بعد تسليم آخر رهينة أمريكية.. سمير فرج يكشف ملامح المرحلة القادمة ومصير المفاوضات في غزة
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
في ظل جهود دبلوماسية مكثفة لوقف نزيف الدم في غزة، أقدمت حركة حماس على خطوة غير متوقعة بإطلاق سراح رهينة أمريكي دون مقابل معلن، في مبادرة أثارت ردود فعل دولية واسعة وأعادت الزخم لمساعي وقف إطلاق النار.
خطوة غير مسبوقة في توقيت حرجفي تطور لافت، أعلنت حركة حماس الإفراج عن الرهينة الأمريكي "عيدان ألكسندر"، في خطوة لم ترافقها مراسم علنية أو شروط معلنة، وسط تصاعد الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكدت حماس في بيان رسمي أن الإفراج عن ألكسندر جاء بعد "اتصالات مهمة" أبدت خلالها الحركة "مرونة عالية"، مشددة على أن المسار التفاوضي الجاد والمسؤول هو السبيل لتحقيق نتائج ملموسة في ملف الأسرى ووقف العدوان، محذرة في الوقت نفسه من أن استمرار القصف الإسرائيلي يهدد حياة الأسرى وقد يؤدي إلى مقتلهم.
دعوة لوقف العدوان وتحقيق اتفاق شاملوأضافت الحركة أنها جاهزة للانخراط الفوري في مفاوضات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق شامل ومستدام لوقف إطلاق النار، يشمل انسحاب القوات الإسرائيلية، وإنهاء الحصار، وتبادل الأسرى، وإطلاق عملية إعادة الإعمار في القطاع. كما وجهت حماس دعوة مباشرة لإدارة ترامب لمواصلة الضغط من أجل إنهاء الحرب التي وصفها البيان بـ"الوحشية"، مؤكدة أن السلام الحقيقي يبدأ بوقف استهداف الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء في غزة.
ردود فعل دولية.. إشادة وترقبالرئيس الأمريكي دونالد ترامب علّق سريعًا على الإفراج عن الرهينة، مغردًا: "عيدان ألكسندر هو آخر رهينة أمريكي على قيد الحياة.. نهنئ عائلته وأصدقاءه على عودته". وفي السياق ذاته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استلام ألكسندر من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مؤكدًا اكتمال العملية دون أي عوائق.
كما رحّب الأمين العام للأمم المتحدة بالإفراج، مجددًا دعوته لوقف إطلاق نار فوري ودائم في غزة، مع التركيز على ضرورة استئناف مفاوضات سلام تضمن الأمن والاستقرار للمدنيين من كلا الجانبين.
ترامب على الساحة مجددًا.. من غزة إلى جائزة نوبل
في هذا السياق، يرى اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، أن الإفراج عن الرهينة دون مطالب مقابلة مثل الإفراج عن سجناء فلسطينيين أو فتح المعابر يمنح ترامب ورقة قوية للتحرك على الساحة الدولية. ويعتقد فرج أن ترامب قد يسعى لفرض وقف لإطلاق النار في غزة خلال زيارته المرتقبة إلى السعودية، في إطار طموحاته لنيل جائزة نوبل للسلام.
وأشار فرج في تصريحات لـ “صدي البلد”، إلى أن ترامب سبق أن توسط بنجاح في وقف الحرب بين الهند وباكستان، ويبدو الآن مستعدًا لإغلاق ملف غزة منتصف هذا الأسبوع، قبل أن يتوجه إلى اجتماع في تركيا يجمع الرئيسين الروسي والأوكراني. كما لفت إلى جهود ترامب في وقف إطلاق النار مع الحوثيين، معتبرًا إياه "رجل سلام يسعى لتقديم حلول حقيقية".
العرب يترقبون.. والأنظار على غزة
مع تصاعد وتيرة الأحداث وزيادة التدخلات الدولية، يبدو أن الأمل بات أكبر في إمكانية تحقيق اختراق حقيقي نحو التهدئة، وفتح الطريق أمام إعادة إعمار قطاع غزة الذي أنهكته سنوات الحصار والحروب المتتالية.
وبينما ينتظر العرب ما ستسفر عنه زيارة ترامب وتحركاته الدبلوماسية، يبقى الإفراج عن عيدان ألكسندر لحظة فارقة، تحمل في طياتها إمكانية تحول إنساني وسياسي كبير، قد يضع حداً لمعاناة طويلة، ويُعيد الأمل إلى المنطقة المتعطشة للسلام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إطلاق النار أمريكي حماس القصف غزة وقف إطلاق النار الإفراج عن فی غزة
إقرأ أيضاً:
عاجل || حماس تفرج عن الاسير الأمريكي ألكسندر
صراحة نيوز ـ أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء اليوم الإثنين، عن إفراجها عن الجندي الصهيوني الأسير “عيدان ألكساندر”، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، وذلك استجابة للاتصالات التي جرت مع الإدارة الأمريكية في إطار المساعي الرامية لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأكدت الحركة في بيانها أن هذه الخطوة جاءت نتيجة لاتصالات مهمة أبدت خلالها حماس مرونة عالية وروحًا إيجابية في التعاطي مع الجهود الدولية، مشددةً على أن المفاوضات الجادة والمسؤولة يمكن أن تُفضي إلى نتائج ملموسة، خاصة فيما يتعلق بملف الأسرى، في حين أن استمرار العدوان يطيل أمد معاناتهم ويعرض حياتهم للخطر.
كما جددت الحركة تأكيدها على استعدادها الفوري للدخول في مفاوضات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق شامل ومستدام لوقف إطلاق النار، يشمل انسحاب جيش الاحتلال من القطاع، وإنهاء الحصار الظالم، وتبادل الأسرى، وإطلاق عملية إعادة إعمار غزة.
وختم البيان بدعوة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى مواصلة جهودها السياسية والدبلوماسية لوقف الحرب الوحشية التي يقودها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ضد المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وعُزّل.