شهدنا الانهيار التسلسلي المريع للمليشيا بمناطقِ وسط السودان بعد أنْ تحرّر جبل موية
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
تُذكّرنا “الخوي” بجبل موية.. بقعةٌ مُمهدة لانطلاق فتوحات قادمة؛ فمنها تتحرر مناطق غرب وجنوب كردفان، وصولًا للهدف الذهبي بكسرِ الحصار عن الفاشر. تمامًا يوم شهدنا الانهيار التسلسلي المريع للمليشيا بمناطقِ وسط السودان بعد أنْ تحرّر جبل موية.
لتترآءى إلى أذهاننا الصورة التي أخبرت عنها المرويات الدينية عن مشاهدِ آخر الزمان -والجنجويد يختبئون من الذعرِ كالطرائد الهلوعة التي يتعقّبها الصياد خلف الأشجار وبين الكثبان الرملية- “حتى يقول الحجر والشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يَهُوديٌّ ورائي فتعال فاقتله”!
ويكون النداء لَحْظتئِذٍ: هذا جنجويديٌّ ورائي فتعال فاقتله!
وبذا تطوى صفحات (النازية الأمكعوكية).
محمد أحمد عبد السلام
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
تقرير حقوقي: أكثر من 1,660 شخصاً ينتحرون سنوياً باليمن 78 % منهم بمناطق الحوثيين
كشف تقرير حقوقي عن تصاعد مروّع في معدلات الانتحار في اليمن خلال السنوات العشر الماضية، خصوصاً في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وقالت مؤسسة تمكين المرأة اليمنية (YWEF) في تقريرها إن أكثر من 1,660 شخصاً ينتحرون سنوياً في اليمن، 78 في المئة منهم، في مناطق سيطرة الحوثيين.
وأكد التقرير أن الأرقام التي تزايدت ثلاث مرات منذ انقلاب 2014، تعبر عن انهيار شامل لمنظومة الدعم النفسي والاجتماعي تحت حكم جماعة الحوثي، التي جعلت التوتر والخوف جزءاً من الحياة اليومية.
ويشير التقرير أيضاً، إلى أن 22 في المئة، من حالات الانتحار بين النساء والفتيات سببها الابتزاز الإلكتروني، في ظل غياب قوانين الردع، الأمر الذي جعل الضحايا بين خيارين، إما الفضيحة أو الموت.
وحسب التقرير فإن عوامل الانتحار في مناطق الحوثي، تتراكم بسبب القمع الأمني، الفقر، إذلال الأسر بالجبايات غير المشروعة، والانهيار الكامل للخدمات الأساسية.
ويخلص تقرير المؤسسة إلى أن الانتحار في اليمن، نتيجة مباشرة للقهر والفقر وانهيار قيم الأمل، داعياً إلى تحرك محلي ودولي عاجل، لإنقاذ ما تبقى من النفس اليمنية قبل أن تتحول المأساة إلى ظاهرة عابرة للأجيال.