في السودان وفي ايام المحنة والنكبة هذه يلزمنا أن نضع المصلحة القومية فوق كل اعتبار
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
المصلحة القومية
المصلحة الوطنية… الشائع الان المصلحة القومية وهي ترجمة للعبارة الإنجليزية
(National Interest)
تعتبر عبارة مفتاحية في العلوم السياسية والتي كانت تسمى (علم الدولة) فاسم العلوم السياسية جاء فيما بعد.. فالدولة الوطنية كانت مسألة مقدسة في الفكر الأوروبي الحديث فلمصلحة الدولة الوطنية يمكن أن تفعل اي شي تنحي القيم والأخلاق والكبرياء جانبا .
نحن في السودان وفي ايام المحنة والنكبة هذه يلزمنا أن نضع المصلحة القومية فوق كل اعتبار.. أهلنا يموتون ومواردنا تهدر… وبلادنا تتمزق .. نعم يجب ألا نتكي للزبح ويجب أن نقاتل ونقاوم ولعل هذا ما تفعله قواتنا المسلحة والمستنفرين معها.. فقد أعطوا وما استبقوا شيئا وسوف يواصلون إلى آخر جندي أو يفنى العدو…. لكن الجبهة السياسية دائما في حالة خزلان،، مفككة،،، متنافرة وحالتها بالبلى… الحكومة ما معروفة في ولا مافي… وهذا خلل كبير نعم توجد سلطة وقد تكون قوية ولكن لا توجد حكومة قوية تؤمن ظهر الجيش… فالنترك الحكومة جانبا ونطالب متخذ القرار أن يراعي المصلحة القومية فهذة تتطلب تركيز شوية لأنها لا تحتمل التهور ولا اي كلام عاطفي… حيثما كانت مصلحة الوطن يجب الذهاب إليها بدون عواطف أو أي انفعال فإذا كان متخذ القرار مرجعيته ناس الاسافير والهتيفة فعلى السودان السلام.. لقد قلنا هنا من قبل أن السودان الافتراضي (الاسفيري) ينبغي ألا يتحكم في السودان الواقعي..
من أجل المصلحة القومية على متخذ القرار أن يتجرع السم ويبلع الظلط إذا دعى الأمر…. في أصول الفقه الإسلامي (إذا اجتمع ضرران يجب الأخذ بالاخف) . وهذة القاعدة الأصولية تطالب بالمرونة في اتخاذ القرار.. إذ يمكن أن تتخذ قرارا مؤذيا وجارحا للخاطر الوطني ولكنه يجنب البلاد ضررا أكبر.. هذا زمن الواقعية وليس المثالية..
فيا جماعة الخير.. العبوا بولتيكا وهنا نحي ذكرى السياسي السوداني الراحل الأب فليب عباس غبوش عندما سجنه نميري رحمه الله وأراد أن يحاكمه بتهمة حكمها الإعدام أو يعتذر لنميري فقال وهو يحكي في التلفزيون (قلت يا ود يافيليب العب بولتيكا) وقد كان… فنجى من حبل المشنقة.. فالعبوا بولتيكا) يرحمكم الله
واخيرا انا عايز اقول شنو؟ ابونا الشيخ ود بدر قال (المابفهم بالتلاويح لا بريح ولا بستريح)
عبد اللطيف البوني
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الإمارات تنتصر للإنسانية.. إعفاء السودانيين من الغرامات
أعلنت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ في دولة الإمارات العربية المتحدة، عن إعفاء رعايا جمهورية السودان من الغرامات المرتبطة بتأخير تصاريح الإقامة وأذونات الدخول، وذلك نظراً للظروف الاستثنائية التي يمر بها السودان.
ووفقاً لما نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام)، يدخل القرار حيّز التنفيذ ابتداءً من 19 مايو 2025، ويستمر حتى نهاية العام الجاري. ويُتيح القرار للمقيمين السودانيين في الدولة فرصة تصحيح أوضاعهم وتقديم طلبات التجديد عبر القنوات الرقمية الرسمية للهيئة، وذلك وفق إجراءات ميسرة ومرنة، ودون تحمّل أي غرامات مترتبة عليهم خلال الفترة المحددة.
وأكدت الهيئة أن هذه المبادرة تجسّد السياسة الثابتة لدولة الإمارات في دعم الأشقاء، وتقديم المساندة الإنسانية خلال الأزمات، وتعكس حرص القيادة الرشيدة على ترسيخ قيم الرحمة والتسامح والتضامن.
ويأتي هذا القرار في إطار الجهود الوطنية لتعزيز الاستقرار الاجتماعي والإنساني للمقيمين على أرض الدولة، ويؤكد استمرار الإمارات في أداء دورها كمركز عالمي للتسامح والعطاء الإنساني.
هذا وتشهد جمهورية السودان منذ منتصف عام 2023 صراعاً دموياً بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية ونزوح ملايين المدنيين داخلياً وخارجياً، وقد تأثرت البنى التحتية، وتوقفت الخدمات الأساسية في مناطق واسعة من البلاد، مما دفع العديد من السودانيين إلى البحث عن ملاذات آمنة في دول الجوار وفي منطقة الخليج، ومن بينها دولة الإمارات.
وتحظى العلاقات بين دولة الإمارات والسودان بتاريخ من التعاون السياسي والاقتصادي والإنساني، حيث كانت الإمارات من أوائل الدول التي قدمت مساعدات إنسانية وطبية وغذائية للمتضررين من النزاع.