سوريا وتركيا توقعان اتفاقية للتعاون العلمي والبحثي وتأسيس جامعة مشتركة وتطوير البنية التحتية الرقمية للجامعات السورية
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
دمشق-سانا
وقع وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي، ورئيس مجلس التعليم العالي في تركيا الدكتور ٱرول أوزفار اليوم، اتفاقية تعاون مشترك في المجال العلمي والبحثي، وتطوير الرؤية المستقبلية لتأسيس جامعة مشتركة، وإدخال الذكاء الاصطناعي، وتبادل الخبرات والبرامج الأكاديمية.
وبموجب الاتفاقية التي وقعت في مبنى الوزارة اليوم، يتم الاعتراف المتبادل بالجامعات والمؤهلات العلمية في كلا البلدين، والاعتراف بالشهادات والوثائق الصادرة عن الجامعات التركية للطلبة السوريين الذين أتموا تعليمهم في تركيا وعادوا إلى سوريا.
ووفق الاتفاقية، يتعاون الجانبان في إطلاق برامج شهادات مزدوجة في المرحلة الجامعية الأولى والماجستير والدكتوراه بين الجامعات التركية والسورية، وإنشاء خدمة إلكترونية تعتمد على شبكة الإنترنت لتسهيل التحقق المتبادل من الوثائق الأكاديمية، وتبسيط إجراءات التحويل الأكاديمي للطلبة السوريين الدارسين في الجامعات التركية والراغبين بالانتقال إلى الجامعات السورية.
كما ستقدم تركيا بموجب الاتفاقية الدعم لتطوير البنية التحتية الرقمية للجامعات السورية، من خلال إنشاء نظام مماثل لـ YÖKSİS لتعزيز الكفاءة الإدارية والأكاديمية، وتشكيل لجنة عمل مشتركة لتخطيط تدريس اللغة التركية كلغة ثانية في مؤسسات التعليم العالي السورية.
وسيشمل التعاون أيضاً إطلاق مشروع “الجامعات الشقيقة” (التوءمة) بين الجامعات التركية والسورية، وتنظيم منتدى سنوي للجامعات بالتناوب بين البلدين، فضلاً عن توظيف الخريجين السوريين الحاصلين على شهادات الدكتوراه من الجامعات التركية كأعضاء هيئة تدريس في الجامعات السورية، وكذلك العمل على تأسيس “الجامعة التركية السورية” كرمز للتضامن والتعاون الأكاديمي بين البلدين.
وسبق توقيع الاتفاقية، اجتماع للجانبين نوّه خلاله الوزير الحلبي بمواقف تركيا خلال السنوات السابقة، من استضافتها لطلاب التعليم العالي، إضافة لمواقفها الدبلوماسية التي تُوجّت برفع العقوبات عن سوريا.
وبين الوزير الحلبي أن قطاع التعليم العالي في سوريا عانى من هجرة الأكاديميين، والخبرات، والعزلة الأكاديمية نتيجة صعوبة السفر خلال حكم النظام البائد، إضافة لتهالك البنى التحتية، مشيراً إلى أهمية تبادل الخبرات والبرامج الأكاديمية وإمكانية إدخال برامج لها علاقة بالذكاء الاصطناعي.
وأشار الوزير الحلبي إلى أن سوريا تمر بمرحلة مفصلية في مجال التعليم العالي بعد زوال العقوبات، لافتاً إلى أهمية التعاون في مجال تحديث وترميم البنى التحتية التمكينية والتعليمية وتطوير البيئة الملائمة للتعليم العالي، وتطوير جودة التعليم من خلال هيئات الجودة والاعتمادية بين الطرفين، وتطوير المناهج الدراسية والمخابر والتجارب السريرية في الكليات متعددة المراكز بين البلدين، وتطوير الخبرات المعرفية والأساسية عند الأساتذة والطلاب، إضافة للاستفادة من الفرص والبرامج العالمية، والتعاون في المجال الطبي حيث يتبع للوزارة 14 مشفى جامعياً كبيراً، قدمت خلال العام الماضي 12 مليون خدمة.
من جانبه الدكتور أوزفار بيّن أن هناك 60 ألف طالب سوري في الجامعات التركية، تخرج منهم نحو 40 ألف طالب، معرباً عن سعادته برفع العقوبات عن سوريا، ومؤكداً الاستعداد لتقديم الخبرات لتطوير وترميم البنية التحتية للتعليم العالي في سوريا، وفتح المجال لأعضاء الهيئة التدريسية للقيام بأبحاث في تركيا، وتشكيل جامعات توءمة بين البلدين بهدف تأسيس (جامعة مشتركة)، والتعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا في البلدين وفي مجال الطب، الزراعة، المنتجات الزراعية الوقائية، الجفاف، إضافة للقيام بأبحاث مشتركة من قبل أعضاء أكاديميين من الطرفين.
حضر الاجتماع وتوقيع الاتفاقية معاونو وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشؤون الجامعات الخاصة الدكتور محمد سويد، وللشؤون التعليمية الدكتور هيثم حسن، ولشؤون البحث العلمي الدكتور عبد الحميد الخالد، والدكتور نمير عيسى مدير العلاقات الثقافية في الوزارة، ومن الوفد التركي أعضاء مجلس التعليم العالي التنفيذي ورؤساء عدد من الجامعات التركية.
تابعوا أخبار سانا علىالمصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الجامعات الترکیة التعلیم العالی فی مجال
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة المنصورة يشارك في اجتماع المجلس الأعلى للجامعات بجامعة دمياط
شارك الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، في اجتماع المجلس الأعلى للجامعات، والذي عُقد اليوم السبت، بمقر جامعة دمياط، برئاسة الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبحضور الدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس، والسادة رؤساء الجامعات الحكومية.
