يمانيون../
أشاد رئيس مجلس الوزراء، أحمد غالب الرهوي، بالمشاريع والبرامج التي تنفذها وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية، في مجال التنمية الزراعية، خاصة في إنتاج القمح والحبوب. جاء ذلك خلال زيارته للمؤسسة العامة للتنمية وإنتاج الحبوب، حيث التقى وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية، الدكتور رضوان الرباعي، والمدير التنفيذي للمؤسسة المهندس صلاح المشرقي.

وأكد الرهوي على أهمية هذه الجهود في تعزيز الأمن الغذائي والتقليل من فاتورة الاستيراد، مشيرًا إلى البرامج الميدانية التي تُنفذ لضمان زيادة إنتاج الحبوب. وأوضح الوزير الرباعي أن الخطة القادمة ستركز على تعزيز الإنتاج المحلي من خلال توفير مدخلات إنتاج بجودة عالية وأسعار مناسبة، وتوسيع المساحات المزروعة في العديد من المناطق.

وأشار اللقاء إلى النجاح الكبير في زيادة مساحة الأراضي المخصصة لزراعة القمح في محافظة الجوف، حيث تم مضاعفة المساحة المخصصة من 7 آلاف هكتار إلى 12 ألف هكتار، مما أدى إلى زيادة الإنتاجية بشكل ملحوظ.

كما تطرق اللقاء إلى التحديات التي تواجه المؤسسة في تنفيذ خططها، وأهمية التنسيق بين مختلف الجهات لتقديم الدعم اللازم لتحقيق الأهداف الطموحة في هذا القطاع الحيوي.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

قفزة غير مسبوقة في إنتاج الغاز.. حقل ظهر يضيف 60 مليون قدم³ يوميًا

في خطوة جديدة تعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة في شرق المتوسط، أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية، الجمعة، عن نجاح جهاز الحفر البحري المتطور "سايبم 10000" في إنهاء أعمال حفر إعادة المسار لبئر "ظهر 6" ضمن حقل ظهر العملاق، أكبر حقول الغاز الطبيعي في مصر والبحر المتوسط. ويُتوقع أن يؤدي هذا الإنجاز إلى إضافة نحو 60 مليون قدم مكعبة يوميًا من الغاز إلى معدلات الإنتاج الحالية، ما يمثل دفعة قوية لخطط تأمين الطاقة وتعزيز الاكتفاء الذاتي.

دعم متواصل للإنتاج المحلي وتكثيف أنشطة التنمية

وقالت الوزارة في بيانها الرسمي إن أعمال الحفر تأتي ضمن المحور الأول لاستراتيجية قطاع البترول، والتي تستهدف بشكل رئيسي تعزيز الإنتاج المحلي من الغاز الطبيعي، وضمان استدامة إمدادات الطاقة لتلبية الطلب المحلي المتزايد، خاصة في ظل التحولات الإقليمية في سوق الطاقة.

وبحسب البيان، توجه جهاز الحفر "سايبم 10000" فور استكماله عمليات بئر "ظهر 6" لبدء أعمال الحفر في بئر "ظهر 13"، والتي تشير الدراسات الهندسية المعتمدة إلى إمكانية مساهمتها بإضافة نحو 55 مليون قدم مكعبة يوميًا من الغاز الطبيعي بمجرد دخولها على خريطة الإنتاج.

عودة استراتيجية لـ"سايبم 10000" وخطة تطوير طموحة

وتأتي هذه التطورات المتسارعة في أعقاب عودة جهاز "سايبم 10000" إلى حقل ظهر في يناير 2025، لاستئناف عمليات الحفر ضمن خطة التنمية المعتمدة للحقل. وتُعد هذه الخطة جزءًا من برنامج استثماري متكامل تنفذه شركة "إيني" الإيطالية، بالتعاون مع شركة "بتروبل" التابعة للهيئة المصرية العامة للبترول، وبدعم من الحكومة المصرية.

وأكد البيان أن هذا الإنجاز يمثل امتدادًا للشراكة الناجحة والمستمرة بين مصر و"إيني"، في ضوء التزام الطرفين بتنفيذ مشروعات الحفر والتنمية باستخدام أحدث تقنيات الحفر في المياه العميقة، مما يسهم في تعظيم إنتاج الحقل الذي يُعد ركيزة أساسية لأمن الطاقة المصري.

