تصعيد الجبهات.. حيلة حوثية لمنع عودة التجار إلى الموانئ المحررة
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
صعدت ميليشيا الحوثي خلال الأيام الماضية، من عملياتها العسكرية صوب الجبهات محافظة لحج، جنوب اليمن، في خطوة مفضوحة تهدف إلى شل الحركة التجارية وقطع الطرق الرئيسية المستخدمة في نقل البضائع القادمة من ميناء عدن.
ما لحق بموانئ الحديدة الخاضعة لسيطرة الميليشيات من أضرار جراء القصف والاستهداف الإسرائيلي، ناهيك عن العقوبات الأمريكية المفروضة على الميليشيات المدعومة من إيران، دفع بالكثير من التجار إلى التحرك صوب الموانئ المحررة، خصوصًا ميناء عدن الذي يعد الأقرب للمناطق غير المحررة.
وبحسب مصادر عاملة الغرفة التجارية والصناعية في صنعاء: أن هناك تحركات من قبل التجار في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين بالعودة نحو الموانئ المحررة بعد خروج موانئ الحديدة عن الجاهزية الكامل بسبب الغارات الإسرائيلية المتكررة والمتواصلة. موضحة أن الحكومة الحوثية لا تزال تتعنت في هذا الجانب وتحاول المماطلة والرفض حتى استكمال ما أسمته أعمال الصيانة والتأهيل داخل ميناء الحديدة.
وخلال الأيام الماضية؛ صعَّدت الميليشيات الحوثية وبشكل كبير اعتداءاتها العسكرية في الجبهات الفاصلة بين محافظتي لحج وجارتها تعز والبيضاء، وتركزت الأعمال العسكرية قرب الطريق الرئيسية التي تعد منافذ رئيسية وحيوية لمرور الحركة التجارية.
ما تشهده جبهة الحد في يافع الرابطة بين لحج والبيضاء منذ أيام من أعمال قصف وتصعيد عسكري من قبل الحوثيين، أكد حقيقة أن الميليشيات تسعى لإغلاق المنافذ الرئيسية الرابطة بين مناطق سيطرتها وميناء عدن، وتوجيه رسالة غير مباشرة للتجار الراغبين بالعودة إلى الموانئ المحررة بأن الطرق ستكون مسرحًا للعمليات العسكرية وليست آمنة لبضائعهم.
وأقدمت الميليشيات على قناص امرأة كانت على متن سيارة في نقطة السر بمديرية الحد، الأمر الذي أدى إلى مقتلها على الفور.
وأكد الناشط حسين اليافعي أن الجرائم والانتهاكات الحوثية في جبهة الحد يافع، أدَّت إلى "إغلاق للشريان الحيوي عبر المنطقة"، وهذا أدَّى إلى تكدس عشرات الشاحنات والمسافرين. موضحًا: "الطريق يسلكه يوميًّا مئات الشاحنات المحملة بالبضائع والمؤن وهو يعد شريان وممر إنساني يربط عدن- بصنعاء، إلى جانب خط حيفان في محافظة تعز.
وأضاف: "هدف الحوثيين هو اغلاق طريق البيضاء يافع - عدن لزيادة معاناة الناس، وذلك عبر الإسراف في قتل المواطنين وقنصهم وخنقهم في البيضاء، ماهو إلا لإيجاد الذريعة لإخافة الناس واذلالهم ونتاج عدم تركهم لسلك هذه الطريق وان استخدم كُل ممارساته الإجرامية ساقه اليوم إلى اغلاق الطريق.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: الموانئ المحررة
إقرأ أيضاً:
حملة حوثية لنهب أجهزة ستارلينك من المواطنين ومنحها لجبهات وقيادات المليشيا
نفذت مليشيا الحوثي الإرهابية حملة ميدانية لضبط ومصادرة أجهزة ومعدات انترنت الفضاء "ستارلينك"، بالتزامن مع الكشف عن تزويد المليشيا لجبهاتها بهذه المعدات.
وزارة الاتصالات بحكومة المليشيا التي نفذت الحملة قالت بأنها جاءت بعد انقضاء المهلة التي منحتها للمواطنين والجهات الاعتبارية بمناطق سيطرتها المليشيا لتسليم هذه الأجهزة قبل الأول من مايو الجاري.
