تابعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الوضع في طرابلس عن كثب، معربة عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد باستخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين في العاصمة الليبية خلال الأيام الماضية.

ودعت البعثة جميع التشكيلات المسلحة إلى العودة فوراً إلى ثكناتها، مؤكدة على ضرورة الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار والامتناع عن أي أعمال قد تؤدي إلى تصعيد التوترات.

وأشارت البعثة إلى أن استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين يشكل انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان، ولا سيما الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي، داعية جميع السلطات إلى حماية هذه الحقوق وعدم السماح بأي أعمال انتقامية أو عنف ضد المواطنين.

وأكدت البعثة على أهمية الحفاظ على استقرار طرابلس، محذرة من أن أي تدهور أمني قد يؤثر سلباً على الخدمات العامة، والتعافي الاقتصادي، والبنية التحتية المدنية، وقد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة الغربية بأكملها.

ودعت البعثة جميع الأطراف إلى الالتزام بالقوانين الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان والقانون الإنساني، محذرة من أن استهداف المدنيين أو البنى التحتية قد يشكل جرائم تستوجب المحاسبة.

كما كشفت البعثة عن جهودها المشتركة مع الوسطاء لإطلاق آلية لدعم وإدامة الهدنة الحالية، محملة جميع الأطراف مسؤولية خفض التصعيد.

في هذه المرحلة الحساسة، ناشدت بعثة الأمم المتحدة جميع الليبيين توحيد الجهود وتغليب مصلحة الوحدة الوطنية والحفاظ على النسيج الاجتماعي، مؤكدة استمرار التزامها الكامل بدعم ليبيا في مسيرتها نحو السلام والاستقرار والحكم الديمقراطي.

آخر تحديث: 15 مايو 2025 - 20:05

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: بعثة الأمم المتحدة في ليبيا حكومة الوحدة الوطنية طرابلس ليبيا والأمم المتحدة هانا تيتيه

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تدعو لهدنة إنسانية.. والفاشر تنتظر انفراجة وسط أهوال الحرب المستمرة

أعلنت شبكة أطباء السودان، مقتل 13 مدنياً بينهم 3 أطفال، وإصابة 21 آخرين جراء قصف مدفعي متعمد شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور بغرب السودان.

وأدانت الشبكة في بيان صحفي استهداف الأسواق ومناطق تجمع المدنيين بالقصف، واعتبرت أن الحصار المستمر على المدينة يستهدف بشكل مباشر الآلاف من الأطفال والنساء وكبار السن، في تحدٍ واضح لكل القرارات الدولية الداعية إلى وقف التصعيد وفك الحصار.

كما طالبت الشبكة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بتنفيذ مقترح الهدنة الإنسانية الذي اقترحته الأمم المتحدة لمدة أسبوع.

وفي سياق متصل، أكدت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر أن المدينة شهدت صباح اليوم انفجارات وقصفاً مدفعياً عنيفاً هز الأحياء السكنية، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى المدنيين بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى إصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة، تم نقل بعضهم إلى المستشفى الرئيسي وسط نقص حاد في الأدوية والإمدادات الطبية.

وتزامن القصف مع اتصال هاتفي بين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان، حيث وافق الأخير على مقترح بهدنة إنسانية لمدة أسبوع في الفاشر.

السودان: البرهان يوافق على هدنة إنسانية لمدة أسبوع في الفاشر استجابة لدعوة غوتيريش

وافق رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان، على إعلان هدنة إنسانية لمدة أسبوع في محلية الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وذلك استجابة لدعوة أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وأفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية “سونا” أن غوتيريش دعا خلال اتصال هاتفي مع البرهان إلى إعلان الهدنة الإنسانية في الفاشر لدعم جهود الأمم المتحدة وتسهيل وصول المساعدات الإغاثية إلى آلاف المواطنين المحاصرين في المدينة.

