الهيئة الوطنية للأسرى: توثيق أكثر من 2700 حالة تعذيب ووفاة داخل سجون مليشيا الحوثي منذ بداية الانقلاب
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
كشفت الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين عن توثيق أكثر من 2700 حالة تعذيب ووفاة داخل سجون مليشيا الحوثي الإرهابية، خلال الفترة الممتدة من 2014 وحتى 2025، مشيرة إلى أن الانتهاكات ترتقي إلى جرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي.
وأوضحت الهيئة، في بيان صادر عنها بمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب، أنها وثفت 2,388 حالة تعذيب و324 حالة وفاة، وأن من بين ضحايا التعذيب 275 امرأة و67 طفلًا، فيما تضمنت حالات الوفاة 12 طفلاً وامرأتين، مما يعكس حجم الانتهاكات بحق الفئات الأضعف في المجتمع.
وأشار البيان إلى أن مليشيا الحوثي تدير شبكة واسعة تضم 778 سجناً ومركز احتجاز موزعة على 17 محافظة يمنية، تشمل سجونًا رسمية وسرية وخاصة، تُمارس فيها أساليب تعذيب جسدي ونفسي قاسية ومنهجية.
ومن أبرز تلك الأساليب، بحسب الهيئة: الضرب المبرح، الحرق، الكي، التعليق من الأطراف، الحبس الانفرادي المطوّل، الحرمان من العلاج، والإهانات الجنسية واللفظية، وهي ممارسات تخالف بشكل صارخ القانون الدولي الإنساني وأحكام نظام روما الأساسي.
وأعربت الهيئة عن قلقها البالغ حيال تصاعد الانتهاكات داخل مراكز الاحتجاز الحوثية، داعية إلى تحرك دولي عاجل، وتشكيل لجنة دولية مستقلة ومحايدة للتحقيق في جرائم التعذيب، ومحاسبة المتورطين من قيادات وعناصر الجماعة.
وطالبت بـ"الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً، وإغلاق السجون السرية والخاصة"، مؤكدة ضرورة تمكين منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية من الوصول إلى أماكن الاحتجاز لتقييم الأوضاع الإنسانية.
وحذّرت الهيئة من أن استمرار الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم لا يشكل فقط خذلاناً لضحايا التعذيب، بل يمثل "ضوءاً أخضر" لاستمرار المليشيا المدعومة إيرانياً في ارتكاب مزيد من الانتهاكات بحق المدنيين، داعية إلى تحويل هذا اليوم الأممي إلى محطة للمساءلة والضغط من أجل وقف آلة التعذيب وإنهاء معاناة المختطفين.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
قائد الأمن في حلب يعلق على وفاة شاب بعد تقارير عن "التعذيب"
أعلن قائد الأمن الداخلي في محافظة حلب، العقيد محمد عبد الغني، أنه بعد ورود تقرير عن وفاة شاب موقوف في مخفر الكلاسة، تم عرض الجثة على الطبابة الشرعية لتحديد أسباب الوفاة بدقة.
وقال عبد الغني، في تصريح لوكالة "سانا"، إنه تم على الفور تشكيل لجنة تحقيق مختصة لمتابعة الحادثة والكشف عن ملابساتها "بكل شفافية"، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق أي جهة يثبت تقصيرها أو تورطها في الواقعة.
في المقابل، ذكر "المرصد السوري" أن الشاب عبد الرحمن جعجول، من أبناء مدينة حلب، فارق الحياة داخل سجن مخفر الكلاسة بعد تعرضه "لتعذيب وحشي" على يد عناصر المخفر. وبحسب مصادر المرصد، فقد تعرض الشاب للضرب المبرح، بما في ذلك ضربات على منطقة حساسة، ما تسبب باحتشاء في عضلة القلب أدى إلى وفاته على الفور، في حين أكد تقرير الطبيب الشرعي – وفق المرصد – أن الوفاة ناجمة عن التعذيب.
وأثارت الحادثة موجة غضب واستياء بين الأهالي، وسط مطالبات بمحاسبة المسؤولين وكشف تفاصيل ما جرى. وأشار المرصد إلى أن عدد ضحايا التعذيب داخل سجون "الحكومة المؤقتة" ارتفع إلى 51 معتقلاً، معظمهم من أبناء محافظة حمص، في مؤشر مقلق على تصاعد الانتهاكات وحالات الوفاة داخل مراكز الاحتجاز.