مايكروسوفت تعترف بدعم جيش الاحتلال في الحرب على غزة
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
الجديد برس|
اعترفت شركة مايكروسوفت الامريكية انها ساعدت جيش الاحتلال في حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على غزة .
لكن الشركة الامريكية زعمت ان ما قدمته هو دعمًا طارئًا محدودًا لـ “الحكومة الإسرائيلية” في الأسابيع التي تلت 7 أكتوبر للمساعدة في إنقاذ “الرهائن”.
وبهذا التنصل تسعى “مايكروسوفت” لرفع التهم عنها في المساهمة بالإبادة الجماعية التي يشهدها قطاع غزة الذي أودى بحياة عشرات آلاف من الفلسطينيين.
وزعمت الشركة بالقول “لا لسنا منخرطين في إيذاء سكان غزة.. لقد أجرينا تحقيقات داخلية وخارجية، ووصلنا إلى هذه النتيجة.. لذا فنحن برآء من هذا الادعاء”.
لكن الأرقام تفضح الشركة ان لم يكشفها الاعتراف فالجيش الإسرائيلي يأتي في المرتبة الثانية من بين أكبر عملاء “مايكروسوفت” العسكريين على الإطلاق، بعد نظيره الأميركي.
كما ان الحقائق على الأرض تؤكد ان الشركة دعمت جيش الاحتلال في عدة مجالات منها التجسس والذكاء الاصطناعي.
الشركة الامريكية لم تكتفي باللعب من تحت الطاولة بل تضامنت مع كيان الاحتلال بعدة صور احداها تسريح أعدادًا من موظفيها بسبب إبدائهم التعاطف مع الفلسطينيين، وبفعل معارضتهم تزويدها جيش الاحتلال بخدمات “أزور” السحابية التي تسهل مهمة استهداف المقاومين في غزة.
وما يظهر اجرامها ان ادعت أنها أجرت تحقيقات داخلية وخارجية، ولم تصل إلى دليل يفيد باستعمال جيش الاحتلال تقنياتها، لإيقاع الأذى بالمدنيين في القطاع فمن اين اتى كل هذا الدمار والموت الذي صار عليه القطاع .
وكشفت عدة منظمات رقمية وحقوقية بالتقارير حجم تورط الشركة الامريكية العملاقة في دعم جيش الاحتلال لا سيما بعد الـ7 من أكتوبر.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
اكسيوس: إسرائيل تُبدي مرونة في صفقة تبادل الأسرى وسط ضغوط داخلية ومناورات تفاوضية
كشفت مصادر إعلامية أمريكية عن استعداد إسرائيل لإجراء تعديلات على بعض مواقفها التفاوضية بهدف التوصل إلى صفقة شاملة لتبادل الأسرى مع حركة حماس، في وقت تتزايد فيه الضغوط الداخلية على حكومة بنيامين نتنياهو، وتتعثر فيه جهود التهدئة في قطاع غزة.
وبحسب موقع "أكسيوس"، فإن تل أبيب أبدت استعدادًا لتقديم تنازلات في عدة نقاط، على رأسها طبيعة المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي يُفترض أن تشمل إطلاق سراح مزيد من الأسرى الفلسطينيين، وتسهيلات إنسانية في القطاع، مقابل الإفراج عن الدفعة المتبقية من الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية.
ووفقًا للتقارير، فإن المرحلة الأولى من الاتفاق باتت شبه محسومة، وتشمل إطلاق سراح ستة أسرى إسرائيليين أحياء، مقابل إفراج إسرائيل عن أكثر من 100 أسير فلسطيني، من ضمنهم شخصيات بارزة سبق أن أُعيد اعتقالها عقب الإفراج عنها في صفقات سابقة، ما يُعد مؤشرًا على تحوّل ملموس في السياسة الإسرائيلية المتشددة.
روسيا: إسرائيل عادت للتركيز على غزة بعد وقف إطلاق النار مع إيران
مندوب إسرائيل بالأمم المتحدة يرد على أنباء وجود مخدرات في المساعدات بغزة
يأتي هذا التحوّل في ظل تصاعد الغضب الشعبي داخل إسرائيل، حيث تخرج مظاهرات شبه يومية أمام مقر الحكومة في تل أبيب، يطالب فيها ذوو الأسرى بإنهاء المماطلة والتوصل إلى اتفاق يضمن عودة أبنائهم. وقد أظهرت استطلاعات الرأي تراجعًا في شعبية نتنياهو، في ظل عجزه عن تقديم إنجاز ملموس في ملف الأسرى رغم مرور تسعة أشهر على حرب غزة.
كما أفادت مصادر دبلوماسية مطلعة أن الوسطاء، وخاصة الجانب الأمريكي، قدّموا مقترحات توازن بين مطالب الطرفين، وتتضمن انسحابًا جزئيًا للقوات الإسرائيلية من بعض مناطق القطاع، مع تحديد آليات مراقبة وضمانات أمنية متبادلة، وهو ما أبدت إسرائيل استعدادًا لدراسته.
وتشير أوساط سياسية إلى أن هذا التليّن الإسرائيلي يعكس مأزقًا استراتيجيًا تواجهه الحكومة في ظل استمرار الضغط العسكري من جانب المقاومة، والضغوط السياسية والاجتماعية من الداخل، والعزلة المتزايدة في الساحة الدولية نتيجة ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين في غزة.
وبينما لم يصدر رد رسمي من حماس حتى الآن، تؤكد مصادر مقربة من الحركة أنها متمسكة بشروط واضحة تتضمن وقفًا شاملاً لإطلاق النار، وانسحابًا كاملاً من القطاع، وإطلاق سراح كافة الأسرى الفلسطينيين، لا سيما النساء والأطفال والقيادات المحكومين بأحكام عالية.
ويشير المشهد إلى أن الأيام القادمة قد تكون حاسمة، فإما أن تشهد تقدمًا فعليًا نحو إتمام صفقة طال انتظارها، أو تعود المنطقة إلى مربع التصعيد في ظل هشاشة المواقف وتباين الأولويات بين الطرفين.