراق يهدد استقرارها الفكري والثقافي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات جاكرتا الشعبة البرلمانیة الأمن السیبرانی
إقرأ أيضاً:
مجلس عُمان يشارك في مؤتمر اتحاد مجالس دول منظمة التعاون الإسلامي
العُمانية: شارك مجلس عُمان في أعمال الدورة الـ19 لمؤتمر اتحاد المجالس للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، في جاكرتا بإندونيسيا،، تحت شعار "اليوبيل الفضي لاتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي: الحوكمة الرشيدة والمؤسسات القوية كركائز للمرونة" وتستمر إلى 15 مايو الجاري.
ويترأس الوفد المشارك سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى.
ومن المقرر أن تتضمن أعمال المؤتمر انتخاب أعضاء هيئة المكتب لمنصب نائبي الرئيس عن المجموعتين العربية والأفريقية، واعتماد تقرير الأمين العام للاتحاد، وإلقاء كلمات أصحاب المعالي رؤساء المجالس والوفود والمراقبين، واستعراض تقرير الدورة السادسة والعشرين للجنة العامة للاتحاد، ودراسة واعتماد التقارير ومشروعات القرارات المقدمة من اللجان الدائمة، إلى جانب ترشيحات أعضاء اللجان، واعتماد التقرير الختامي للدورة الحالية.
وعلى هامش المؤتمر، سيشارك الوفد في أعمال اللجنة التنفيذية للاتحاد واجتماعات اللجان الدائمة والمتمثلة في لجنة الشؤون السياسية والعلاقات الخارجية، ولجنة حقوق الإنسان والمرأة والأسرة، ولجنة الشؤون الثقافية والقانونية وحوار الحضارات والأديان، ولجنة الشؤون الاقتصادية والبيئية، واللجنة التنفيذية، وجمعية الأمناء العامين، ولجنة فلسطين، ولجنة المجتمعات والأقليات المسلمة.
ويضم وفد مجلس عُمان المشارك في أعمال الدورة الـ19 لمؤتمر اتحاد المجالس للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي كلًّا من سعادة الشيخ أحمد بن محمد الندابي الأمين العام لمجلس الشورى، والمكرم محمد بن سالم الحارثي عضو مجلس الدولة، وسعادة خليل بن خلفان الوهيبي، وسعادة سعيد بن محمد الساعدي، وسعادة يونس بن محمد السيابي أعضاء مجلس الشورى.
تجدر الإشارة إلى أن مشاركة مجلس عُمان في مؤتمر اتحاد المجالس للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي تأتي في إطار تعزيز الدبلوماسية البرلمانية لدعم العمل التشريعي المشترك.
أما عن تأسيس الاتحاد فقد جاءت فكرة قيام اتحاد برلماني للدول الإسلامية ليكون بمثابة جهاز تشريعي موازٍ لمنظمة التعاون الإسلامي وذلك على هامش الدورة الـ95 للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي.
وتأسس الاتحاد بعد عدة اجتماعات تحضيرية، حيث شاركت 44 دولة ومنظمات برلمانية إسلامية في الاجتماع التأسيسي المنعقد بطهران في يوليو 1999، واعتمدت خلاله مسودة النظام الأساسي للاتحاد، ويضم حاليًّا 54 دولة عضوًا و21 منظمة بصفة مراقب.
ويتكون الاتحاد من مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ولا تحول عضوية الاتحاد دون المشاركة لعضوية في أية مجموعة برلمانية إقليمية أو دولية أخرى، ويجوز للمنظمات الإقليمية والدولية حضور مؤتمرات الاتحاد بصفة مراقب.
أما فيما يتعلق بأهداف الاتحاد فتتمثل في التعريف بالتعاليم الإسلامية السامية ونشرها مع التأكيد على شتى جوانب الحضارة الإسلامية، وتعزيز ودعم تطبيق مبدأ "الشورى" الإسلامي في جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، مع مراعاة دستور كل دولة عضو وظروفها، وتوفير إطار لتحقيق وتنسيق شاملين مثمرين بين مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في المحافل والمنظمات الدولية إلى جانب تعزيز اللقاءات والحوارات بين مجالس ودول منظمة التعاون الإسلامي وبين أعضاء هذه المجالس، وتبادل الخبرات البرلمانية ومناقشة القضايا الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية.
من جانب آخر، شارك مجلس عُمان في الاجتماع التنسيقي للمجالس التشريعية الخليجية على هامش أعمال الدورة الـ19 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي، والذي شهد النظر في الموضوعات المدرجة على جدول أعمال اللجنة التنفيذية للاتحاد، والموضوعات المدرجة على جدول أعمال الدورة السادسة والعشرين للجنة العامة للاتحاد، إضافة إلى الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الدورة الـ19 لمؤتمر الاتحاد.
كما ناقش الاجتماع الترشيح لعضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد، واللجان الدائمة المتخصصة.