تجمع الأحزاب الليبية: وثيقة اختصاصات المحكمة الجنائية الدولية تعد مساساً بالسيادة
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
عبّر تجمع الأحزاب الليبية، في بيان، عن بالغ قلقه إزاء التضارب الخطير بين ما أعلنته المحكمة الجنائية الدولية بشأن وثيقة تتعلق باختصاصها في ليبيا، وما نفته بشكل قاطع سفارة ليبيا لدى المملكة الهولندية في لاهاي.
وأوضح البيان أن المحكمة الجنائية الدولية نشرت، بتاريخ 11 يونيو 2025، وثائق تشير إلى تلقيها إعلاناً رسمياً من سفارة ليبيا في لاهاي بتاريخ 12 مايو 2025، يقضي بقبول الدولة الليبية لاختصاص المحكمة حتى نهاية عام 2027، مشيراً إلى أن هذا الإعلان جاء بتفويض من رئيس حكومة الوحدة الوطنية ووزير الخارجية المكلف.
في المقابل، نفت سفارة ليبيا في لاهاي صحة المستند، واصفة إياه بـ”المزور”، وأكدت أنه “لا أساس له من الصحة”، داعية إلى تحري الدقة واستقاء المعلومات من المصادر الرسمية.
واعتبر تجمع الأحزاب الليبية أن هذا التناقض يمس بشكل مباشر سيادة الدولة ويهدد مصداقية مؤسساتها الدبلوماسية والقانونية أمام المجتمع الدولي، مشدداً على أن المسألة لا يمكن اعتبارها مجرد خطأ إداري، بل تستدعي تحقيقاً شاملاً.
ودعا التجمع مكتب النائب العام الليبي إلى فتح تحقيق جنائي عاجل وشفاف، بالتنسيق مع الجهات الوطنية والدولية المختصة، لكشف الملابسات الكاملة حول الوثيقة المثيرة للجدل، وتحديد ما إذا كانت مزورة ومن يقف وراءها، أو إن كانت صحيحة وتستوجب مساءلة الجهات التي أنكرتها.
وأكد البيان على ضرورة صدور موقف رسمي وموحد للدولة الليبية، يعكس الحقيقة ويتماشى مع التزامات ليبيا الدولية، مشدداً على أن الشفافية والمساءلة هما أساس الحفاظ على السيادة والمصداقية.
وختم تجمع الأحزاب الليبية بيانه بالتأكيد على متابعته الدقيقة لهذه القضية الحساسة، داعياً إلى كشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين، أياً كانت مواقعهم، حفاظاً على المصلحة الوطنية.
المصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: تجمع الأحزاب اللیبیة
إقرأ أيضاً:
الجنائية الدولية تعلن احتواء هجوم إلكتروني
أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الاثنين، أنها رصدت حادثة أمن سيبراني وصفتها بـ"المتطورة والموجهة بدقة"، مؤكدة نجاحها في احتواء الاختراق.
وأوضحت المحكمة، في بيان، أن هذه الحادثة التي وقعت آخر الأسبوع الماضي تمثل ثاني هجوم إلكتروني يستهدفها خلال السنوات الأخيرة.
ولم تفصح المحكمة عن أي تفاصيل إضافية تتعلق بهذا الهجوم الإلكتروني.
كما كشف البيان تعرض المحكمة لهجوم إلكتروني سابق في عام 2023، أدى إلى انقطاع اتصالها بمعظم الأنظمة المرتبطة بالإنترنت لأسابيع، دون أن تفصح حينها عن تفاصيل الهجوم أو الجهة التي تقف خلفه.
وتواجه المحكمة تدقيقا متزايدا منذ أن أصدرت مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الحرب المستمرة على غزة.
كما أصدرت المحكمة مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بتهمة الاشتباه بترحيل أطفال من أوكرانيا بشكل غير قانوني.
وإسرائيل وروسيا ليستا من أعضاء المحكمة الجنائية الدولية، وقد نفتا تلك الاتهامات نفيا قاطعا، مؤكدتين رفضهما اختصاص المحكمة في هذه القضايا.