فصلٌ جديد في العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، تتجلّى ملامحه مع الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، فمن الطاقة إلى الطيران، ومن الصحة إلى الذكاء الاصطناعي والفضاء، ترسم هذه الشراكة ملامح مرحلة جديدة من التعاون الدولي الطموح، ترتكز على نقل المعرفة، وتوطين التكنولوجيا، وتوفير فرص عمل نوعية، وبناء اقتصاد سعودي أكثر تنوعًا واستدامة.

اتفاقياتٌ عدة، ومذكرات تفاهم أعلن عنها اليوم خلال زيارة فخامة الرئيس دونالد جي ترمب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، إلى الرياض، حاملةً في مضامينها، بعدًا لا يقتصر على تبادل المصالح التجارية والاستثمارية فحسب، بل يمضي إلى ما هو أبعد من ذلك، ليؤسس لمرحلة من التكامل الإستراتيجي الذي يواكب المتغيّرات العالمية، ويضع الإنسان السعودي في قلب التنمية، من خلال تمكينه من أدوات المستقبل، وتطوير قدراته في العديد من القطاعات الحيوية.

شراكةٌ تتجاوز الأرقام والصفقات، لتعكس تحولًا جوهريًّا في الرؤية السعودية نحو بناء اقتصاد متقدم ومتنوع، قائم على الابتكار والتقنيات المتطورة، وشبكات لوجستية عالمية، ومكانة دولية متنامية على خريطة الاقتصاد العالمي.

وفي خطوة إستراتيجية تعكس التوجه السعودي نحو تنويع مصادر الطاقة وتعزيز التنمية المستدامة، يمثّل التعاون بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية في مجالات استخدام الطاقة المتنوعة، نقطة تحول مهمة في اقتصاد المملكة، إذ سيسهم هذا التعاون في فتح آفاق جديدة أمام المملكة لتوفير طاقة نظيفة مستدامة وبتكلفة تنافسية، إلى جانب تطوير منظومة علمية وتقنية متقدمة تواكب الطموحات الوطنية في رؤية المملكة 2030.

ويستند التعاون السعودي الأمريكي إلى استخدام أحدث التقنيات المتقدمة؛ مما سيسهم في خفض تكلفة إنتاج الطاقة على المدى الطويل بشكل كبير، فيما يتجاوز الأثر الإيجابي لهذا التعاون البعد الاقتصادي، ليشمل كذلك تنمية رأس المال البشري الوطني، حيث ستوفر مشروعات الطاقة في المملكة المزيد من فرص العمل عالية المهارة للمواطنين السعوديين، خاصةً في المجالات التقنية المرتبطة بتشغيل وصيانة كل أشكال الطاقة؛ مما يعزز من مكانة السعوديين في سوق العمل المحلي والدولي بوصفهم كفاءات متميزة في قطاع تقني حساس وإستراتيجي.

وفي هذا الشأن، سيتضمن التعاون بين البلدين الصديقين أيضًا برامج مكثفة لتدريب وتأهيل الكوادر السعودية في تخصصات الطاقة، والفيزياء، والسلامة، وهندسة المواد، وغيرها من المجالات المتصلة بها.

ويمثّل هذا التعاون امتدادًا لجهود المملكة في توطين التقنيات والمعرفة العلمية، وتقليل الاعتماد على الواردات في القطاعات الحيوية، إلى جانب تعزيز أمن الطاقة الوطني عبر توفير مصدر مستقر وآمن من الطاقة، لضمان استقلالية أكبر في إدارة الموارد الحيوية.

وفي قطاع الطيران، يشكل التعاون بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية في القطاع، ركيزة أساسية ضمن جهود المملكة لتحديث بنيتها التحتية اللوجستية، وتعزيز مكانتها مركزًا إقليميًّا وعالميًّا في مجال النقل الجوي، تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وسيسهم هذا التعاون في تمكين شركات الطيران السعودية من مواكبة التطورات المتسارعة التي يشهدها قطاع الطيران عالميًا، من خلال تبنّي أحدث التقنيات وتطوير الخدمات التشغيلية، بما يضمن تقديم خدمات نقل جوي عالية الجودة للمواطنين والمسافرين من المملكة وإليها.

