نتنياهو يتراجع عن حضور مراسم تنصيب البابا خشية الاعتقال
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن حضور مراسم تنصيب البابا الجديد بسبب مخاوف من تنفيذ مذكرة توقيف دولية صادرة بحقه.
وقد أجرى مكتب نتنياهو اتصالات مع إيطاليا والفاتيكان للتأكد من عدم تنفيذ أمر التوقيف الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية، لكن الردود التي وردت لم تمنح ضمانات واضحة بشأن تجاهل أو تنفيذ مذكرة الاعتقال.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن مكتب نتنياهو قرر التراجع عن الزيارة وعدم المجازفة بعد تلقيه ردودا وُصفت بأنها غير مطمئنة.
وأعلن الفاتيكان أنه سيتم تنصيب البابا ليو الـ14 رسميا خلال قداس غدا الأحد، وسيلقي أول خطبة عامة في الـ21 من الشهر نفسه.
ويواجه البابا الجديد الكثير من التحديات، من تراجع شعبية الكنيسة في أوروبا إلى مالية الفاتيكان، مرورا بالتصدي لظاهرة التحرش بالأطفال في الكنيسة وتراجع الدعوات الكنسية.
وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال العدوان على غزة.
يشار إلى أن إسرائيل ليست عضوة في المحكمة الجنائية الدولية، في حين تتمتع دولة فلسطين بعضوية كاملة فيها.
إعلانوتواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة ممنهجة ضد سكان قطاع غزة تشمل القتل العشوائي والتجويع والتدمير الواسع والتهجير القسري، في تجاهل تام للدعوات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية المطالبة بوقف الحرب.
وأسفرت هذه الحرب المدعومة من الولايات المتحدة عن سقوط نحو 173 ألف شهيد وجريح -أغلبيتهم من النساء والأطفال- بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود تحت الأنقاض.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
باحث: الحرب في غزة سبب تراجع شعبية نتنياهو
قال محمد مصطفى أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزال يشكل رقمًا محوريًا في المعادلة السياسية الإسرائيلية، نظرًا لما وصفه بـ"ازدواجية سجله السياسي"، إذ يُنسب إليه تحقيق عدد من الإنجازات الكبرى لإسرائيل، إلى جانب تحمّله مسؤولية بعض من أكبر إخفاقاتها.
وأضاف أبو شامة، في مداخلة مع الإعلامية فيروز مكي، ببرنامج "مطروح للنقاش"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن نتنياهو استطاع استغلال فشل تمرير مشروع قانون حل الكنيست في منتصف الشهر الماضي لصالحه، عبر التحرك سياسيًا وإعلاميًا لترويج ما اعتبره "انتصارًا" على إيران، من خلال الهجوم الذي استهدف أراضيها والإشارة إلى تراجع في برنامجها النووي – وهو الملف الذي يشكل أولوية إسرائيلية منذ عقدين.
وأوضح أن هذه التطورات وفّرت لنتنياهو حالة من "النشوة السياسية" المؤقتة، خاصة في ظل الدعم الأمريكي المطلق في عهد الرئيس دونالد ترامب، إلا أن هذه المكاسب لا تلغي التحديات التي يواجهها في الداخل، وأبرزها التحقيقات المستمرة بشأن هجوم 7 أكتوبر، الذي يرى كثيرون أنه كشف عن قصور كبير في أداء الحكومة وأجهزتها الأمنية.
وأشار أبو شامة إلى أن الحرب ضد إيران أسهمت في تحسّن طفيف في شعبية نتنياهو، بحسب استطلاعات الرأي، لكن هذا التحسن سرعان ما بدأ في التراجع مع استمرار الحرب في غزة، وتفاقم الخسائر العسكرية والاقتصادية، إلى جانب تعثّر صفقة تبادل المحتجزين.
واعتبر أن استمرار الحرب في غزة بات عبئًا سياسيًا على نتنياهو، مع تنامي الخلافات داخل الائتلاف الحكومي، وتآكل قدرة الحكومة على تعبئة الرأي العام خلف أهدافها، ما يضع مستقبل نتنياهو السياسي في مهب التفاوضات الجارية في الساعات الأخيرة، والتي قد تحدد مصير هذه الحرب، وبالتالي مصير بقائه في الحكم.