باحث: زيارة ترامب إلى الخليج عنوانها الاقتصاد.. والسياسة على الهامش وعود
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
أكد الكاتب بشير عبد الفتاح، الباحث السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية، أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تُذكر الجميع بزيارة مشابهة في عام 2017، والتي كانت أولى زيارات ترامب الخارجية من خلال زيارته للسعودية، موضحًا أن ترامب يكرر الأمر ذاته الآن، ما يعني أنه يوجّه بوصلته مرة أخرى نحو منطقة الخليج ودول مجلس التعاون.
أضاف بشير عبد الفتاح، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج "حديث القاهرة"، المذاع على قناة القاهرة والناس، أن الحسابات الاقتصادية تطغى على عقليته، وهو يتجه إلى الوجهة ذاتها التي اعتاد التوجه إليها، مؤكدًا أن الاقتصاد يمثل العنوان الرئيسي لهذه الزيارة، وتأتي بعده الملفات الأخرى، بما في ذلك الاضطرابات الموجودة في الشرق الأوسط، وما سيعود به إلى المواطن الأمريكي يتمثل في الصفقات الاقتصادية التي قد تُضخ بما يقارب 2 تريليون دولار في الاقتصاد الأمريكي.
وتابع: "هناك ملفات أخرى تتعلق بالتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، والتهدئة في البحر الأحمر، وهي ملفات تأتي في سياق الزيارة أيضًا"، مشيرًا إلى أن عين ترامب تتركز على استقدام الاستثمارات الخارجية الضخمة لضخها في الاقتصاد الأمريكي، موضحًا أن المسائل الاقتصادية تقع بين يديه وشركائه الخليجيين، بينما تدخل أطراف إقليمية أخرى في الملفات السياسية، ولهذا يظل التركيز منصبًا على الجانب الاقتصادي.
واستكمل: "أتوقع أن تستقر الأمور على وعود وتعهدات بخصوص القضايا السياسية والأمنية، سواء مع إيران أو إسرائيل أو تركيا، الحصيلة الاقتصادية من زيارة ترامب تُعد الأمر المؤكد"، موضحًا أن الاقتصاد هو الذي سيحسم بشكل واضح في هذه الزيارة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دونالد ترامب الصفقات الاقتصادية الاقتصاد
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية اللبناني يعتذر عن زيارة إيران ويقترح اللقاء في دولة محايدة
اعتذر وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، اليوم الأربعاء، رسميا عن عدم تلبية دعوة نظيره الإيراني عباس عراقجي لزيارة طهران، مقترحا بدلا من ذلك عقد اجتماع بينهما في دولة ثالثة محايدة.
وأوضح رجي، في رسالة خطية ردا على دعوة تلقاها من عراقجي، أن الاعتذار عن قبول الزيارة لا يعني رفض الحوار مع إيران، بل يعود إلى غياب "الظروف المواتية" في الوقت الراهن، دون أن يحدد طبيعة هذه الظروف.
وبينما أكد الوزير اللبناني أنه منفتح على تحسين العلاقات الثنائية، شدد على أن أي انطلاقة جديدة بين بيروت وطهران يجب أن تقوم على أسس واضحة، تشمل احترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والالتزام المتبادل بالمعايير التي تحكم العلاقات بين الدول.
كما أعرب عن استعداد بلاده لبناء علاقة "بنّاءة" مع إيران تتسم بالوضوح والاحترام.
سلاح حزب اللهوفي خضم الرسالة، عاد رجي للتأكيد على الموقف اللبناني المرتبط بملف السلاح في الداخل، مشيرا إلى أن بناء دولة قوية لا يمكن أن يتحقق دون احتكار الدولة وحدها، عبر مؤسساتها الشرعية وجيشها، لقرار الحرب والسلم وحق امتلاك السلاح.
وختم رجي رسالته بالتأكيد على أن عراقجي يبقى "مرحبا به دائما في لبنان" إذا رغب في زيارة بيروت، بينما لم يصدر أي رد فوري من الجانب الإيراني على مضمون الرسالة.
وكان عراقجي قد دعا قبل أيام الوزير اللبناني إلى زيارة طهران للتشاور حول العلاقات بين البلدين ومناقشة التطورات الإقليمية والدولية، مؤكدا في رسالته دعم إيران المستمر لسيادة لبنان واستقراره، لا سيما في ظل ما وصفه بـ"العدوان الإسرائيلي".
ويأتي هذا الموقف في ظل ضغوط دولية، خصوصا من الولايات المتحدة وإسرائيل، لدفع الحكومة اللبنانية نحو نزع سلاح حزب الله، في حين يرفض الحزب أي نقاش خارجي حول سلاحه.