تعزيز الاستثمار وضمان أمن الطاقة

وشددت وزارة البترول على أن هذه النتائج الإيجابية تأتي في إطار الدعم الحكومي المتواصل للاستثمارات في قطاع الطاقة، وتأكيدًا على حرص الدولة على تهيئة بيئة استثمارية محفزة تُسهم في تسريع تنفيذ المشروعات الكبرى، خصوصًا في مجال الغاز الطبيعي، الذي يُعد أحد المصادر النظيفة والمستدامة للطاقة.

وأكد البيان أن استراتيجية قطاع البترول تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، مع التوسع في مشروعات التسييل والتصدير، وتعزيز قدرة مصر على الوفاء بالتزاماتها التصديرية للأسواق الأوروبية والآسيوية، بما يضمن استمرار تدفق العملة الصعبة ودعم الاقتصاد الوطني.

أهمية حقل ظهر في معادلة الطاقة المصرية

يمثل حقل ظهر أحد أبرز قصص النجاح في قطاع الطاقة المصري خلال العقد الأخير. فمنذ اكتشافه عام 2015 وبدء الإنتاج الفعلي في أواخر 2017، تحوّل الحقل إلى رمز للقدرة الوطنية على إدارة المشروعات الكبرى بالشراكة مع الخبرات العالمية. وقد ساهم الحقل، الذي يقع في المياه الاقتصادية المصرية بالبحر المتوسط على عمق يتجاوز 1500 متر، في تحقيق نقلة نوعية في إنتاج الغاز، ما أدى إلى وقف استيراد الغاز المسال، بل والعودة إلى التصدير.

ويساهم الحقل حاليًا بإنتاج يُقدّر بنحو 2.3 مليار قدم مكعبة يوميًا من الغاز، ويُتوقع أن يرتفع هذا الرقم مع دخول آبار جديدة مثل "ظهر 6" و"ظهر 13" على خريطة الإنتاج.

إن النجاح المحقق في بئر "ظهر 6" يعكس استراتيجية واضحة ومدروسة تتبعها مصر لتعزيز مواردها الطبيعية وتثبيت مكانتها كمركز إقليمي للطاقة. ويأتي ذلك في وقت بالغ الحساسية، تتشابك فيه العوامل الجيوسياسية والاقتصادية المرتبطة بالطاقة في العالم، ما يجعل من هذه الخطوات التقنية واللوجستية استثمارات استراتيجية وليست فقط إنتاجية.

ومع استمرار التعاون بين الدولة والقطاع الخاص والشركاء الأجانب، تبقى مصر في موقع متميز يتيح لها مواصلة توسيع قدراتها في إنتاج وتصدير الغاز، وبالتالي الإسهام في تعزيز أمن الطاقة الإقليمي والدولي على حد سواء.

طباعة شارك ظهر حقل طهر الغاز

مقالات مشابهة

  • قفزة غير مسبوقة في إنتاج الغاز.. حقل ظهر يضيف 60 مليون قدم³ يوميًا
  • مصر وإسبانيا تبحثان تعزيز التعاون الزراعي وتوسيع التبادل التجاري في المنتجات الغذائية
  • «الإصلاح الزراعي» يزيل 21 حالة تعد على الأراضي الزراعية في 3 محافظات
  • الإصلاح الزراعي ينفذ 21 حالة تعد على الأراضي الزراعية في 3 محافظات
  • تجمع أوبك بلس يبحث إقرار زيادة جديدة في إنتاج النفط
  • ضربة قاسية للموسم الزراعي في تركيا.. أرقام صادمة وخسائر تلوح في الأفق!
  • أوبك+ يدرس تمديد زيادة إنتاج النفط.. والسعودية تسعى لاستعادة حصتها السوقية
  • ليبيا والعراق يبحثان تعزيز التعاون الشبابي والرياضي وتفعيل الشراكة الثنائية
  • ننشر شروط دخول المحاصيل الزراعية للحجر الزراعي
  • مصر تعلن زيادة إنتاجها من الغاز المحلي بعد أشهر أزمة في الطاقة