ويُعد هذا التعاون خطوةً إستراتيجية نحو توسيع شبكة الربط الجوي بين المملكة وبقية دول العالم؛ مما سيعزز من تنافسية قطاع الطيران الوطني، ويدعم أهداف المملكة في التحول إلى مركز عالمي لحركة السفر والسياحة والأعمال.

وتبرز اتفاقية النقل الجوي بين البلدين أداة فاعلة لتعزيز قدرات الشحن الجوي، إذ تستهدف الوصول إلى حجم تبادل شحن يصل إلى 4.5 ملايين طن سنويًّا بحلول عام 2030م، وهو ما من شأنه أن يسهم في تعزيز حركة التبادل التجاري بين البلدين، وفتح آفاق أوسع للتكامل الاقتصادي، إضافًة إلى دعم نمو قطاعات التصدير والاستيراد والخدمات اللوجستية داخل المملكة.

ويمثّل هذا التوجه رافدًا مهمًّا لمساعي المملكة الرامية إلى بناء اقتصاد متنوع ومستدام، وتحقيق قفزات نوعية في البنية التحتية للنقل والخدمات اللوجستية، بما يعزز من جاذبيتها الاستثمارية ويؤكد دورها المحوري في الاقتصاد العالمي.

وفيما يتعلق بالقطاع الصحي، يشكل التعاون بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، خطوة إستراتيجية نحو نقل المعرفة وتوطين التقنيات الطبية المتقدمة، بما يسهم في تقديم رعاية صحية ترتكز على الإنسان، ورفع كفاءة الخدمات الصحية لدعم جودة الحياة وبناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر.

ويهدف التعاون لتطوير الخدمات الصحية الرقمية للمواطنين والمقيمين والزوار عبر برامج سحابية متطورة، واستحداث أنظمة وأجهزة حديثة لشبكة مراكز غسيل الكلى في المستشفيات السعودية، ومن ذلك إدخال تقنية العلاج بالبروتون كخيار أكثر أمانًا لوظائف الكلى، وتوسيع نطاق خدمات الغسيل الكلوي البريتوني؛ مما يعزز من جودة الرعاية الصحية الرقمية والافتراضية في المملكة.

وانطلاقًا من سعي المملكة لتعزيز قدراتها العسكرية ورفع جاهزيتها الدفاعية، تمثّل الشراكة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية في المجالات الأمنية والدفاعية ركيزة أساسية في هذا الاتجاه، في ظل التحديات الإقليمية المتزايدة، بما يسهم في حماية أمنها واستقرارها.

ويُسهم التعاون العسكري بين البلدين في دعم جهود المملكة لتطوير قطاع التصنيع العسكري، من خلال نقل المعرفة وتوطين الوظائف التقنية، إلى جانب تنمية الكفاءات البشرية المتخصصة في مجالات التصنيع والتطوير، ودعم تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وعلى رأسها الوصول إلى تصنيع 50% من احتياجات المملكة العسكرية محليًّا.

وفي ظل اهتمام المملكة بتقنيات العصر الحديث والذكاء الاصطناعي، تعكس الشراكة الإستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية في مجالات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات فائقة السعة، توجهًا طموحًا نحو بناء اقتصاد رقمي متقدم، إذ من المتوقع أن تسهم هذه الشراكة في توفير عشرات ألآلاف من الوظائف النوعية داخل المملكة، وزيادة الناتج المحلي بحلول عام 2030م.

ويعزز التعاون الاستثماري بين البلدين في قطاع التقنية والذكاء الاصطناعي، جهود تأهيل المواهب الرقمية السعودية من خلال دعم أكاديميات عالمية مثل أبل، وجوجل، وأمازون، ومايكروسوفت، مما يُسهم في استمرار النمو المتسارع للوظائف التقنية، التي ارتفعت إلى 381 ألف وظيفة في عام 2024م، مقارنة بـ150 ألف وظيفة في عام 2018م، بنسبة نمو بلغت 153%.

ويمتد التعاون السعودي الأمريكي ليشمل مجالات اقتصاد الفضاء، إذ يعمل الجانبان على استكشاف فرص واعدة من خلال تنفيذ مهام فضائية مشتركة، وتطوير برامج لتدريب رواد الفضاء على الرحلات طويلة الأمد، إلى جانب الاستثمار في تقنيات الفضاء والأقمار الاصطناعية لخدمة البشرية.