وفي مستهل الاجتماع، وجّه المجلس الشكر لجامعة دمياط وأسرة رئاستها، برئاسة الدكتور حمدان ربيع، على استضافة الاجتماع وحُسن التنظيم.
وأكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، خلال كلمته، جاهزية مكتب التنسيق الرئيسي بجامعة القاهرة لبدء أعماله، وكذلك جاهزية معامل الحاسب الآلي بالجامعات الحكومية لتقديم الدعم الفني للطلاب المتقدمين لتنسيق القبول بالجامعات والمعاهد، مشددًا على أهمية توفير مرشدين مؤهلين لمساعدة الطلاب طوال فترة التنسيق.
كما أكد الوزير على ضرورة الانتهاء من أعمال الصيانة المطلوبة بالمنشآت الجامعية والمعامل قبل بدء الدراسة، بما يضمن جودة العملية التعليمية، داعيًا الجامعات إلى مواصلة تنفيذ الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية خلال الإجازة الصيفية؛ لدعم قدرات ومواهب الشباب، وتنمية روح الولاء والانتماء لديهم، والتوسع في الأنشطة التوعوية الهادفة لمكافحة الأفكار غير السوية.
وأشاد الوزير بما تحقق من إنجازات في التصنيفات الدولية للجامعات المصرية، حيث أُدرجت 20 جامعة مصرية في النسخة العامة لتصنيف QS العالمي لعام 2025، و27 جامعة مصرية ضمن أفضل الجامعات عالميًا في تصنيف U.S. News & World Report لعام 2025–2026، و51 جامعة مصرية في تصنيف التايمز للتأثير لعام 2025 في أهداف التنمية المستدامة. كما وجّه الوزير بأهمية مواصلة دعم الباحثين للنشر في المجلات العلمية الدولية المرموقة، بما يعزز من مكانة الجامعات المصرية عالميًا.
وخلال الاجتماع، استعرض المجلس تقرير وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حول أبرز أنشطتها خلال الفترة الماضية، كما ناقش استعدادات الجامعات الأهلية الجديدة لبدء الدراسة بها خلال العام الجامعي القادم، إلى جانب متابعة الإجراءات التنسيقية مع الجامعات الحكومية المنبثقة عنها.
وفي إطار دعم الطلاب من أبناء الشهداء والمصابين، وافق المجلس على تطبيق آليات الإعفاء من الرسوم الدراسية تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، حيث تقرر إعفاء أبناء الشهداء والمصابين بالعجز الكلي بنسبة 100% من الرسوم الدراسية في الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية والمعاهد العليا، بما في ذلك رسوم تسجيل المقررات الدراسية بالبرامج ذات المصروفات داخل الجامعات الحكومية. كما تمت الموافقة على إعفاء أبناء المصابين بالعجز الجزئي بنسبة لا تقل عن 50% بذات المؤسسات التعليمية، على أن تتحمل الجامعات سداد الرسوم المقررة للصناديق المختصة عن الطلاب المستفيدين من الإعفاء، ويُعفى هؤلاء الطلاب كذلك من مقابل الخدمات والأنشطة، وفقًا للمحددات التي يضعها مجلس كل جامعة، وبناءً على خطاب رسمي من صندوق شهداء وضحايا ومفقودي ومصابي العمليات الحربية والإرهابية والأمنية وأسرهم.
ووافق المجلس على فتح باب التسجيل لامتحانات الدبلومات الفنية والمعاهد، اعتبارًا من الأول من أغسطس 2025، للقبول بكليات (التجارة – الهندسة – الحقوق – الزراعة – الحاسبات والمعلومات) بالجامعات الحكومية، وذلك وفقًا للجداول المُعلنة على الموقع الرسمي للمجلس الأعلى للجامعات.
كما وافق المجلس على تشكيل اللجنة العليا للتنسيق للعام الجامعي 2025/2026، وكذلك إصدار طابع تنسيق لكل من كلية التربية تعليم ابتدائي (أساسي) بجامعة الأقصر، وكلية الفنون التطبيقية بجامعة دمنهور (بالنوبارية)، تمهيدًا لبدء الدراسة بهما.
وتابع المجلس جهود وزارة التعليم العالي في الترويج الإعلامي للجامعات المصرية من خلال المنصات الرسمية، وإنتاج محتوى رقمي موجه للفئات المستهدفة محليًا ودوليًا، إلى جانب دعم توجهات تدويل التعليم العالي، وتعزيز الشراكات الدولية في مجالات البحث العلمي والتعليم العابر للحدود.
كما تم استعراض تقرير حول نسب المشاركة الطلابية على مستوى الجامعات المصرية حتى يونيو 2025، وتقرير مؤتمر "مستقبل التراث بين الرؤى والتحديات" في نسخته الثانية.
وشهد المجلس كذلك تكريم عدد من قيادات الجامعات من قِبل ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في مصر، تقديرًا لجهودهم في دعم الشباب وبناء القدرات في المجال الزراعي، كما قام وزير التعليم العالي بتكريم المتبرعين بمستشفى الغالي وتجهيزات المدينة الجامعية للبنات بجامعة دمياط، تقديرًا لإسهاماتهم في تنمية البنية التحتية الجامعية وخدمة المجتمع.
جانب من الاجتماع 1000241810 1000241819 1000241907 1000241920 1000241822 1000241813 1000241816 1000241825 1000241925