قمة بغداد الـ34 تجمع القادة العرب وسط تحديات إقليمية معقدة
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
انطلقت اليوم السبت في بغداد أعمال القمة العربية الرابعة والثلاثين، وسط أجواء إقليمية ودولية مشحونة بالعديد من الأزمات.
افتتح الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد القمة بالترحيب بالزعماء العرب في بلاد الرافدين، مشيرا إلى أن القمة تأتي في وقت حساس يواجه فيه الوطن العربي تحديات تهدد استقراره.
أكد رشيد حرص العراق على دعم الأمن والاستقرار في المنطقة، مستنكراً العدوان الإسرائيلي على غزة ومشدداً على رفض أي محاولات لتهجير سكان القطاع.
أما رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، فأشار إلى أن الحلول للأزمات تبدأ بضمان حقوق الشعب الفلسطيني ووقف الاعتداءات، داعياً إلى تحرك عربي جاد لإنقاذ غزة.
ولفت السوداني إلى دعم بلاده لوقف إطلاق النار في لبنان، وتجديد دعم وحدة سوريا ورفض الاعتداءات على أراضيها، معبراً عن أمله في أن يساهم رفع العقوبات الأمريكية عن دمشق في استقرارها.
كما أكد السوداني على أهمية الحفاظ على وحدة السودان، معلنا عن 18 مبادرة لتعزيز العمل العربي المشترك في دعم جهود الإعمار بمناطق النزاعات.
وأشار إلى دعم العراق للمفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران على أساس التعايش المشترك، معلناً تبرع بلاده بـ20 مليون دولار لإعمار غزة ومثلها للبنان.
في مواقف مماثلة، أكد وزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني رفض بلاده القاطع لتهجير الفلسطينيين، داعياً إلى تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق.
من جهته، حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط من استمرار التهديدات التي تواجه الأمن القومي العربي، مشيراً إلى تعرض بعض الدول العربية لاستقطابات داخلية وصراعات أهلية.
وعبر رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمد علي يوسف عن آماله في أن تسهم القمة في تحقيق الوحدة العربية، معبراً عن إدانته لما وصفه بالإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة.
أما رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، فقد دعا إلى إنهاء الكارثة الإنسانية في غزة دون تأخير، مؤكداً أنه لا يمكن تجاهل ما يجري في غزة والضفة الغربية.
وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على رفع الحصار ووقف العقاب الجماعي على الفلسطينيين، مشيداً بالتقدم الذي يحققه العراق.
من جانبه، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن التحديات التي تواجه المنطقة العربية تتطلب مواقف موحدة للدفاع عن الأمن العربي.
وأشار السيسي إلى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة وجرائم في قطاع غزة الذي تعرض لتدمير واسع بهدف تهجير سكانه، مؤكداً رفض مصر التام لهذه السياسات.
وأكد حرص مصر على مواصلة التنسيق مع قطر والولايات المتحدة لجهود وقف إطلاق النار، معلناً نية بلاده تنظيم مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة والتعافي المبكر.
وشدد السيسي على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء العنف، وأن السلام الشامل بعيد المنال دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
كما دعا إلى استثمار رفع العقوبات عن سوريا والحفاظ على وحدتها ومكافحة الإرهاب، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية من الجولان السوري المحتل.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: القمة العربية بغداد
إقرأ أيضاً:
الكشف عن تفاصيل جديدة.. جنازة مليونية في طهران لقادة كبار وعلماء بعد أعنف ضربة إسرائيلية
وشملت مراسم التشييع، التي انطلقت من شارع "آزادي" الحيوي، نعوش شخصيات بارزة أبرزها رئيس الأركان اللواء محمد باقري، وقائد «الحرس الثوري» اللواء حسين سلامي، وقائد القوة الصاروخية اللواء حاجي زاده، الذين قُتلوا في اليوم الأول من الضربات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية وقادة بارزين.
وقدّر عدد المشاركين بأكثر من مليون شخص، وفقاً للإعلام الرسمي، رغم عدم إمكانية التحقق من الرقم بشكل مستقل.
ورددت الحشود هتافات "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل"، فيما ظهرت صواريخ باليستية خلال العرض الجنائزي، في رسالة رمزية لجهوزية الرد، حسب قناة "برس تي في".
ولم يظهر المرشد الأعلى علي خامنئي خلال المراسم، لكنه وجّه رسالة أكّد فيها على "الاقتدار الوطني" واعتبر أن إيران حققت "انتصاراً" في الحرب رغم الخسائر الفادحة.
وكان لافتاً غياب صلاة الجنازة التي اعتاد خامنئي تأديتها على القادة العسكريين في مثل هذه المناسبات.
وشهدت الجنازة ظهور اللواء علي شمخاني، مستشار المرشد، وهو يتكئ على عصا بعد إصابته في الضربات الأولى، إلى جانب قائد "فيلق القدس" اللواء قاآني الذي دعا خلال كلمته الشعب للالتفاف حول القيادة العليا، قائلاً: "إذا وقف الجميع خلف المرشد، فإن كل الأمور ستسير على ما يرام".
وتزامناً مع التشييع، أعلنت السلطات الإيرانية حالة تأهب قصوى في سلاح الجو ووحدات الدفاع الجوي والبري، مع تأكيدات بعودة "الجاهزية القتالية الكاملة"، بعد رصد تحركات عسكرية إسرائيلية جديدة.
كما ناشدت هيئة الأركان المواطنين عدم نشر صور لتحركات الجيش حفاظاً على السرية.
وشهدت طهران عطلة رسمية لإتاحة مشاركة شعبية واسعة، حيث أُغلقت الإدارات والمتاجر، فيما دُفن القادة في مواقع رمزية، مثل مقبرة "بهشت زهرا"، التي ضمّت رفاة رئيس الأركان باقري إلى جانب شقيقه، أحد قدامى "الحرس الثوري" في حرب الثمانينات.
من جانبهم، توحد كبار المسؤولين في خطاب حازم، حيث قال وزير الداخلية إسكاندر مؤمني إن "كل الخلافات تزول عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن الوطن"، بينما وصف وزير الخارجية عباس عراقجي صمود الشعب بأنه "بطولي" في وجه "نظامين نوويين"، في إشارة إلى إسرائيل والولايات المتحدة.
الحدث شكّل أضخم جنازة رسمية منذ الثورة الإيرانية، وترك رسائل سياسية وعسكرية عميقة، قد تفتح الباب لتصعيد جديد في المنطقة.