مشروع إطعام الطعام للفقراء في لودر
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
كتب/ الخضر البرهمي
دعونا نبدأ بالأمر الذي لايمكن إخفاؤه أو تجاهله وهو الإحساس بشعور الإنسان الفقير ، جذبني كثيراً عنوان ذلك المشروع الذي لم يحظ باهتمام بالغ من قبل الإعلاميين وكبار التجار وصانعي القرار في المنطقة الوسطى ، مشروع الطعام الذي يشرف عليه نخبة من المشائخ الروّاد والمفكرين بفلسفة دينية محضة تضمن استمراريته ووصول الفقراء إليه ، تسهيلاً منهم على الوجه الشرعي المطلوب لأشد الناس حاجة ، فقد كُلفت بذلك شركة البجيري للصرافة عبر حساب مالي برقم 24004 ، حتى تبقى هذه الصدقات صادقة باقية خالدة في تلك البقعة من الأرض وتحت مظلة الإسلام ، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها !
لقد أدمى قلبي ماقرأته في مطوية الأخ الفاضل أبي موسى المحروق حين ناولنيها ، وأذا بداخلها تلك الفائدة ، وذلك العنوان الملفت للنظر مشروع إطعام الطعام لأشد الناس فقراً ، لم أستطع أن أقرأ ماتحمله ذيل المطوية ، لأن عيني اغرورقتا بالدموع ونزف قلبي دماً ، وأنا أطالع ماجاءت به من حقائق وأرقام صادمة ، عن مآسي واحزان أولئك الفقراء والمعذبون في الأرض !
منذ زمن ليس ببعيد صاحت امرأة من مدينة لودر تستنجد من الجوع والعطش والفقر بأعلى صوتها ، فلبوا طلبها واجابوها ، أما اليوم نسمع الفقراء والمساكين والمحتاجين يئنون ويصيحون وامعتصماه وا إسلاماه ، فلا أحد يسمع نداءهم ، صمّت الآذان وماتت الضمائر ، وطغت شريعة الغاب والضمير الذي غاب !
إن بلورة المفاهيم والمصطلحات والعناوين لاكتساب رؤية أعمق في الأمور الحياتية والشروع فيها صعبة جداً ، ولكن الهمز واللمز بمايند عن التنظير سهل ، ومن هنا نجد لزاماً علينا أن نعود إلى واقعنا الإسلامي وإخلاقياتنا المجتمعية التي تربينا عليها للوقوف مع هذا المشروع الإنساني ، الذي يهدف إلى شراء سلة غذائية فمن يقف مع هؤلاء لإيصال رسالتهم السامية ؟
إننا مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بتوحيد الصف ، وتحويل العقلية المتخلفة للمجتمع من ثقافة التعصب والقسوة إلى ثقافة الحوار والتعايش والآلفة والاتحاد ، وإلى كتابة تاريخنا العظيم تاريخ المنطقة بأقلام مؤرخين موضوعين غير متعصبين ، بل أنه ولسخرية القدر لم تجد هناك موسوعة أو ثائق تتضمن هذا التاريخ المشترك ، كونها أكثر من محاولات فردية تنتهي بموت صاحبها ، أو تستمر لفترات قصيرة ثم تتوقف !
محبة وسلاماً واحتراماً وتقديراً لاتحدها حدود المكان ولا الزمان لكل القائمين والمشرفين على هذا المشروع :
_ الشيخ جلال السعدي
_ الشيخ محمد الضالعي
_ الشيخ محمد دمبع
_ الشيخ جمال البركاني
باعتبارهم ذوي البصائر التي تستجلي الواقع الضبابي لترينا مافيه من حقائق وأوهام ، فنحن في أطمئنان تام بعد توليهم مهمة القيام والإشراف على هذا المشروع تحت وحدة الوطنية الإنسانية لتصل السعادة إلى كل منزل من منازل الفقراء والمساكين !
.المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
اجتماع بالعقبة لبحث مستجدات مشروع ميناء الشيخ صباح لتأمين الغاز الطبيعي
صراحة نيوز ـ بحثت وزارة الطاقة والثروة المعدنية وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة آخر مستجدات العمل في مشروع ميناء الشيخ صباح ووحدة التغييز، وذلك لتأمين الغاز الطبيعي في منطقة الصناعات الجنوبية في العقبة.
واستعرض رئيس مجلس المفوضين في سلطة العقبة، نايف الفايز، مع وزير الطاقة الدكتور صالح الخرابشة والفريق الفني في الوزارة، خلال اجتماع عقد في العقبة، سبل التعاون بين الوزارة والسلطة، فيما يخص ميناء السوائل المتعدد الاستخدامات، الهادف إلى رفع كفاءة استخدام مختلف أنواع السوائل، وآليات تنفيذ مشاريع الغاز الطبيعي في المنطقة الجنوبية.
وتطرق الاجتماع إلى دور مشروع الناقل الوطني وأهمية الإسراع في إنجازه، باعتباره من أبرز المشاريع الحيوية في المملكة، حيث يسهم في تحلية مياه خليج العقبة، ويتطلب توفير حلول تقنية لضخ المياه عبر مسارات الناقل.
وناقش الاجتماع كذلك أهمية إنشاء مرافق لتلبية الطلب الحالي والمستقبلي على واردات المشتقات النفطية والغاز البترولي المسال، مما يسهم في خفض كلف الإنتاج الصناعي من خلال استخدام الغاز الطبيعي، ويعزز تنافسية المنتجات الأردنية محلياً وخارجياً، كما ينعكس إيجاباً على خلق فرص عمل، وتوسيع قاعدة الصادرات نحو أسواق ومنتجات جديدة.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار تنفيذ الاستراتيجية الحكومية بالتعاون مع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، للوفاء بالتزاماتها تجاه المستثمرين، وتحقيق رؤية المملكة، بدعم من جلالة الملك عبدالله الثاني، في تزويد المشاريع الاستثمارية الكبرى بالغاز الطبيعي المسال في مختلف القطاعات