قيادي بمستقبل وطن: قمة بغداد تتطلب قرارات حاسمة ورؤية عربية مشتركة
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
أكد المهندس ياسر الحفناوي، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن انعقاد القمة العربية الرابعة والثلاثين في العاصمة العراقية بغداد اليوم السبت، يأتي في توقيت بالغ الحساسية، مع تزايد حدة الأزمات السياسية والعسكرية في عدد من الدول العربية، وعلى رأسها التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، واستمرار النزاعات المسلحة في السودان، والانفلات الأمني في ليبيا، موضحا أن هذه القمة تمثل اختبارا حقيقيا لمدى قدرة النظام العربي على التفاعل مع التحديات الراهنة بوحدة ورؤية مشتركة.
وأشار" الحفناوي"، إلى أن أبرز القضايا التي تفرض نفسها بقوة على مائدة القمة هى المأساة الإنسانية المستمرة في قطاع غزة، والتي بلغت ذروتها خلال الأيام الأخيرة، مع سقوط مئات الشهداء من المدنيين الفلسطينيين يوميًا، وسط استمرار القصف الإسرائيلي للمستشفيات والمراكز الصحية ومخيمات الإيواء، في تحدٍ صارخ للقانون الدولي الإنساني، وهو ما يتطلب من القادة العرب موقفا جماعيا أكثر قوة ووضوحا، يذهب إلى أبعد من الإدانة، ويطالب بإجراءات فعلية دولية لوقف العدوان، ومساءلة الاحتلال على جرائمه.
وأضاف القيادي بمستقبل وطن، أن القمة ستتناول كذلك تطورات الأوضاع في ليبيا التي تشهد موجة جديدة من الاشتباكات المسلحة في العاصمة طرابلس، بما يهدد استقرار الدولة الليبية، ويعرض شعبها لمزيد من المعاناة، إلى جانب الأزمة السودانية التي لم تجد حتى الآن حلا عربيا جامعا، بل تتفاقم يوما بعد يوم في ظل الانقسام السياسي والانهيار الاقتصادي، وهو ما يُوجب تحركا عربيا عاجلا لدعم مبادرات المصالحة، ووقف نزيف الدم، والحفاظ على وحدة الدولة ومؤسساتها.
إعادة صياغة دور عربي فاعلوشدد "الحفناوي"، على أن القمة تُعد فرصة لاجتماع القيادات العربية على كلمة سواء، وإعادة صياغة دور عربي فاعل على المستويين السياسي والاقتصادي، مشيرا إلى أن الشعوب العربية تنتظر من هذه القمة إجابات حقيقية عن تساؤلات جوهرية تتعلق بالمستقبل العربي المشترك، ودور الجامعة العربية، ومدى قدرتها على إدارة ملفات الأزمات والتدخلات الإقليمية والأجنبية في الشئون الداخلية للدول.
وحذر المهندس ياسر الحفناوي، من أن تخرج القمة ببيانات إنشائية لا تتجاوز الحد الأدنى من ردود الفعل، مؤكدا أن المنطقة لم تعد تحتمل مزيدا من التردد أو التباطؤ، وأن الوقت قد حان لإعادة الاعتبار لمفهوم الأمن القومي العربي، وتعزيز آليات العمل الجماعي الفاعل، والتعامل مع الأزمات بمنهج موحد يضمن الحد الأدنى من الاستقرار الإقليمي.
وشدد "الحفناوي"، على أن الرهانات كبيرة، والفرصة ما زالت قائمة، وأن قمة بغداد قد تكون بداية لتصحيح المسار العربي، إذا ما توفرت الإرادة السياسية والشجاعة في اتخاذ قرارات تُجسد تطلعات الشعوب، وتترجم المعاناة إلى خطوات على طريق الحل، لا مجرد عبارات تقليدية تُقال ثم تُنسى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السيسي القمة العربية البرلمان مجلس النواب مستقبل وطن
إقرأ أيضاً:
سمو الأمير يأمل أن تنعكس قرارات القمة العربية الـ34 في تعزيز التضامن العربي
أعرب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى عن أمله أن تنعكس مخرجات وقرارات القمة العربية الـ34 بالعاصمة العراقية بغداد، في تعزيز التضامن العربي وترسيخ التكامل بين البلدان العربية في كافة مجالات التعاون القائم.
وقال سموه، في منشور عبر حساب سموه الرسمي على منصة إكس، "اجتمعنا اليوم في بغداد، في القمة العربية الـ34، والتي انعقدت في ظروف إقليمية ودولية تستوجب تعاونا عربيا ودوليا لحل أزماتها، ونأمل أن تنعكس مخرجات وقرارات القمة في تعزيز تضامننا العربي وترسيخ التكامل بين بلداننا في كافة مجالات التعاون القائم، شاكرين لجمهورية العراق الشقيقة جهودها في توطيد أواصر الأخوة ودورها الفاعل في تدعيم العمل العربي المشترك".