أكدت الباحثة في علوم الفلك والفضاء، أضواء الغامدي، أن التوجه نحو استخدام الطاقة الشمسية المجمعة في الفضاء يمثل أحد أكثر الحلول الواعدة والجدية لمواجهة التحديات البيئية المتفاقمة وتلبية الطلب العالمي المتزايد باستمرار على مصادر الطاقة.
وأوضحت الغامدي، أن الفضاء الخارجي يوفر بيئة مثالية وفريدة لجمع أشعة الشمس بشكل مستمر وفعّال، دون أن يتأثر بالعوامل الجوية المتقلبة أو بتعاقب الليل والنهار، وهو ما يجعله مصدرًا طاقويًا مستدامًا وغير منقطع، قادراً على تلبية احتياجات كبيرة من الطاقة.

تقنية مستقبلية
أخبار متعلقة ربطة عنق الرئيس الأمريكي ترامب تعكس تقديره للثقافة السعوديةبعد يوم من إطلاق "هيوماين".. ولي العهد في نقاش ودي مع رئيس "أوبن إيه آي"وفيما يتعلق بآلية عمل هذه التقنية المستقبلية، بينت الغامدي أن المفهوم يعتمد بشكل أساسي على تثبيت ألواح شمسية ضخمة في مدارات محددة حول كوكب الأرض.أضواء الغامدي
هذه الألواح تقوم بدورها بتحويل أشعة الشمس الملتقطة إلى موجات كهرومغناطيسية، ليتم بعد ذلك إرسالها بدقة عالية إلى محطات استقبال أرضية مخصصة، حيث تخضع لعملية تحويل أخرى لتصبح طاقة كهربائية جاهزة لتغذية الشبكات المحلية وتلبية احتياجات المستهلكين.
واعترفت الباحثة بأن هذا النظام الطموح يواجه تحديات تقنية واقتصادية كبيرة، من أبرزها التكلفة العالية المرتبطة بتصنيع وإطلاق وتشغيل هذه الأنظمة الفضائية، بالإضافة إلى التعقيد التقني المصاحب لعملية نقل الطاقة عبر مسافات شاسعة بكفاءة ودقة متناهية، فضلاً عن الحاجة الماسة إلى تضافر الجهود وتعاون دولي واسع النطاق لتطبيق هذه التقنية وتوسيع نطاقها عالميًا.استراتيجية طموحة
أشارت الغامدي إلى أن المملكة، في ظل رؤيتها الاستراتيجية الطموحة 2030، تمتلك فرصة ريادية حقيقية لتكون من الدول السباقة في هذا المجال التكنولوجي الواعد.
وأضافت أن استثمارات المملكة الكبيرة والقوية في مجالات الطاقة المتجددة، وسعيها الدؤوب نحو استكشاف آفاق جديدة ومبتكرة مثل استغلال الطاقة الشمسية من الفضاء، يتماشى كليًا مع طموحاتها المعلنة في تقليل الانبعاثات الكربونية الضارة وتعزيز منظومة الابتكار التقني المتقدم في البلاد.
وتابعت الباحثة أن الاستثمار في هذا القطاع الحيوي لا يقتصر على مجرد تأمين مصدر طاقة دائم وموثوق للمملكة، بل إنه يسهم بشكل كبير وفعال في خلق ريادة علمية وتقنية وطنية، ويعزز من مكانة المملكة المرموقة على الساحة الدولية كلاعب مؤثر وفاعل في قطاع الطاقة النظيفة العالمي.قرارات استثمارية
أكدت على أنه على الرغم من التحديات القائمة والمعقدة، فإن الطريق نحو استغلال الطاقة من الفضاء قد يحمل في طياته مفتاح تحقيق مستقبل نظيف ومستدام للأجيال القادمة، وهو أمر، بحسب رأيها، يتطلب جرأة في اتخاذ القرارات الاستثمارية وبعد نظر استراتيجي في رسم السياسات البحثية والتقنية الداعمة لهذا التوجه المستقبلي.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: جدة علوم الفلك علوم الفلك والفضاء الطاقة الشمسية التحديات البيئية رؤية 2030 الانبعاثات الكربونية الطاقة النظيفة

إقرأ أيضاً:

مستشعر لقياس مغناطيسية الفضاء

فيينا (وام)

طوّر فريق من علماء الفيزياء في جامعة «غراتس» للتكنولوجيا بالنمسا، مستشعراً يستخدم فيزياء الكم لقياس أصغر وأدق المجالات المغناطيسية في الفضاء، وللمرة الأولى أصبح بإمكان مقياس المغناطيسية البصري تحديد اتجاه المجال المغناطيسي، وفقاً لإعلان الجامعة النمساوية. وكشف بيان الجامعة، أن مقياس المغناطيسية القياسي، الذي طورته الجامعة، بالتعاون مع معهد أبحاث الفضاء «IWF» التابع للأكاديمية النمساوية للعلوم، يتجه حالياً إلى كوكب المشتري على متن مركبة «جويس»، التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، للكشف عن وجود الماء السائل تحت سطح أقماره الجليدية.

أخبار ذات صلة النمسا تشارك في مشروع أوروبي لتطوير حلول قيادة ذكية علماء يرصدون نهاية نجم عملاق حاول ابتلاع ثقب أسود

مقالات مشابهة

  • شروط إسرائيلية تعجيزية لوقف الحرب وسط تحذيرات من كارثة إنسانية في غزة
  • باحثة سياسية: فشل المفاوضات خلال 48 ساعة يؤدي إلى تصعيد عسكري شامل في غزة
  • مستشعر لقياس مغناطيسية الفضاء
  • الماجستير بامتياز للباحثة ميمونة الحوصلي في الإدارة والتخطيط التربوي
  • حرس الحدود يضرب البنك الأهلي بهدف نظيف في الدوري
  • الألواح الشمسية.. معركة العراقيين مع حرارة الصيف وابتزاز المولدات
  • هذا جديد الطاقة الشمسية في لبنان
  • عين ساطعة من الفضاء تحير العلماء.. تنظر نحو الأرض| ما القصة؟
  • باحثة في «معهد الدوحة» تفوز بمنحة من «القطري لرعاية البحث العلمي»
  • درعا تعتمد الطاقة الشمسية لإنارة طريق ضاحية اليرموك الأولى وتحسين السلامة المرورية