الوزارة الحوثية قالت بأن الحملة الجارية تهدف الى منع استخدام اجهزة شركة "ستارلينك" المحظورة من قبل المليشيا ، وزعمت بان الخدمة التي تقدمها الشركة "تشكل تهديداً للأمن الوطني وسلامة المجتمع وتخل بالأنظمة المنظمة لقطاع الاتصالات".
متوعدة من يتم ضبطه بحيازة أو بيع أو تداول أو استخدام أو تركيب أو تشغيل أجهزة "ستارلينك" بـ" العقوبات والغرامات" ، مطالبة المواطنين بمناطق سيطرة المليشيا الى سرعة تسليم الأجهزة.
وعقب ساعات فقط من إعلان المليشيا بدء الحملة ، كشف تشكيل عسكري في محافظة شبوة عن إحباط عملية تهريب أجهزة "ستارلينك" كانت في طريقها لمليشيا الحوثي.
وقال إعلام اللواء الرابع مشاة بمحافظة شبوة ، بان قوات اللواء تمكنت من إحباط عملية تهريب أجهزة اتصالات حديثة من نوع "ستارلينك"، كانت في طريقها إلى مليشيا الحوثي الإرهابية.
موضحاً بأن الاعترافات الأولية للمتهم (و. ز. م)، كشفت بإن الأجهزة المضبوطة تابعة لعناصر من مليشيا الحوثي في مناطق المواجهات لاسيما المناطق التي يواجهون فيها صعوبة في الاتصالات.
هذه الاعترافات باستخدام عناصر المليشيا لأجهزة الانترنت الفضائي "ستارلينك وخاصة في مناطق التماس، عززت من الشكوك حول أهداف الحملة الحوثية لمصادرة هذه الأجهزة من المواطنين والشركات في مناطق سيطرتها.
فالمليشيا الحوثي تكتفي بإعلان مصادرة هذه الأجهزة دون إتلافها رغم زعمها بأنها محظورة ، ما يُرجح ان المليشيا تهدف الى مصادرة الأجهزة من المواطنين واستخدامها لاحقاً لصالحها ، والاستفادة من الخدمات والجودة التي تُقدمها خدمة "ستارلينك".
وينفي مختصون بالتقنية مزاعم المليشيا الحوثية ضد خدمة "ستارلينك" بالتجسس والاختراق، مؤكدين بأنها مجرد خدمة لتقديم الانترنت بفارق وحيد أنها عبر أقمار صناعية في الفضاء وليست عبر كابلات بحرية كالأنترنت العادي.
ويُرجح المختصون ان يكون العداء الحوثي ضد خدمة "ستارلينك" لأسباب مالية وخوفاً من خسارة أهم مصدر مالي لها وهي عائدات الاتصالات التي تحتكرها المليشيا الحوثي حتى في المناطق المحررة.
مشيرين الى ان خدمة "ستارلينك" المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، تقدم خدمة انترنت بسرعات هائلة تتجاوز الـ 100ميجابايت/ث وبباقات شهرية تبدأ من 50 دولاراً وتحميل غير محدود للبيانات، ما يجعلها ارخص بكثير من خدمات الانترنت التي تحتكرها المليشيا الحوثية.
ويربط المختصون بين الحملة الحوثية وإعلان المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية بالعاصمة عدن الأثنين الماضي عن استلامها الدفعة الأولى من أجهزة "ستارلينك"، بعد نحو 10 أشهر من تعاقد الحكومة الشرعية مع الشركة لكسر احتكار مليشيا الحوثي لتقديم خدمات الاتصالات بالمناطق المحررة.
المؤسسة قالت بانها ستدشن عملية بيع الأجهزة للمواطنين والشركات وتفعيل الباقات الخاصة بمنطقة اليمن عقب إجازة عيد الأضحى المبارك ، ويتوقع المختصون ان يتم بيع الأجهزة بسعر لا يتجاوز الـ 400دولار ، وباقات اشتراك شهري تبدأ من 50 دولاراً.