قبل أيام من اتفاق وقف إطلاق النار المفاجئ بين الولايات المتحدة والحوثيين، أظهرت معلومات استخباراتية أمريكية أن الحوثيين كانوا يبحثون عن مخرج بعد سبعة أسابيع من القصف الأمريكي المكثف، الذي أدى إلى تدمير بنيتهم العسكرية، بما في ذلك منشآت قيادية وأنظمة دفاع جوي ومخازن أسلحة، بالإضافة إلى خسارة مقاتلين بارزين.

بحسب ماقاله أربعة مسؤولين أمريكيين لوكالة رويترز.

وبحسب مسؤولين اثنين، بدأ قادة الحوثيين بالتواصل مع حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط في وقت ما حول عطلة نهاية الأسبوع الأولى من مايو. وقال أحد المصادر، الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لسرد المناقشات الداخلية حول المعلومات الاستخباراتية التي لم يتم الإبلاغ عنها سابقاً: "بدأنا نتلقى معلومات تفيد بأن الحوثيين بلغوا حدًّا لا يرغبون بتجاوزه".

وتظهر مقابلات مع مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين، ومصادر دبلوماسية وخبراء آخرين، كيف توقفت الحملة التي تصورها قيادة الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط (سنتكوم) في البداية أنها قد تمتد لمعظم هذا العام، فجأة في 6 مايو بعد 52 يوماً، مما سمح للرئيس دونالد ترامب بإعلان النصر قبل توجهه إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع.

وقال مصدران إن إيران لعبت دوراً مهماً في تشجيع الحوثيين الموالين لها على التفاوض، حيث تواصل طهران محادثاتها مع الولايات المتحدة حول برنامجها النووي بهدف إنهاء العقوبات الأمريكية القاسية ومنع ضربة عسكرية من الولايات المتحدة أو إسرائيل.

وبحسب رويترز، بعد التلميحات الأولى في مايو حول نية الحوثيين، بدأ وزير الدفاع بيت هيغسيث سلسلة من الاجتماعات في البيت الأبيض صباح الاثنين، وخلص إلى أن هناك فرصة مع المقاتلين الموالين لإيران، وفقاً لأحد المسؤولين.

وعمل مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي كان يقود بالفعل المفاوضات الأمريكية حول البرنامج النووي الإيراني، عبر وساطة عُمانية وأجرى محادثات غير مباشرة مع رئيس المفاوضين الحوثيين والمتحدث باسمهم محمد عبدالسلام، وفقاً لمسؤولين أمريكيين أخبرا رويترز. وكان عبدالسلام بدوره على اتصال مع الزعيم الأعلى للحوثيين عبد الملك الحوثي، وفقاً لأحد المسؤولين. وتم التوصل إلى اتفاق إطار يوم الاثنين في وقت لاحق، وفقاً لأحد المسؤولين.

وبحلول الثلاثاء الموافق 6 مايو، كان ترامب مستعداً للإعلان عن الاتفاق، معلناً أن الحوثيين قد استسلموا. وقال للصحفيين: "طلبوا منا التوقف عن قصفهم، وهم لن يهاجموا سفننا بعد الآن".

رأى كل طرف فائدة في إبرام الصفقة. بالنسبة للحوثيين، قدمت مخرجاً يسمح لهم بإعادة البناء وتخفيف الضغط الذي كان يمكن أن يعرضهم للخطر استراتيجياً على مدى أشهر أو سنوات، وفقاً للمسؤولين والخبراء الأمريكيين. وقال مصدر إن حلفاء واشنطن في المنطقة أرادوا أيضاً الخروج. وأضاف شخص مطلع على الأمر: "لأنه إذا تعرض الحوثيون لمزيد من الضغط، كان رد فعلهم سيكون شن هجمات على السعوديين أو الإماراتيين".

وتكلفت الضربات أكثر من مليار دولار، وفقاً للمسؤولين، وأسفرت عن مقتل عدد كبير من مقاتلي الحوثيين من المستوى المتوسط الذين كانوا يدربون القوات الأقل خبرة، بالإضافة إلى تدمير منشآت قيادية متعددة وأنظمة دفاع جوي ومنشآت تصنيع وتخزين الأسلحة. كما دمرت مخزونات من الصواريخ الباليستية المضادة للسفن وصواريخ كروز والطائرات المسيرة بدون طيار والسفن المسيرة.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الهاتف الذي طال انتظاره… شاومي تكشف عن مفاجأتها الكبرى

كشفت شركة Xiaomi عن أحدث هواتفها القابلة للطي Mix Flip 2، في خطوة تضعها مباشرة في منافسة شرسة مع عمالقة هذا القطاع، وعلى رأسهم سامسونغ وموتورولا، الهاتف الجديد يجمع بين التصميم الأنيق والأداء القوي، مع مواصفات تقنية متقدمة قد تجعله من أبرز إصدارات عام 2025 في فئة الأجهزة القابلة للطي.