من جانبه، أكد البرهان على ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن المتعلقة بوقف التصعيد وفك الحصار، مشدداً على أهمية تنفيذ هذه القرارات بشكل فعلي.

كما أعرب غوتيريش عن ترحيبه بتعيين الدكتور كامل إدريس رئيساً للوزراء، مؤكداً دعم الأمم المتحدة لهذه الخطوة في سبيل إكمال عملية الانتقال المدني في السودان.

وفي السياق ذاته، شدد البرهان خلال الاتصال على الجدية في تشكيل حكومة مستقلة تتمتع بكامل الصلاحيات لتولي أعباء الجهاز التنفيذي، معززة بذلك جهود الاستقرار السياسي في البلاد.

هذا وتفرض قوات الدعم السريع حصاراً خانقاً على مدينة الفاشر منذ مايو 2024، وسط اشتباكات متبادلة مع الجيش السوداني، الذي لا يزال يسيطر على المدينة بدعم من حركات دارفورية مسلحة، أبرزها حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم، اللتان وقعتا مع الحكومة اتفاق “سلام جوبا” في 2020.

وتقع الفاشر على بعد 802 كيلومتراً غرب العاصمة الخرطوم، وتضم نحو 1.5 مليون نسمة، من بينهم 800 ألف نازح من مناطق أخرى في شمال دارفور، نتيجة النزاع المسلح في إقليم دارفور الممتد منذ 2003. وتضم المدينة ثلاثة معسكرات للنازحين هي أبوشوك، زمزم، والسلام.

يذكر أن الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي بدأت منتصف أبريل 2023، خلفت عشرات الآلاف من القتلى وملايين النازحين داخل وخارج السودان.

اكتشاف مقابر جماعية في ود مدني واتهامات لقوات الدعم السريع بجرائم قتل

عثرت شرطة ولاية الجزيرة وسط السودان على مقابر جماعية في عدة مواقع بمدينة ود مدني قرب السجن القومي، بعد تكثيف عمليات البحث. وأظهرت التحقيقات أن القبور كانت بطريقة دفن غير لائقة، ما استدعى نقل الرفات قبل هطول الأمطار التي قد تؤدي إلى جرفها، مما يشكل خطرًا صحيًا وبيئيًا كبيرًا.

وأعلنت السلطات العدلية بدء تحديد هويات الضحايا عبر الفحوصات الطبية، وتسجيل بلاغات جنائية ضد قوات الدعم السريع التي تتهمها شرطة الولاية بقتل ودفن عدد كبير من المدنيين لإخفاء الجريمة.

وتشارك في التحقيقات جهات أمنية وصحية متعددة، وسط استمرار عمليات التفتيش وسط مخاوف العثور على مزيد من الضحايا.

مقالات مشابهة

  • أعربت عن قلقها من تقويض العجز لقدرة “النامية”.. المملكة تدعو لالتزام دولي بتمويل العمل المناخي
  • إيران تدعو لتفعيل الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ضد أمريكا وإسرائيل
  • في مجلس حقوق الإنسان.. المملكة تدعو لالتزام دولي عادل في تمويل العمل المناخي
  • الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: إسرائيل تقتل عائلات فلسطينية بأكملها
  • صندوق التقاعد النرويجي يستبعد شركتين تزودان الجيش الإسرائيلي بأسلحة
  • البعثة الأممية تؤكد احترامها حق التظاهر وتحذّر من التحريض ضد موظفيها
  • الأمم المتحدة تدعو لهدنة إنسانية.. والفاشر تنتظر انفراجة وسط أهوال الحرب المستمرة
  • تيته تستمع لرؤى النساء حول إنهاء الجمود السياسي وتحقيق مشاركة فاعلة
  • الأمم المتحدة ترحب باتفاق السلام بين الكونغو ورواندا.. خطوة مهمة نحو الاستقرار الإقليمي
  • طهران تدعو الأمم المتحدة لإدانة تهديدات باغتيال خامنئي