يحدثونك أن لا حرب تنتهي بنصر عسكري!
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
يكرر بعضهم مقولة غير دقيقة مفادها أن “لا حرب تنتهي بنصر عسكري”، كأنهم يطلبون من الشعوب أن تتنازل عن أوطانها، أو أن تنحني أمام من يحمل السلاح لفرض واقع مغتصب. لكن الواقع السوداني اليوم، وبما لا يدع مجالًا للشك، يكشف عدم صحة هذه المقولة عندما نضعها في ميزان ما يحدث على الأرض.
مليشيا الدعم السريع المتمردة، التي احتلت القصر الجمهوري في الخرطوم غدرًا، وقتلت ضباطه وأفراده غيلةً وخيانة، ورفعت أعلامها على مقر السيادة الوطنية، لم تكن لتظن يومًا أنها ستقاتل بعد عامين من التمرد على بعد 580 كيلومترًا من ذات القصر الذي احتلته.
من القصر إلى الخوي… انحدار لا يُكذّبه التاريخ ولا الجغرافيا. الآن، تقاتل هذه المليشيا في تخوم مدينة الخوي، غربي السودان، بعد أن تلقت فيها هزيمة ساحقة، وتراجعت خطوات طويلة من مركز نفوذها المزعوم في العاصمة. أي منطق يمكن أن يقبل أن من كان يسيطر على القصر الجمهوري، صار اليوم يقاتل بعيدًا عنه بمئات الكيلومترات، ويزعم في ذات الوقت أنه لم يُهزم؟
الهزيمة لا تحتاج تعريفًا جديدًا ربما يحاول البعض أن يجمّل المشهد ويقول: “لم تُحسم الحرب بعد”. لكن ماذا يعني أن يخسر المتمرد ما يُفترض أنه مركز ثقله، وينسحب منه، ويُطرد من المدن واحدة تلو الأخرى، ثم لا يزال يزعم أنه لم يُهزم؟ إن كانت هذه ليست هزيمة، فهل علينا أن نخترع تعريفًا جديدًا للهزيمة؟
النصر العسكري ممكن عندما تكون القضية عادلة، النصر العسكري ليس وهمًا، بل هو حقيقة عندما تقاتل الجيوش النظامية دفاعًا عن ترابها، وحين تكون المعركة مع مليشيا لا أخلاق لها ولا شرعية، فإن النصر ضرورة لا خيار. السودانيون اليوم يشهدون تحوّلات حاسمة: من تمركز المليشيا في قلب العاصمة، إلى محاولاتها البائسة للتشبث بأطراف المدن والقرى على تخوم غرب. البلاد، حيث تلقى الضربات المتتالية.
الرسالة واضحة: التقدم نحو النصر العسكري ماضٍ لا محالة، فلتسقط الشعارات البراقة التي تحاول التغطية على الهزيمة، ولتبقَ الحقيقة التي تشهد عليها الجغرافيا: من القصر الجمهوري إلى الخوي… كل كيلومتر تراجعت فيه المليشيا هو شهادة هزيمة، لا تحتاج إلى بيان أو تبرير.
عميد شرطة (م)
عمر محمد عثمان
١٤ مايو ٢٠٢٥م
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
جارسيا وكوبارسي يعلقان على هزيمة برشلونة أمام إشبيلية
تلقى نادي برشلونة أول هزيمة له هذا الموسم في بطولة الدوري الإسباني، وذلك بخسارته أمام إشبيلية 4-1، في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء أمس /الأحد/ على ملعب رامون سانشيز بيزخوان، ضمن منافسات الجولة الثامنة من الليجا.
وفقد برشلونة الصدارة لمصلحة غريمه التقليدي ريال مدريد الذي فاز على ملعبه أمس السبت على فياريال بنتيجة 3-1، كما تلقى الفريق الهزيمة الثانية على التوالي بعد الخسارة في منتصف الأسبوع أمام باريس سان جيرمان في الجولة الثانية من مرحلة الدوري من دوري أبطال أوروبا.
وعقب المباراة علق لاعبا برشلونة إريك جارسيا وباو كوبارسي على الهزيمة الكبيرة للفريق أمام إشبيلية.. وقال جارسيا في منشور عبر منصة إنستجرام قائلاً: "لا يوجد أعذار.. سنعمل لتغيير هذه الوضعية".
كما نشر كوبارسي رسالة عبر منصة إنستجرام حيث قال: "ليس من السهل قبول هزيمة مثل تلك، لكنها جزء من الرحلة.. الآن حان الوقت لأن نرفع رؤوسنا وأن نعمل بجد أكثر من أي وقت مضى.. سنواصل القتال يا كوليز".
مناقشة ترتيبات استئناف الرحلات الجوية بين ليبيا والإمارات