ترامب وبن سلمان (وكالات)

في خطوة فاجأت حتى أقرب مستشاريه، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "الانتصار" على جماعة الحوثي المسلحة، منهياً حملة عسكرية شاقة في البحر الأحمر بالكثير من الجدل... والقليل من الإنجاز.

الحملة، التي بدأت بطموحات "كاسحة" لإعادة فتح الملاحة و"ردع الحوثيين"، انتهت بعد 30 يومًا فقط من القصف الجوي المكثف، حيث تكبّدت القوات الأميركية خسائر فادحة، شملت إسقاط طائرات متطورة وخسائر مادية تجاوزت مليار دولار في الشهر الأول وحده.

اقرأ أيضاً انهيار تاريخي للريال اليمني.. الدولار يحلّق لمستويات غير مسبوقة في عدن اليوم 13 مايو، 2025 الأمم المتحدة تجمّد مفاوضات في اليمن بعد انسحاب مفاجئ للإصلاح 12 مايو، 2025

رغم الضربات، لم تنجح القوات الأميركية في فرض السيطرة الجوية، بينما واصل الحوثيون استهداف السفن وحتى حاملة طائرات أميركية، وأسقطوا سبع طائرات مسيّرة متطورة من طراز MQ-9. كما سقطت مقاتلتان أميركيتان من نوع F/A-18 في البحر نتيجة أعطال وأخطاء كارثية.

وبينما كانت القيادة العسكرية تطالب بتمديد الحملة لأشهر إضافية، كان ترامب -المعروف بنفوره من الحروب الطويلة- يبحث عن "مخرج مشرّف". وهنا تدخل وسطاء عمانيون واقترحوا وقفًا متبادلاً لإطلاق النار، دون إلزام الحوثيين بعدم استهداف السفن الإسرائيلية.

وفي 5 مايو، أمر البيت الأبيض فجأة بتجميد العمليات الهجومية، ليُعلن ترامب بعدها إنهاء الحملة، معبّرًا عن إعجابه بـ"شجاعة الحوثيين"، قائلاً: "لقد أبدوا قدرة مذهلة على التحمل".

 

ماذا حدث خلف الكواليس؟:

خسائر فادحة: تكبّدت أميركا طائرات بملايين الدولارات، ووقعت إصابات في صفوف الطيارين، وسط تحذيرات من استنزاف الذخائر الاستراتيجية.

خلافات في الإدارة: فريق الأمن القومي انقسم، ووزير الدفاع تورّط في فضيحة تسريب خطط العمليات عبر تطبيق "سيغنال".

مخاوف استراتيجية: جنرالات البنتاغون حذروا من أن الحملة تضعف الجاهزية الأميركية في مواجهة الصين.

صدمة استخباراتية: التقارير أكدت أن الحوثيين يعيدون بناء قدراتهم بسرعة، ولا يوجد "انتصار حقيقي" على الأرض.

صاروخ بعد الهدنة: بعد إعلان ترامب وقف العمليات، أطلق الحوثيون صاروخًا باليستيًا على إسرائيل، ما أثار الشكوك حول "جدوى" الصفقة.

 

إعلان نصر أم هروب تكتيكي؟:

بحسب مصادر أميركية رفيعة، فإن إعلان ترامب لم يكن نتيجة نصر عسكري، بل قرارًا سياسيًا للهروب من مستنقع جديد في الشرق الأوسط. بعض مسؤولي البيت الأبيض أقرّوا بأن ما حدث هو "إعادة تغليف للانسحاب في ورق النصر".

اللافت أن الحوثيين بدورهم أعلنوا "نصرهم" في الحملة، وبدأوا الترويج على وسائل التواصل الاجتماعي بهاشتاغ: "اليمن يهزم أمريكا".

المصدر: مساحة نت

إقرأ أيضاً:

دونالد ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لمنع الولايات الأميركية من تطبيق لوائحها الخاصة بالذكاء الاصطناعي

طالب أعضاء في الكونغرس من الحزبين، ومعهم منظمات الحريات المدنية وحقوق المستهلك، بمزيد من تنظيم الذكاء الاصطناعي، مؤكدين أن الرقابة على هذه التكنولوجيا غير كافية.

وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يستهدف منع الولايات من صياغة لوائحها الخاصة بالذكاء الاصطناعي (AI)، قائلا إن هذه الصناعة المتنامية مهددة بأن يخنقها خليط من القواعد المرهِقة، بينما تخوض معركة على الصدارة مع منافسين صينيين.