وبحسب الشركة، يتميز Xiaomi Mix Flip 2 بهيكل فريد بأبعاد (166.9 × 73.8 × 7.6 ملم) في وضعية الفتح، وينطوي ليصل إلى (86.1 × 73.8 × 15.9 ملم)، فيما يبلغ وزنه حوالي 199 غرامًا، ما يجعله أحد أخف وأقل الأجهزة القابلة للطي سُمكًا في السوق.

شاشتان بتجربة بصرية فائقة

ووفق الشركة، الهاتف مزود بشاشة رئيسية من نوع Foldable LTPO AMOLED بقياس 6.86 بوصة وبدقة (1224 × 2912 بكسل)، مع تردد 120 هرتز، ودعم تقنيات Dolby Vision وHDR Vivid، مما يمنح المستخدم تجربة مشاهدة سينمائية.

أما الشاشة الخارجية، فجاءت بمقاس 4 بوصات، من نوع AMOLED بدقة (1392 × 1208 بكسل) وتردد 120 هرتز، مع معدل سطوع يصل إلى 1600 شمعة/م²، ما يجعلها مثالية للاستخدام في ضوء الشمس المباشر.

قوة الأداء.. معالج متطور وذاكرة ضخمة

يعمل Mix Flip 2 بأحدث نظام تشغيل Android 15 مع واجهة HyperOS 2 من شاومي، ويعتمد على معالج Qualcomm Snapdragon 8 Elite المبني بتقنية 3 نانومتر، ومعالج رسوميات Adreno 830، ما يضمن أداءً سريعًا وفعّالًا حتى في المهام الثقيلة.

وبحسب الشركة، الهاتف متوفر بخيارات ذاكرة متنوعة:  RAM: 12 أو 16 غيغابايت، وتخزين داخلي: 256 أو 512 غيغابايت، بالإضافة إلى نسخة 1 تيرابايت، وكاميرا قوية تدعم التصوير الاحترافي.

والهاتف مزود بكاميرا خلفية مزدوجة العدسة بدقة (50 + 50) ميغابكسل، تدعم تسجيل فيديوهات بدقة 8K، ما يجعله مناسبًا لعشاق التصوير الاحترافي. كما يحتوي على كاميرا أمامية بدقة 32 ميغابكسل تضمن صور سيلفي عالية الجودة.

ويأتي Mix Flip 2 ببطارية قوية سعتها 5165 ميلي أمبير، تدعم شحنًا سلكيًا سريعًا بقدرة 67 واط، وشحنًا لاسلكيًا بقدرة 50 واط، ما يضمن عودة سريعة للعمل بعد فترات شحن قصيرة.

مزايا إضافية تدعم التميز

دعم شريحتي اتصال منفذ USB Type-C 2.0 ماسح بصمات مدمج شريحة NFC تقنيات Infrared للتحكم في الأجهزة الإلكترونية عن بُعد

بفضل التصميم العملي، القوة التقنية، والشاشات المتطورة، يبدو أن شاومي لا تكتفي بمجرد دخول سوق الهواتف القابلة للطي، بل تسعى لفرض حضور قوي، معتمدة على مزيج من السعر التنافسي والمواصفات الفاخرة. ويبقى السؤال: هل ينجح Mix Flip 2 في اقتناص حصة من سوق تسيطر عليه سامسونغ وموتورولا؟

مقالات مشابهة

  • لهذا السبب استثنت الضربات الأمريكية منشأة أصفهان النووية من القنابل الثقيلة
  • مناقشة تقرير الأداء السنوي لجامعتي 21 سبتمبر وحجة
  • من خامنئي إلى غزة .. ترامب يخلط أوراق الشرق الأوسط برسائل نارية ومساعدات مشروطة | تقرير
  • الهاتف الذي طال انتظاره… شاومي تكشف عن مفاجأتها الكبرى
  • ذكرى رحيل مأمون الشناوي.. شاعر العاطفة الذي أنطق العمالقة وسكن وجدان أجيال (تقرير)
  • تقرير حقوقي: 476 ضحية تعذيب في سجون «الحوثيين» خلال سبع سنوات
  • حصريا.. رأي رجال دين بأكبر حوزة شيعية بإيران على الضربات الأمريكية
  • إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضربات الأمريكية
  • وزير الدفاع الأمريكي: لا معلومات استخباراتية تفيد بنقل إيران لليورانيوم
  • تقرير :خبير ألماني: الناتو تراجع خطوة للخلف وحاول إرضاء واشنطن