السفارة الأمريكية: قرار حل العمال الكردستاني “نقطة تحول تاريخية”
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – علقت السفارة الأمريكية في أنقرة على قرار منظمة “حزب العمال الكردستاني”، ووصفته بأنه “يُمثل نقطة تحول”، مؤكدة دعم واشنطن لتركيا في مسار السلام والأمن الدائمين.
ونشرت السفارة الأمريكية بيانًا جاء فيه: “إن تخلي الجماعات الإرهابية عن السلاح يُعد دائمًا انتصارًا للحضارة. قرار “PKK” بالحل هو نقطة تحول تاريخية.
جاء هذا التطور بعد أشهر من دعوة أطلقها زعيم التنظيم عبد الله أوجلان – الذي يقضي حكمًا بالسجن مدى الحياة – إلى حل العمال الكردستاني، حيث أصدر بيانًا نُشر في فبراير/شباط الماضي حمل عنوان “دعوة إلى السلام والمجتمع الديمقراطي”.
وقال أوجلان في بيانه: “أنا أتخذ المسؤولية التاريخية لدعوة ‘PKK’ إلى حل نفسه ووقف الكفاح المسلح”. كما طالب أعضاء التنظيم بـ”عقد مؤتمر لاتخاذ قرار بالاندماج مع الدولة والمجتمع”.
واستجابت اللجنة التنفيذية لـ”PKK” لدعوة أوجلان، وأعلنت في 1 مارس/آذار الماضي وقفًا شاملًا لإطلاق النار، مع التأكيد على عدم تنفيذ أي عمليات مسلحة ما لم تتعرض قواتها لهجوم.
وفي 9 مايو/أيار، أعلنت المنظمة عقد مؤتمرها الثاني عشر خلال الفترة من 5 إلى 7 مايو/أيار، حيث تمت مناقشة مقترحات أوجلان واتخاذ “قرارات تاريخية”، وفقًا لبيان صدر آنذاك طالب أيضًا بالإفراج عن زعيمها.
في 12 مايو/أيار، نشرت “PKK” بيانها النهائي الذي أعلنت فيه: “قرر المؤتمر الثاني عشر إنهاء الهيكل التنظيمي لـ’PKK’ ووقف الكفاح المسلح، وذلك تحت إشراف القائد أوجلان، وبذلك تنتهي جميع الأنشطة التي تُنفذ تحت اسم ‘PKK'”.
Tags: أمريكاأوجلانالعمال الكردستانيالولايات المتحدةعبد الله أوجلانواشنطن
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أمريكا أوجلان العمال الكردستاني الولايات المتحدة عبد الله أوجلان واشنطن
إقرأ أيضاً:
عمدة أنقرة يدعو إلى “استفتاء شعبي” على أي قرار يخص العمال الكردستاني
أنقرة (زمان التركية) – علق عمدة بلدية أنقرة، منصور يافاش، على بيان حزب العمال الكردستاني بشأن تفكيك تنظيماته وإلقاء السلاح، والذي تضمن انتقادات لاتفاقية لوزان.
وأوضح يافاش أن هدف تركيا بدون إرهاب هو هدف جميع الأتراك غير أنه لا يمكن السماح بأي تنازل من شأنه إزعاج المواطنين الأتراك وإحزانهم، حتى لو كانت مبادرة تجعل الجمهورية التركية للتفاوض مع أعضاء تنظيم إرهابي.
وأكد يافاش أنه لا يمكن معارضة الوضع الحالي الذي هو نتيجة لسياسات تركيا التي لم تتهاون مع الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، كما لا يمكن إغفال أن تركيا بلغت هذه المرحلة بدماء آلاف الشهداء وأنه لا يمكن أبدا إحزان أرواحهم وعائلاتهم التي تركوها أمانة في عنق الدولة.
وشدد يافاش على ضرورة إدارة الدولة للمرحلة بشفافية بالاتلزام بالقانون والنظام الدستوري، قائلا: “البرلمان التركي هو العنوان الوحيد لهذه المرحلة ولابد من تشكُّل الصلاحية والرقابة والإرادة تحت هذه المظلة التي تمثل الشعب. وإن كانت التعديلات التي ستتم ضرورية، فيجب اللجوء إلى الاستفتاء وضمان تقرير الشعب لها”. في إشارة إلى أي قرارات تخص قادة تنظيم العمال الكردستاني.
وقال برلماني سابق عن حزب العدالة والتنمية، إنه سيصدر قرار بمغادرة قادة حزب العمال الكردستاني إلى دولة ثالثة.
وأكد يافاش أن اتفاقية لوزان هى سند الوطن وضمان التعايش على هذه الأرض الذي تم اكتسابها في ظل قيادة مصطفى كمال أتاتورك، مفيدا أن هذه الحقيقة لا يمكن أن تصبح محط نقاش تحت أي ظرف وفي أي وضع.
جدير بالذكر أن بيان العمال الكردستاني بالأمس أثار جدلاً آخر بسبب انتقاده لاتفاقية لوزان والدستور التركي لعام 1924، حيث زعم أن الأكراد كانوا مستهدفين بموجبه، وأن “العمال الكردستاني” تشكل في فترة سيطرت فيها سياسات “الإبادة والاستيعاب القسري”.
Tags: اتفاقية لوزانالبرلمان التركيالعمال الكردستانيمنصور يافاش