بدعم من الأمم المتحدة.. افتتاح سوق جديد لدعم النساء في نهر النيل
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
يضم السوق 120 مساحة تجارية، خُصصت منها 50 مساحة للنساء النازحات، في خطوة تُسهم في استعادة مصادر دخلهن ودعم أسرهن، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والإنسانية الصعبة التي تمر بها البلاد.
الدامر: التغيير
افتُتحت في ولاية نهر النيل مساحة اقتصادية جديدة مخصصة للنساء، تهدف إلى تمكين النساء من المجتمع المحلي والنازحات من بناء مستقبل أكثر استقرارًا في ظل التحديات المتزايدة التي تواجههن.
وأعاد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تأهيل السوق ليكون بيئة آمنة وشاملة، تراعي خصوصية النساء واحتياجات العائلات. وقد زُوّد السوق بالطاقة الشمسية لتوفير الكهرباء المستدامة، إضافة إلى دورات مياه، ونقاط لشحن الهواتف، وتصميم ملائم للأطفال، مما يعزز من ملاءمته للأمهات والعاملات.
ويضم السوق 120 مساحة تجارية، خُصصت منها 50 مساحة للنساء النازحات، في خطوة تُسهم في استعادة مصادر دخلهن ودعم أسرهن، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والإنسانية الصعبة التي تمر بها البلاد.
وجاء تنفيذ هذا المشروع بدعم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) ووزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية (BMZ)، في إطار برامج تعزيز سبل العيش والتمكين الاقتصادي للنساء في السودان.
ومنذ اندلاع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، شهد السودان موجات نزوح واسعة، حيث اضطرت آلاف النساء إلى ترك منازلهن والبحث عن سبل جديدة للعيش.
ومع تدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، أصبحت الحاجة ملحّة لإيجاد حلول مستدامة لدعم الفئات الأكثر تأثرًا، وعلى رأسها النساء.
وتشكل هذه المبادرات، مثل مشروع السوق في نهر النيل، نموذجًا للتدخلات الإنسانية التي تجمع بين الدعم الطارئ والتمكين طويل الأمد.
الوسومآثار الحرب في السودان الأمم المتحدة ولاية نهر النيلالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الأمم المتحدة ولاية نهر النيل نهر النیل
إقرأ أيضاً:
مركز الملك سلمان للإغاثة يُشارك في إطلاق صندوق الأمم المتحدة للسكان لتقرير العمل الإنساني لعام ٢٠٢٦م
شارك مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ممثلًا بمديرة إدارة الدعم المجتمعي الدكتورة جواهر بنت عبدالله آل مهنا -عبر الاتصال المرئي- اليوم في حدث إطلاق صندوق الأمم المتحدة للسكان لتقرير العمل الإنساني لعام ٢٠٢٦م.
وأوضحت الدكتورة جواهر آل مهنا بأن المملكة العربية السعودية تؤمن بالدور الحيوي الذي تقوم به فئة النساء في تخفيف المعاناة الناتجة عن الأزمات والنزاعات والكوارث، والإسهام في بناء السلام، وبهذا الصدد يصب مركز الملك سلمان للإغاثة جهوده على حماية النساء والفتيات المتأثرات بالأزمات.
واستذكرت تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة في شهر مايو 2015م، ليكون مركزًا دوليًا رائدًا في مساعدة المحتاجين وتقديم الإغاثة للمستفيدين في جميع أنحاء العالم دون تمييز، موضحة أن المركز يحرص على دعم وتمكين النساء عبر مختلف القطاعات الإنسانية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (SDGs)، بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني، حيث قدم المركز للنساء (1,169) مشروعًا بتكلفة إجمالية بلغت (3) مليارات و(800) مليون دولار أمريكي استفادت منه أكثر من (200) مليون امرأة في (79) دولة.
وأكدت آل مهنا أن النساء يواجهن تحديات كبيرة خلال فترات النزاعات بما في ذلك النزوح وفقدان المأوى الآمن، مما يترك العديد منهن كمعيلات لأسرهن، وعرضة لانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، مما يؤثر مباشرة على حياتهن، بالإضافة إلى محدودية وصولهن إلى الخدمات الصحية، خصوصًا في مجال الصحة الإنجابية، فضلًا عن زيادة العنف القائم على النوع الاجتماعي والموجه ضدهن، ونقص حصولهن على الفرص التعليمية والعمل، مما يحد من مشاركتهن الفعالة في المجتمع.
وبينت الدكتورة جواهر آل مهنا أنه استجابةً لهذه التحديات، يقوم مركز الملك سلمان للإغاثة بتقديم تدخلات إنسانية شاملة لفئة النساء، وتشمل الحماية والمأوى والدعم النفسي والاجتماعي لهن، ورفع الوعي بشأن حقوق النساء، ومواجهة العنف، والإسهام في تعزيز التماسك الاجتماعي بين النساء النازحات والمجتمعات المضيفة.
وأشارت إلى أن المركز يوفر في الجانب الصحي عيادات متنقلة وخدمات طبية في مجال الصحة الإنجابية، وتدريب القابلات في المناطق النائية لتقليل وفيات الأمهات.
كما أنه في مجال مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي (GBV)، قدم المركز برامج الحماية والدعم القانوني والنفسي والاجتماعي، وتوفير مساحات آمنة للنساء والفتيات، وتدريب العاملين في هذا المجال لضمان الدعم الأمثل للناجيات، وزيادة الوعي لمكافحة العنف ضدهن.
وعلى الصعيد الاقتصادي أوضحت أن مركز الملك سلمان للإغاثة قدم أيضًا برامج تدريبية مهنية في مجال تمكين النساء اقتصاديًا، وأدوات للمهن، ودعم النساء في المناطق الريفية من خلال أنشطة الإنتاج الزراعي، مضيفة أن المركز يهتم تعليميًا بدعم الفتيات من خلال إعادة تأهيل مرافق المدارس وتوفير المستلزمات المدرسية لضمان استمرار الفتيات في التعليم.
وفي ختام كلمتها أكدت الدكتور جواهر آل مهنا أن المملكة العربية السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة، تبدي حرصها على دعم كافة الجهود الرامية إلى الحفاظ على حقوق الإنسان وكرامته، لا سيما للنساء في البلدان المتضررة، معربة عن أملها في أن تتحد الجهود الدولية لتطوير حلول أكثر شمولًا واستدامة لمستقبل أفضل لجميع البلدان المتأثرة.