ودعمًا لتنويع الاقتصاد وتوطين المعرفة في المملكة، تأتي الشراكة الإستراتيجية بين البلدين في عددٍ من القطاعات التنموية الحيوية؛ لتسهم في دعم جهود المملكة في تنويع اقتصادها، وتعظيم الاستفادة من الفرص الاستثمارية في القطاعات الإستراتيجية والواعدة داخل الاقتصاد الأمريكي؛ بما يعزز تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وتلعب هذه الشراكة دورًا محوريًّا في خلق فرص العمل داخل المملكة، ودعم المشروعات الصغيرة ورواد الأعمال من خلال تنفيذ مشاريع مشتركة، إلى جانب الإسهام في نقل المعرفة وتوطين التقنيات المتقدمة.

كما يدعم التعاون الاستثماري بين البلدين، طموح المملكة لتصبح مركزًا لوجستيًا عالميًا، بما يُسهم في جذب الاستثمارات الأجنبية وزيادة دخول الشركات العالمية إلى السوق السعودي، وانعكاس ذلك على تعزيز فرص التوظيف ونقل الخبرات.

ويأتي المواطن السعودي والشركات الوطنية في صميم هذه الشراكة، حيث تركز الاتفاقيات والمشاريع المشتركة على رفع نسب التوطين في صناعات المستقبل، وتمكين الكوادر الوطنية من المهارات والمعرفة اللازمة للريادة في الاقتصاد الرقمي والتقني.

واتّبعت المملكة ضمن رؤيتها الإستراتيجية في مجال الاستثمارات في السوق الأمريكي، نهجًا إستراتيجيًا مدروسًا يضع مصلحة المملكة في صميم قراراته، مستندًا إلى رؤية طويلة المدى تهدف إلى تعظيم العوائد الوطنية وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.

وتأتي هذه الاستثمارات في إطار بيئة اقتصادية عالمية تشهد تنافسًا متسارعًا نحو الأسواق الواعدة، حيث يُعد الاقتصاد الأمريكي الأكبر عالميًّا، ويشكل نقطة جذب رئيسة لكبرى الدول والشركات نظرًا لما يتمتع به من استقرار، وعمق سوقي، وفرص نمو متنوعة.

وتُعد اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الإستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة، رافدًا مهمًا في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، وزيادة تدفق الاستثمارات المتبادلة، وتنمية الصادرات السعودية، إلى جانب استقطاب مقار الشركات الأمريكية إلى داخل المملكة؛ مما سيسهم بشكل مباشر في خلق فرص عمل جديدة، وتعزيز الاقتصاد المحلي، وتوسيع قاعدة الاقتصاد المعرفي والابتكاري.

وتمتاز هذه الاستثمارات بطابعها الإستراتيجي طويل الأمد، إذ تخضع لجدولة مالية مدروسة تضمن استمراريتها والتزاماتها على مدى زمني ممتد؛ مما يعكس رؤية اقتصادية سعودية تسعى لتحقيق مكاسب مستدامة بدلًا من العوائد السريعة وقصيرة الأجل.

ويعكس هذا النهج الاستثماري تحولًا نوعيًّا في السياسة الاقتصادية للمملكة، يقوم على الشراكات العالمية الفاعلة، وتنويع مصادر الدخل، ونقل الخبرات والتقنيات؛ مما يعزز من مكانة المملكة قوة اقتصادية صاعدة ذات تأثير إقليميّ ودوليّ.

