السودان.. الأمم المتحدة تطالب بمعالجة سريعة للوضع الإنساني
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
دعت الأمم المتحدة ودول أعضاء في مجلس الأمن الدولي لاتخاذ إجراءات سريعة لوقف الأزمة الإنسانية المتصاعدة في السودان.
وحذر مشاركون في اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي الجمعة، من أن ملايين السودانيين ومن بينهم 15 مليون طفل يواجهون أوضاعا مأساوية بسبب التداعيات الإنسانية المتصاعدة الناجمة عن الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023.
وتعهد المجلس بالعمل على بناء خطوط استجابة بديلة في حال واصلت السلطات السودانية عرقلة وصول المساعدات وإصدار التأشيرات والتصاريح للعاملين في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في الوقت المناسب.
وأكد المجلس أن عملية شاملة تضم جميع الأطراف والمجتمع المدني السوداني بأكمله هي وحدها التي ستمكن من تحقيق انتقال سياسي نحو حكومة مدنية ديمقراطية، "بما يتوافق مع تطلعات الشعب السوداني، ويعيد إحياء الزخم الديمقراطي الذي قُوبل بوحشية في عام 2021".
تطورات خطيرة
قالت مارثا أما أكيا بوبي، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون إفريقيا إن خطوط المواجهة لا تزال تشهد تطورات خطيرة مع إصرار طرفي القتال على تحقيق أهدافهما العسكرية.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى الاستخدام المتزايد للأسلحة المتطورة، بما في ذلك الطائرات المسيرة بعيدة المدى، مما أدى إلى اتساع نطاق العنف ليشمل مناطق كانت مستقرة سابقا.
كما لفتت بوبي إلى تقارير الأمم المتحدة لحقوق الإنسان التي وثّقت تضاعف عمليات قتل المدنيين تعسفيا ثلاث مرات بين فبراير وأبريل من هذا العام.
وأوضحت: "الإفلات من العقاب الراسخ يُؤجج هذه الانتهاكات والتجاوزات الجسيمة لحقوق الإنسان. يجب محاسبة جميع أطراف النزاع".
عوائق المساعدات
اتهم المجلس أطراف القتال بمنع وصول المساعدات الإنسانية كتكتيك حربي، و"التلاعب بالعمليات الإنسانية لتحقيق أهداف عسكرية".
ودعا المجلس جميع الأطراف بالسماح بمرور المساعدات والرد في غضون 72 ساعة من إخطار الجهات المنفذة بالاستخدام المقصود للمساعدات الإنسانية ومحتوياتها ووجهتها.
كما طالب بفتح جميع المعابر الحدودية إلى السودان للأغراض الإنسانية، بما في ذلك المعابر من جنوب السودان إلى دارفور، وإصدار التأشيرات وتصاريح الحضور للعاملين في المجال الإنساني في جميع أنحاء السودان خلال أسبوع واحد من تقديم الطلب.
وشددت فرنسا على ضرورة حماية العاملين في المجال الإنساني في جميع الظروف، وفقًا للقانون الدولي، وعلى أن تحترم أطراف النزاع التزاماتها بموجب إعلان جدة بشأن حماية المدنيين واحترام الالتزامات الإنسانية، الذي ينطبق على كامل أراضي السودان.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إفريقيا الأمم المتحدة السودان السودان أهل السودان حرب السودان إفريقيا الأمم المتحدة السودان شرق أوسط الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر من مجاعة واسعة في اليمن وتدعو لتحرك دولي عاجل
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / خاص:
حذرت الأمم المتحدة من تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن، داعية إلى تحرك دولي عاجل لدرء مخاطر مجاعة وشيكة قد تطال ملايين السكان.
وفي إحاطته أمام مجلس الأمن، قال مدير قسم التنسيق بمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، راميش راجاسينغهام، إن المجاعة في اليمن لا تزال قابلة للتجنب، لكنها تتطلب زيادة فورية في التمويلات الإنسانية لتوسيع نطاق المساعدات الغذائية والتغذوية العاجلة، مع التركيز على إيصالها للفئات الأكثر ضعفاً قبل فوات الأوان.
وأوضح راجاسينغهام أن اليمن يمر بإحدى أسوأ أزمات الأمن الغذائي عالمياً، إذ أدى الصراع المستمر وتدهور الاقتصاد وانقطاع سبل العيش إلى ارتفاع أسعار الغذاء وعجز كثير من الأسر عن تحمل تكاليفه.
وأشار إلى أن أكثر من 17 مليون شخص يعانون من الجوع حالياً، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 18 مليوناً بحلول فبراير المقبل، لافتاً إلى أن نصف الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد، ما يزيد معدلات وفياتهم من الأمراض الشائعة إلى ما بين تسعة واثني عشر ضعف المعدل العالمي، في ظل انهيار خدمات الرعاية الصحية.
وذكر أن الوضع في بعض المناطق، مثل مخيمات النازحين بمديرية عبس في محافظة حجة، بالغ الخطورة، حيث وثقت فرق تقييم الاحتياجات في يوليو الماضي حالات وفاة أطفال بسبب الجوع “البطيء والصامت”.
وأكد راجاسينغهام أن المساعدات الإنسانية تبقى خط الدفاع الأول لإنقاذ الأرواح في المرحلة الراهنة، لكنه شدد على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد المستدام لتحقيق الأمن والازدهار في اليمن، محذراً من استمرار دوامة العنف والانهيار الاقتصادي في غياب الحلول السياسية.