تُذكّرنا “الخوي” بجبل موية.. بقعةٌ مُمهدة لانطلاق فتوحات قادمة؛ فمنها تتحرر مناطق غرب وجنوب كردفان، وصولًا للهدف الذهبي بكسرِ الحصار عن الفاشر. تمامًا يوم شهدنا الانهيار التسلسلي المريع للمليشيا بمناطقِ وسط السودان بعد أنْ تحرّر جبل موية.

لتترآءى إلى أذهاننا الصورة التي أخبرت عنها المرويات الدينية عن مشاهدِ آخر الزمان -والجنجويد يختبئون من الذعرِ كالطرائد الهلوعة التي يتعقّبها الصياد خلف الأشجار وبين الكثبان الرملية- “حتى يقول الحجر والشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يَهُوديٌّ ورائي فتعال فاقتله”!
ويكون النداء لَحْظتئِذٍ: هذا جنجويديٌّ ورائي فتعال فاقتله!

وبذا تطوى صفحات (النازية الأمكعوكية).

. عسى ولعلّ أنْ نلحق بما فاتنا والدولة الكسيحة تسعى لاخماد تمرّدٍ جنوني في الدقائق ما قبل الأخيرة، بينما دُكّ الورق من جديد.. والأمم من حولنا تحدق في أوراقها وتنظر لما نالها من حظوظٍ أو مساوئ. والأمل من الله ألا نكون قد حصلنا على ورقنا بالفعل، وأنّ حظّنا من الورق ما نالهُ شعبنا من الحرب!

محمد أحمد عبد السلام

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

عفت السادات: ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من الانهيار وأعادت بناء الدولة

هنّأ الدكتور عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي وعضو المجلس الرئاسي لتحالف الأحزاب المصرية، الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، والشعب المصري العظيم، بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو ، التي أعادت تصحيح مسار الدولة المصرية، وأنقذتها من مخطط ممنهج لتفكيكها وإسقاط مؤسساتها.

وقال "السادات" في بيان له ، إن ثورة 30 يونيو كانت ضرورة تاريخية فرضها الواقع، ورد فعل وطني عظيم من شعب لم يقبل أبدًا بالتفريط في هويته أو الاستسلام لفكر جماعة مارست الإقصاء والتمكين، وسعت لتحويل مصر إلى ولاية تابعة للتنظيم الدولي للإخوان، بعيدًا عن أي مفهوم للسيادة الوطنية أو الدولة المدنية الحديثة.

وأضاف الدكتور عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي وعضو المجلس الرئاسي لتحالف الأحزاب المصرية، أن هذه الثورة لم تكن مجرد احتجاجات جماهيرية، بل كانت انتفاضة وطنية كبرى شارك فيها الملايين في مشهد غير مسبوق، عبّر فيه المصريون عن وعيهم بحجم التهديدات، ورفضهم الكامل لمحاولات اختطاف الدولة باسم الدين، مؤكدًا أن إرادة الشعب في هذا اليوم المجيد ساندها جيش مصر العظيم، وكانت استجابة الفريق أول عبد الفتاح السيسي - آنذاك - لنداء الوطن بمثابة لحظة مفصلية غيّرت وجه التاريخ.

وأكد رئيس حزب السادات الديمقراطي أن السنوات التالية لثورة 30 يونيو شهدت إعادة بناء الدولة من جذورها، في ظل قيادة وطنية مخلصة، تحمّلت المسؤولية في أصعب لحظات تمر بها الأمة، ونجحت في إعادة الأمن والاستقرار، وتدشين جمهورية جديدة ترتكز على التنمية المستدامة، وإقامة مشروعات عملاقة في كل القطاعات، وتحقيق إصلاحات اقتصادية رغم التحديات العالمية غير المسبوقة.

هند صبري: 30 يونيو محطة فارقة في تاريخ مصر الحديثمحافظ أسوان يهنئ الرئيس السيسى بالذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيوحزب المصريين: العفو الرئاسي بمناسبة 30 يونيو يحمل معاني الوحدة الوطنيةالمصريين: رسائل الرئيس السيسي فى ذكرى ثورة 30 يونيو صوت العقل في محيط عالمي مضطرب

وشدد الدكتور عفت السادات على أن الثورة كشفت الوجه القبيح لجماعة الإخوان الإرهابية، التي مارست العنف والتحريض والخيانة في حق الوطن، وارتكبت جرائم بشعة في حق رجال الجيش والشرطة، واستباحت دماء المصريين تحت شعارات زائفة، مؤكدًا أن الشعب لفظ هذه الجماعة للأبد، ورفض أي محاولة لعودتها أو تبرير جرائمها.

وأشار إلى أن أحد أعظم مكتسبات 30 يونيو هو استعادة الثقة بين المواطن والدولة، وتعزيز الهوية الوطنية المصرية الجامعة، التي حاولت الجماعة طمسها، لكنها ظلت راسخة بفضل وعي الشعب وتاريخه الممتد. وأوضح أن المصريين اليوم أكثر تمسكًا بتراثهم وثقافتهم، وأكثر وعيًا بخطورة التنظيمات المتطرفة التي تتخفى وراء ستار الدين لتحقيق أهداف سياسية.

كما أشاد "السادات" بدور تحالف الأحزاب المصرية، المكوّن من 42 حزبًا، في دعم الدولة المصرية ومساندة القيادة السياسية، مشيرًا إلى أن التحالف سيواصل أداء دوره الوطني في بناء الوعي، وتعزيز ثقافة المشاركة السياسية، ودعم الاستحقاقات الدستورية المقبلة في إطار الجمهورية الجديدة.

وأكد السادات، أن الأحزاب الوطنية تقف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية في معركتها من أجل التنمية والحفاظ على الأمن القومي، وأن روح 30 يونيو ستظل مصدر إلهام للأجيال القادمة، وشاهدًا على أن الشعب المصري إذا قال كلمته، انتصرت الدولة وانكسر الإرهاب.

طباعة شارك الدكتور عفت السادات الرئيس عبد الفتاح السيسي ثورة 30 يونيو الشعب المصري تحالف الأحزاب المصرية

مقالات مشابهة

  • عفت السادات: ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من الانهيار وأعادت بناء الدولة
  • دوريات حرس الحدود بمناطق عسير وجازان وتبوك تحبط تهريب مواد مخدرة متنوعة
  • 30 يونيو.. كيف أنقذت الدولة من الانهيار الكامل؟
  • متخصص: الاقتصاد المصري قبل ثورة 30 يونيو كان على وشك الانهيار
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (تهويمات)
  • “الوطنية للنفط”: استكمال مشروع التغذية الكهربائية بمناطق بحقل النافورة
  • إسكان النواب: 30 يونيو أنقذت الدولة من الانهيار
  • الحسين (عليه السلام) صرخة المظلومين من كربلاء إلى غزة .. الثورة التي لا تموت
  • أزمة انقطاع المياه بمناطق فيصل والهرم في طلب إحاطة بالنواب
  • الأمير تركي الفيصل: في عالم يسوده العدل كنا شهدنا قصفا أمريكيا على ديمونا بدلا من إيران