ترامبأخبار السعوديةالشراكة السعودية الأمريكيةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: ترامب أخبار السعودية الشراكة السعودية الأمريكية والولایات المتحدة الأمریکیة فی الإستراتیجیة بین رؤیة المملکة 2030 داخل المملکة جهود المملکة نقل المعرفة هذا التعاون التعاون بین هذه الشراکة بین البلدین المملکة فی المملکة ل الشراکة ا التعاون ا إلى جانب یعزز من من خلال

إقرأ أيضاً:

وزيرة التخطيط تناقش مع سفير اليابان وممثل جايكا.. آليات تمويل استثمارات القطاع الخاص وفرص التعاون الاقتصادي بين البلدين والدول الأفريقية

وزيرة التخطيط تناقش مع سفير اليابان وممثل جايكا:

 تعزيز العلاقات الاقتصادية وبحث استعدادات انعقاد مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا (تيكاد)

دفع استثمارات القطاع الخاص من خلال آليات التمويل المبتكرة عبر مؤسسات التمويل اليابانية

 استكشاف فرص جديدة للتعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر واليابان والدول الأفريقية 

التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، السفير فوميو إيواي، السفير الياباني بالقاهرة، وابيساوا يو، الممثل الرئيسي هيئة التعاون الدولي اليابانية في مصر «جايكا»، وذلك في إطار متابعة جهود تعزيز العلاقات الاقتصادية المُشتركة بين البلدين، في ضوء العلاقات التاريخية والوثيقة في مختلف المجالات، فضلًا عن بحث استعدادات انعقاد مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا (تيكاد) الذي تُعقد نسخته التاسعة خلال الفترة من ٢٠-٢٢ أغسطس الجاري.

مصر والأردن تتفقان على تبادل الخبرات في التخطيط الاستراتيجي والتنمية المستدامةشراكة استراتيجية بين معهد الوادي والتخطيط العمراني لتعزيز الابتكار في التنمية المستدامةوزارة التخطيط تصدر تقريرا حول تطورات علاقات الشراكة الاستراتيجية بين مصر والأردنوزيرة التخطيط: تمكين الشباب هو المحرك الرئيسي للاستثمار في رأس المال البشري

وفي مستهل اللقاء، رحبت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالسفير الياباني لدى مصر والممثل الرئيسي للجايكا، مُثمنة العلاقات الاقتصادية والتنموية بين البلدين التي تمتد لأكثر من سبعين عامًا بما يعكس التنسيق المستمر والحرص المتبادل على تطوير العلاقات المشتركة، وهو ما تجسّد في تبادل الزيارات بين قيادتي البلدين على مدار السنوات الماضية، وأيضًا نقطة التحول بالإعلان عن الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى الشراكة الاستراتيجية وذلك خلال زيارة دولة رئيس وزراء اليابان السابق/ فوميو كيشيدا بزيارة مصر في أبريل ٢٠٢٣.

وسلّط الجانبان الضوء على المحاور المختلفة للعلاقات المصرية اليابانية والتي أسهمت في تعزيز جهود التنمية المستدامة خاصة في القطاعات التي تحظى بأولوية لدى الحكومة وعلى رأسها قطاعات التعليم، والصحة، والاستثمار في رأس المال البشري، والبحث العلمي، والتحول إلى الاقتصاد الأخضر، فضلًا عن تمكين القطاع الخاص من خلال الشراكة مع مؤسسات التمويل اليابانية. حيث أعرب الجانبين عن تطلعهما لافتتاح مشروع المتحف المصري الكبير في بداية نوفمبر القادم.  كما أكد الجانبين اعتزامهما استكمال قصة النجاح المتعلقة بالتعاون لتدشين واستكمال المرحلة الرابعة من مترو اتفاق القاهرة الكبرى.

مؤتمر طوكيو الدولي التاسع للتنمية في أفريقيا

وناقش اللقاء استعدادات انعقاد مؤتمر طوكيو الدولي التاسع للتنمية في أفريقيا (تيكاد)، والمشاركة المصرية في هذا المؤتمر، حيث أكدت الدكتورة رانيا المشاط، أهمية انعقاد المؤتمر ودوره في تعزيز العلاقات الأفريقية اليابانية وتمهيد الطريق نحو تعزيز العلاقات بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي، وخلق شراكات بناءة تُسهم في دفع التنمية في قارة أفريقيا.

كما أشارت الدكتورة رانيا المشاط، إلى أهمية استكشاف فرص جديدة للتعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر واليابان والدول الأفريقية، وأنه يتعين على الجانبين تحديد مجالات ذات أولوية في هذا الشأن وعلى رأسها مجال الطاقة المتجددة والتي تتمتع فيها مصر بخبرة متميزة يمكن نقلها للدول الأفريقية بدعم من الجانب الياباني.

