تقرير: معلومات استخباراتية تكشف كيف دفعت الضربات الأمريكية الحوثيين للإستسلام والبحث عن مخرج
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
قبل أيام من اتفاق وقف إطلاق النار المفاجئ بين الولايات المتحدة والحوثيين، أظهرت معلومات استخباراتية أمريكية أن الحوثيين كانوا يبحثون عن مخرج بعد سبعة أسابيع من القصف الأمريكي المكثف، الذي أدى إلى تدمير بنيتهم العسكرية، بما في ذلك منشآت قيادية وأنظمة دفاع جوي ومخازن أسلحة، بالإضافة إلى خسارة مقاتلين بارزين.
وبحسب مسؤولين اثنين، بدأ قادة الحوثيين بالتواصل مع حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط في وقت ما حول عطلة نهاية الأسبوع الأولى من مايو. وقال أحد المصادر، الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لسرد المناقشات الداخلية حول المعلومات الاستخباراتية التي لم يتم الإبلاغ عنها سابقاً: "بدأنا نتلقى معلومات تفيد بأن الحوثيين بلغوا حدًّا لا يرغبون بتجاوزه".
وتظهر مقابلات مع مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين، ومصادر دبلوماسية وخبراء آخرين، كيف توقفت الحملة التي تصورها قيادة الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط (سنتكوم) في البداية أنها قد تمتد لمعظم هذا العام، فجأة في 6 مايو بعد 52 يوماً، مما سمح للرئيس دونالد ترامب بإعلان النصر قبل توجهه إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع.
وقال مصدران إن إيران لعبت دوراً مهماً في تشجيع الحوثيين الموالين لها على التفاوض، حيث تواصل طهران محادثاتها مع الولايات المتحدة حول برنامجها النووي بهدف إنهاء العقوبات الأمريكية القاسية ومنع ضربة عسكرية من الولايات المتحدة أو إسرائيل.
وبحسب رويترز، بعد التلميحات الأولى في مايو حول نية الحوثيين، بدأ وزير الدفاع بيت هيغسيث سلسلة من الاجتماعات في البيت الأبيض صباح الاثنين، وخلص إلى أن هناك فرصة مع المقاتلين الموالين لإيران، وفقاً لأحد المسؤولين.
وعمل مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي كان يقود بالفعل المفاوضات الأمريكية حول البرنامج النووي الإيراني، عبر وساطة عُمانية وأجرى محادثات غير مباشرة مع رئيس المفاوضين الحوثيين والمتحدث باسمهم محمد عبدالسلام، وفقاً لمسؤولين أمريكيين أخبرا رويترز. وكان عبدالسلام بدوره على اتصال مع الزعيم الأعلى للحوثيين عبد الملك الحوثي، وفقاً لأحد المسؤولين. وتم التوصل إلى اتفاق إطار يوم الاثنين في وقت لاحق، وفقاً لأحد المسؤولين.
وبحلول الثلاثاء الموافق 6 مايو، كان ترامب مستعداً للإعلان عن الاتفاق، معلناً أن الحوثيين قد استسلموا. وقال للصحفيين: "طلبوا منا التوقف عن قصفهم، وهم لن يهاجموا سفننا بعد الآن".
رأى كل طرف فائدة في إبرام الصفقة. بالنسبة للحوثيين، قدمت مخرجاً يسمح لهم بإعادة البناء وتخفيف الضغط الذي كان يمكن أن يعرضهم للخطر استراتيجياً على مدى أشهر أو سنوات، وفقاً للمسؤولين والخبراء الأمريكيين. وقال مصدر إن حلفاء واشنطن في المنطقة أرادوا أيضاً الخروج. وأضاف شخص مطلع على الأمر: "لأنه إذا تعرض الحوثيون لمزيد من الضغط، كان رد فعلهم سيكون شن هجمات على السعوديين أو الإماراتيين".
وتكلفت الضربات أكثر من مليار دولار، وفقاً للمسؤولين، وأسفرت عن مقتل عدد كبير من مقاتلي الحوثيين من المستوى المتوسط الذين كانوا يدربون القوات الأقل خبرة، بالإضافة إلى تدمير منشآت قيادية متعددة وأنظمة دفاع جوي ومنشآت تصنيع وتخزين الأسلحة. كما دمرت مخزونات من الصواريخ الباليستية المضادة للسفن وصواريخ كروز والطائرات المسيرة بدون طيار والسفن المسيرة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الذهب يستقر والفضة ترتفع لمستوى قياسي قبيل قرار الفائدة الأمريكية
"رويترز"- استقر الذهب اليوم الأربعاء في وقت يتأهب فيه المستثمرون لتحليل تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول في يوم من المتوقع على نطاق واسع أن يشهد خفض البنك لأسعار الفائدة، فيما واصلت الفضة صعودها القياسي فوق 60 دولارا للأوقية (الأونصة).
واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 4210.79 دولار للأوقية وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم فبراير 0.1 بالمائة إلى 4238.90 دولار للأوقية.
وزادت الفضة في المعاملات الفورية واحدا بالمائة إلى 61.30 دولار للأوقية بعد أن سجلت أعلى مستوى على الإطلاق عند 61.46 دولار في وقت سابق من الجلسة، لتواصل بهذا اتجاهها الصعودي بعد أن تجاوزت عتبة 60 دولارا للأوقية .
وقال جيجار تريفيدي كبير محللي الأبحاث في شركة ريلاينس للأوراق المالية إن الفضة تواكب الذهب الآن من حيث القيمة. ففي أكتوبر، كان يتطلب شراء أوقية واحدة من الذهب 82 أوقية من الفضة، أما اليوم فيقترب هذا الرقم من 69.
وأفاد (معهد الفضة)، وهو اتحاد صناعي، في تقرير بحثي صدر قبل أمس الثلاثاء بأن قطاعات مثل الطاقة الشمسية والمركبات الكهربائية وبنيتها التحتية ومراكز البيانات والذكاء الاصطناعي ستدفع الطلب الصناعي إلى الارتفاع حتى عام 2030.
وتواصل مخزونات الفضة العالمية الانخفاض في وقت دعمت توقعات خفض مجلس الاحتياطي لأسعار الفائدة الطلب. ويُختتم اجتماع البنك المركزي الأمريكي بإعلان قرار بشأن الفائدة . ويليه المؤتمر الصحفي لجيروم باول . ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي، يتوقع المستثمرون الآن بنسبة 88.6 بالمائة خفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس.
وقال برايان لان المدير الإداري لشركة جولد سيلفر سنترال "لا نشهد تغيرا كبيرا في أسعار الذهب في التعاملات الفورية، فهي لا تزال تتحرك ضمن نطاق محدود. ويترقب المستثمرون قرار الفائدة الذي سيعلنه مجلس الاحتياطي ، وما إذا كان سيصدر أي إشارات إضافية بشأن مسار السياسة النقدية".
وقال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت قبل أمس الثلاثاء إن هناك "مجالا واسعا" لخفض أسعار الفائدة أكثر. ومع ذلك، أضاف أنه في حال ارتفاع التضخم، فقد تتغير الحسابات.
وتميل الأصول التي لا تدر عائدا، مثل الذهب، إلى الارتفاع في ظل انخفاض أسعار الفائدة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجع البلاتين 1.3 بالمائة إلى 1667.89 دولار، وانخفض البلاديوم 0.6 بالمائة إلى 1497.31 دولار.