نعيم قاسم: إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار أكثر من 3000 مرة
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
اتهم الأمين العام لحزب الله اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار أكثر من 3,000 مرة، مؤكدًا أنها لم تلتزم بالاتفاق ولم توقف عدوانها على لبنان.
وفي تصريحاته التي ألقاها أمس الاثنين، شدد الشيخ قاسم على أن “المقاومة التزمت بوقف إطلاق النار في جنوب نهر الليطاني، مما سمح للجيش اللبناني بنشر قواته لتكون القوة الوحيدة المسؤولة عن حفظ الأمن هناك”.
كما أكد أن “المقاومة منعت إسرائيل منذ عام 1982 من تقسيم لبنان أو فرض اتفاق مذل عليه”، مشيرًا إلى أن “إسرائيل بقيت محصورة في مناطق محدودة ولم تتمكن من التوسع داخل لبنان بفضل المقاومة”.
وأضاف الشيخ قاسم أن معادلة الجيش والشعب والمقاومة كانت السبب في انتصار لبنان أمام الاحتلال الإسرائيلي.
وفي وقت لاحق، شدد على ضرورة أن تتحرك الدولة اللبنانية بشكل أكثر فاعلية لمواجهة الخروقات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن “إسرائيل كانت ستتمكن من ضم أراضٍ لبنانية تدريجيًا لولا المقاومة”.
كما أضاف أن رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، لم يتمكن من القضاء على المقاومة في غزة رغم مرور أكثر من عام على الحرب، مؤكدًا أن “من المستحيل أن يسلب نتنياهو الفلسطينيين أرضهم حتى إن استمر في منصبه حتى نهاية ولايته”.
تجدر الإشارة إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، بعد أكثر من عام من فتح “حزب الله” لجبهة دعم قطاع غزة.
هذا ومنذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله” في نوفمبر 2024، استمرت الهجمات الجوية الإسرائيلية على لبنان، مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا. وفقاً للتقارير، لقي أكثر من 200 مدني لبناني مصرعهم جراء القصف الإسرائيلي، بينما أصيب مئات آخرون بجروح.
وتركزت الهجمات بشكل خاص على المناطق الجنوبية وشرق لبنان، ما أدى إلى تدمير العديد من المنازل والمرافق الحيوية، كما شهدت المناطق المتضررة تزايداً في عدد المهجرين داخلياً بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: حزب الله وإسرائيل نعيم قاسم وقف إطلاق النار لبنان اتفاق وقف إطلاق النار أکثر من
إقرأ أيضاً:
رئيس حكومة لبنان: حديث نعيم قاسم تهديد مبطن بالحرب الأهلية
انتقد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، اليوم الجمعة، بشدة ما ورد في خطاب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، الذي أعلن فيه رفض تسليم السلاح والاستعداد لخوض ما وصفها بمعركة كربلائية إذا لزم الأمر.
واعتبر نواف سلام، عبر حسابه على منصة إكس، أن حديث نعيم قاسم يشكل "تهديدا مبطنا بالحرب الأهلية وهذا مرفوض تماما"، مشيرا إلى أن "لا أحد في لبنان اليوم يريد الحرب الأهلية، والتهديد والتلويح بها مرفوض تماما".
وأضاف سلام أن "الحديث عن أن الحكومة اللبنانية تنفذ مشروعا أميركيا إسرائيليا هو حديث مردود. قراراتنا لبنانية. تصنع في مجلس وزرائنا ولا أحد يمليها علينا".
وشدد رئيس الحكومة اللبنانية على أن "اتفاق الطائف ينص بشكل صريح على بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها بقواها الذاتية، ولا يوجد أي حزب في لبنان مخوّل بحمل السلاح خارج نطاق الدولة اللبنانية".
وتابع "لم يطلب أحد تسليم سلاح حزب الله للعدو الإسرائيلي كما يروج البعض بل إلى الجيش اللبناني الذي نرفض التشكيك في وطنيته، حذار من التصرفات اللامسؤولة التي تشجع على الفتنة".
وأكد سلام أنه لا يوجد أي حزب في لبنان مخول بحمل السلاح خارج نطاق الدولة.
وكان أمين عام حزب الله نعيم قاسم، قال في وقت سابق الجمعة إن "المقاومة لن تسلم سلاحها طالما الاحتلال (الإسرائيلي) قائم، وسنخوض معركة كربلائية إذا لزم الأمر بمواجهة المشروع الإسرائيلي الأميركي مهما كلفنا ذلك".
وأضاف في كلمته بمناسبة إحياء "أربعينية الإمام الحسين" في مدينة بعلبك (شرق لبنان): "الحكومة اللبنانية تتحمل كامل المسؤولية عن أي فتنة داخلية وعن تخليها عن واجبها في الدفاع عن أرض البلاد"، وفق تعبيره.
وخاطب الحكومة في كلمته قائلا "أوقفوا العدوان وأخرجوا إسرائيل من لبنان، ولكم منا كل التسهيلات خلال مناقشة الأمن الوطني والاستراتيجي"، في إشارة إلى قرار الحكومة نزع سلاح الحزب وحصر السلاح بيد الدولة.
إعلانكما حذر الأمين العام لـ"حزب الله" في الكلمة ذاتها من أن احتجاجات الشوارع ضد تسليم السلاح "قد تصل إلى السفارة الأميركية" في بيروت.
يذكر أنه في 5 أغسطس/ آب الجاري، أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح بما فيه سلاح "حزب الله" بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة لإتمام ذلك خلال هذا الشهر وتنفيذها قبل نهاية عام 2025.
وبعدها بيومين، أعلنت الحكومة اللبنانية تأييدها للخطوات المقترحة في "الورقة الأميركية"، التي تشمل حصر السلاح بيد الدولة ونشر الجيش اللبناني جنوبي البلاد، وهو تأييد جاء عقب زيارة المبعوث الأمريكي توماس براك إلى بيروت الشهر الماضي، لبحث مضمون الورقة.