 التطور المستمر للعلاقات المصرية اليابانية 

وفي هذا الصدد، أكدت «المشاط»، التزام الحكومة المصرية بالبناء على التطور المستمر للعلاقات المصرية اليابانية لتعزيز الشراكة الاستراتيجية والحرص على تحفيز التمويلات التنموية والاستثمارات الخضراء في قطاعات الطاقة والغذاء والمياه ضمن برنامج «نُوفّي»، والتطلع لمرحلة جديدة تعزز العمل المناخي وتوسع قاعدة مشاركة القطاع الخاص في التنمية.

زيادة استثمارات ومشاركة القطاع الخاص الياباني

كما أكدت تطلع الحكومة إلى زيادة استثمارات ومشاركة القطاع الخاص الياباني، والوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA)، والبنك الياباني للتعاون الدولي (JBIC)، تعزيزًا للجهود التي تقوم بها الوزارة لزيادة التمويلات التنموية للقطاع الخاص من الشركاء الدوليين، بما يُدعم أهداف تمكين القطاع الخاص من قيادة جهود التنمية، مشيرة إلى أهمية تعزيز انخراط مؤسسات التمويل اليابانية في شراكات القطاعين العام والخاص في مجال توطين الصناعة، وتنمية رأس المال البشري، والبنية التحتية المستدامة، والتقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي.

جدير بالذكر أن اليابان تُعد من أهم شركاء التنمية الآسيويين، وتضم محفظة التعاون حاليا حوالي 18 مشروعًا تنمويًا بما يدعم خطة الحكومة لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية المستدامة وتتوافق محفظة التعاون بين مصر واليابان مع رؤية مصر ٢٠٣٠، وبرنامج عمل الحكومة (٢٠٢٤ – ٢٠٢٧)، وأولويات سياسات التمويل اليابانية. 

وبلغ إجمالي الدعم الفني والمنح المقدمة من اليابان حوالي ٢.٤ مليار دولار، بالإضافة إلى تمويلات تنموية بلغت نحو ٧٫٢ مليار دولار، في مجالات الطاقة المتجددة، والكهرباء، والنقل، والطيران المدني، والآثار، والري، والتعليم والصحة، ودعم الموازنة.

وزارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اليابان خلال ديسمبر الماضي، لدفع العلاقات المصرية اليابانية، وتم توقيع اتفاق تمويل سياسات التنمية لتطوير لتطوير القطاع الخاص ودعم التنوع الاقتصادي والذي يهدف إلى دعم بيئة الأعمال، وتحفيز استثمارات القطاع الخاص، وتعزيز التنويع الاقتصادي، مع التركيز على النمو الأخضر، كما تم توقيع الخطابات المتبادلة لمشروع منحة تحسين المعدات للمركز الثقافي القومي (دار الأوبرا المصرية).

طباعة شارك مصر واليابان الدول الأفريقية التمويل اليابانية التنمية المستدامة

مقالات مشابهة

  • رئيس هيئة الدواء يبحث مع شركة "ريمي-دي" تعزيز الشراكة لدعم التصنيع المحلي
  • وزيرة التخطيط تناقش مع سفير اليابان وممثل جايكا.. آليات تمويل استثمارات القطاع الخاص وفرص التعاون الاقتصادي بين البلدين والدول الأفريقية
  • كيف ترسم بنغازي ودرنة مستقبل شرق ليبيا الاقتصادي؟
  • المملكة تؤكد دعمها كافة الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة الروسية- الأوكرانية بالطرق السلمية والوصول إلى السلام بين البلدين الصديقين
  • عاجل: بعد لقاءه بوتين.. ترامب يكشف عن خارطة طريق لإنهاء حرب أوكرانيا
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره السنغافوري تعزيز الشراكة الاستثمارية والتجارية بين البلدين
  • مستقبل مهني واعد مع كلية التعليم التقني في عمّان الأهليّة .. صور وفيديو
  •  مستقبل مهني واعد مع كلية التعليم التقني في عمّان الأهليّة .. صور وفيديو
  • لتأهيل المواهب السعودية.. مذكرة تعاون لإطلاق مبادرة "ابتعاث الإعلام"
  • نتنياهو يكشف خارطة طريق من 5 مبادئ لإنهاء حرب غزة