شهد سجن رومية المركزي في لبنان حالة من التوتر وأعمال شغب، بعد أن نفذ عدد من السجناء تمرداً للمطالبة بإقرار قانون العفو العام وتخفيض السنة السجنية.
وتجددت أعمال الشغب صباح الخميس، بعدما أقدم عدد من السجناء على إثارة الفوضى داخل الزنازين مساء الأربعاء، احتجاجاً على تسريبات تشير إلى أن مشروع قانون العفو لن يُعرض للتصويت في جلسة مجلس النواب، بل سيُحال إلى اللجان لمزيد من الدراسة.
وتدخلت قوات مكافحة الشغب لمواجهة التمرد واحتواء الحرائق التي اندلعت داخل بعض مباني السجن نتيجة التصعيد.
في بيان أصدرته مجموعة "سجناء لبنان"، أكد السجناء أن الاحتجاجات جاءت بعد الإعلان عن جدول أعمال الجلسة التشريعية، والتي كان من المقرر أن تتضمن التصويت على قانون يهدف إلى تخفيف الاكتظاظ داخل السجون من خلال تقليص السنة السجنية ووضع حد أقصى للعقوبات الطويلة مثل المؤبد والإعدام. إلا أن تسريب معلومات عن ترحيل المشروع إلى اللجان النيابية دفعهم إلى التصعيد.
وأشار البيان إلى أن إدارة السجن تدخلت ووعدت بنقل مطالب السجناء إلى الجهات المعنية، ما أدى إلى تعليق الاحتجاجات مؤقتاً بانتظار نتائج الجلسة. واعتبر السجناء أن تمرير القانون يشكل الأمل الأخير لآلاف العائلات التي تنتظر تسوية قانونية تعيد التوازن للعدالة، وتتناول ملف السجون من منظور إنساني بعيداً عن التجاذبات السياسية.
في السياق نفسه، ناشدت لجنة متابعة ملف العفو العام المسؤولين بالإسراع في إقرار اقتراح قانون العفو الجزئي، الذي تقدمت به كتلة الاعتدال الوطني بالتعاون مع دار الفتوى، وتيار المستقبل، والجماعة الإسلامية، وعدد من النواب المستقلين.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
لوفيجارو.. فرنسا تدرس نقل سجنائها إلى دول في أوروبا الشرقية
أفادت صحيفة «لوفيجارو» بأن فرنسا تدرس نقل جزء من السجناء الموجودين في سجونها المكتظة إلى دول في أوروبا الشرقية.
وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة السجون الفرنسية تبحث عن حلول لتقليص مستوى اكتظاظ السجون في البلاد، وقد يشمل هذا الإجراء جزءا من السجناء الأجانب.
وقدرت الصحيفة أن فرنسا قد تنقل إلى الخارج 20 ألف سجين أو ربع العدد الإجمالي من السجناء في البلاد.
وتشير إلى أن في الوقت الحالي هناك منشآت تتسع لـ 62 ألف سجين في فرنسا، بينما يبلغ عددهم 83 ألفا.
وحسب الصحيفة، فإن هذا الإجراء المحتمل يواجه العديد من الصعوبات القانونية، حيث تطالب التشريعات الفرنسية الخاصة بقواعد احتجاز السجناء، التي تم إقرارها منذ عام 1980، بشروط غير متوفرة في معظم السجون في الخارج، إذ أنها تطالب بضمان إمكانيات المشاركة في مختلف الفعاليات والعمل والدراسة والحصول على المساعدة الطبية للسجناء.
وتشهد فرنسا مستوى قياسيا لاكتظاظ السجون، ويتفاقم الوضع شهرا بعد آخر، حيث كانت نسبة اكتظاظ السجون عند 129.5% بحلول 1 ديسمبر الماضي، وفي بعض السجون يزيد هذا المستوى على 200%.
وتواجه سجون التوقيف التي يحتجز فيها المتهمون على ذمة التحقيقات بانتظار صدور الأحكام القضائية، مشكلة مماثلة، حيث بلغ مستوى اكتظاظها 156.8%.
وكانت السلطات الفرنسية تخطط بناء سجون جديدة تتسع لحوالي 15 ألف شخص، ولكن تنفيذ تلك الخطط تم تأجيله.
اقرأ أيضاًوزير خارجية فرنسا: سنعترف بفلسطين لأننا نؤمن بحل سياسي دائم للمنطقة
مصر وفرنسا تتفقان على تعزيز التعاون في إطار مجموعتي العشرين والسبع
سفير فرنسا: تسليم 9 أطنان مستلزمات طبية لرعاية الفلسطينيين القادمين من غزة (فيديو)