ضغط أعضاء الكونغرس من الحزبين، إلى جانب جماعات الحريات المدنية وحقوق المستهلك، من أجل مزيد من التنظيم للذكاء الاصطناعي، قائلين إنه لا توجد رقابة كافية على هذه التقنية القوية.

لكن ترامب قال للصحفيين في المكتب البيضاوي يوم الخميس إن "سيكون هناك فائز واحد فقط" بينما تتسابق الدول للهيمنة على الذكاء الاصطناعي، وإن الحكومة المركزية في الصين توفر لشركاتها مكانا واحدا للحصول على الموافقات الحكومية.

قال ترامب: "لدينا استثمارات ضخمة في الطريق، لكن إذا كان عليهم الحصول على 50 موافقة مختلفة من 50 ولاية مختلفة، فانْسَ الأمر لأنه يستحيل فعل ذلك".

يوجه الأمر التنفيذي النائب العام إلى إنشاء فريق عمل جديد للطعن في قوانين الولايات، ويوجه وزارة التجارة لإعداد قائمة بالقواعد الإشكالية.

ويهدد أيضا بتقييد التمويل من برنامج نشر النطاق العريض وبرامج منح أخرى للولايات التي تعتمد قوانين للذكاء الاصطناعي.

قال ديفيد ساكس، وهو رأسمالي مخاطر لديه استثمارات واسعة في مجال الذكاء الاصطناعي ويتولى قيادة سياسات ترامب بشأن العملات المشفرة والذكاء الاصطناعي، إن إدارة ترامب ستقاوم فقط "أمثلة التنظيم الأكثر إرهاقا على مستوى الولايات" لكنها لن تعارض "إجراءات سلامة الأطفال".

ما الذي اقترحته الولايات؟

أربع ولايات هي كولورادو وكاليفورنيا ويوتا وتكساس، أقرّت قوانين تضع بعض القواعد للذكاء الاصطناعي عبر القطاع الخاص، بحسب الرابطة الدولية لمتخصصي الخصوصية.

تشمل تلك القوانين تقييد جمع بعض المعلومات الشخصية وفرض مزيد من الشفافية على الشركات.

تأتي هذه القوانين استجابةً لذكاء اصطناعي بات يتغلغل في الحياة اليومية بالفعل. فهذه التقنية تساعد في اتخاذ قرارات مؤثرة بالنسبة للأمريكيين، مثل من يحصل على مقابلة عمل، أو عقد إيجار شقة، أو قرض منزل، وحتى بعض أنواع الرعاية الطبية. لكن الأبحاث أظهرت أنها قد تخطئ في تلك القرارات، بما في ذلك عبر تفضيل جنس أو عرق بعينه.

وتلزم المقترحات الأكثر طموحا لتنظيم الذكاء الاصطناعي الشركات الخاصة بتوفير قدر من الشفافية وتقييم مخاطر التمييز المحتملة الناجمة عن برامجها القائمة على الذكاء الاصطناعي.

وعلاوة على تلك القواعد الأوسع، نظّمت ولايات كثيرة في البلاد جوانب محددة من الذكاء الاصطناعي؛ فمثلا حظرت استخدام التزييف العميق في الانتخابات وفي إنتاج الإباحية دون موافقة، كما وضعت ضوابط لاستخدام الحكومة نفسها للذكاء الاصطناعي.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • واشنطن بوست: إلغاء مراسم منح الجنسية الأميركية عقاب جماعي يضر بسمعة البلاد
  • واشنطن بوست: من يقف وراء سياسة ترامب الخارجية المعادية لأوروبا؟
  • تحدي تايلاندي لـ «ترامب».. استمرار العمليات العسكرية بعد ساعات من وقف النار
  • تقرير أمريكي: نفوذ إيران يقف وراء تراجع بغداد عن تصنيف الحوثيين إرهابيين
  • عاجل. ماذا يعني إعلان استقلال منطقة القبائل عن الجزائر؟ هل يؤثر مشروع الماك على أمازيغ شمال إفريقيا؟
  • رغم هدنة ترامب.. تايلاند تعلن استمرار العمليات العسكرية ضد كمبوديا
  • تصاعد العمليات العسكرية بين تايلاند وكمبوديا رغم إعلان ترامب
  • كمبوديا تتهم تايلاند بمواصلة إطلاق النار رغم إعلان ترامب عن هدنة
  • ماذا وراء استبعاد توني بلير من مشهد إدارة غزة في المرحلة المقبلة؟
  • دونالد ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لمنع الولايات الأميركية من تطبيق لوائحها الخاصة بالذكاء الاصطناعي