أوضحت الجمعية الفلكية بجدة، أن المعلومات العلمية التي نُشرت مؤخرًا حول تأثير الانفجارات الشمسية على درجات حرارة الأرض بحاجة إلى تقديم أدق المعلومات وتصحيح بعض المفاهيم للآليات الفعلية التي تربط النشاط الشمسي بتغيرات المناخ ودرجات الحرارة.وأشار رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهره إلى أن الانفجارات الشمسية والانبعاثات الإكليلية التي تحدث على سطح الشمس معروفة بتأثيرها في المجال المغناطيسي للأرض مما يؤدي إلى اضطرابات في الاتصالات والأقمار الصناعية وحتى بعض أنظمة الطاقة الكهربائية، وأن هذه الظواهر لا تسبب زيادة مباشرة أو فورية في درجة حرارة سطح الأرض.

وبين أن درجة حرارة الأرض تتأثر بشكل أساسي بعوامل مناخية محلية وإقليمية مثل أنظمة الضغط الجوي والتيارات الهوائية والرطوبة، مُرجعًا ارتفاع درجات الحرارة إلى 45 درجة مئوية لهذه العوامل الجوية وليس إلى الانفجارات الشمسية.وأفاد بأن الشمس هي المصدر الرئيسي للحرارة على كوكب الأرض، ولكن التغيرات في إشعاعها خلال الانفجارات الشمسية تكون صغيرة جدًا ومؤقتة، ولا تؤدي إلى تقلبات حادة في درجات الحرارة الأرضية خلال أيام أو أسابيع.

ولفت النظر إلى أنه وخلال الانفجارات الشمسية تزيد كمية الإشعاع الكهرومغناطيسي المنبعث من الشمس لفترة قصيرة جدًا -ثوان إلى دقائق-، لكن هذه الزيادة لا تؤثر بشكل ملحوظ في كمية الطاقة التي تصل إلى سطح الأرض ولا تسبب تغيرات كبيرة في درجات الحرارة.

وأبان أبو زاهره أن الانفجارات الشمسية تؤثر بشكل رئيسي في الطبقات العليا من الغلاف الجوي مثل الأيونوسفير، والستراتوسفير, ويمكن أن تسبب تسخينًا موقتًا لهذه الطبقات لكن هذا التأثير لا ينتقل بشكل مباشر إلى سطح الأرض ليغير درجات الحرارة اليومية أو الموسمية.

وأوضح أن التغيرات في نشاط الشمس على مدى سنوات أو عقود تؤدي إلى تأثيرات ضئيلة على مناخ الأرض ودرجات الحرارة بشكل عام لكنها لا تسبب ارتفاعات مفاجئة أو حادة, مثل ما يشاع أحيانًا.

يُشار إلى أنه لا توجد علاقة علمية مثبتة تربط بين الانفجارات الشمسية وارتفاع درجات حرارة الأرض اليومية بشكل مباشر، وأي ارتفاع مفاجئ في درجات الحرارة يعود إلى عوامل مناخية داخلية على الأرض وليس إلى النشاط الشمسي المفاجئ.

جريدة المدينة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الانفجارات الشمسیة درجات الحرارة حرارة الأرض

إقرأ أيضاً:

"القباب الحرارية".. لماذا حطم يونيو الأرقام القياسية في شدة الحرارة؟

سجلت البرتغال حرا قياسيا لشهر يونيو إذ بلغت الحرارة 46,6 درجة مئوية الأحد في مورا، على بعد حوالى مئة كيلومتر شرق لشبونة، وفقا لبيانات تم الحصول عليها الثلاثاء من الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية.
وقال المعهد البرتغالي للبحار والغلاف الجوي إن الرقم القياسي السابق سُجل عام 2017 في الكاسير دو سال (جنوب غرب)، مضيفا بأن 37 في المئة من محطات الأرصاد الجوية التابعة له سجلت درجات حرارة أعلى من 40 درجة مئوية يوم الأحد.
أخبار متعلقة ارتفاع درجات الحرارة يهدد باندلاع حرائق الغابات في جنوب أوروباالدمام 43 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على بعض مدن المملكةالدمام 46 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على بعض مدن المملكةووُضعت عدة مناطق بما في ذلك المناطق المحيطة بالعاصمة، في حالة تأهب قصوى في اليومين الماضيين بسبب موجة الحر التي اجتاحت معظم أنحاء أوروبا.
وظلت ثماني مناطق داخلية في البرتغال في ثاني أعلى مستوى من التأهب، مع أعلى خطر لاندلاع حرائق غابات خاصة مناطق الغابات في وسط وشمال البلاد.درجات الحرارة في إسبانياوفي إسبانيا، أفادت هيئة الأرصاد الجوية الإسبانية (Aemet) بأن البلاد شهدت أعلى درجات حرارة في يونيو على الإطلاق، حيث بلغ متوسط درجة الحرارة 23,6 درجة مئوية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } درجة حرارة مرتفعة خلال موجة حر في مدريد - أ ف ب
وحطم شهر يونيو الذي كان شديد الحرارة، الأرقام القياسية، متجاوزا المتوسط الطبيعي ليوليو وأغسطس، وكذلك الرقم القياسي السابق لشهر يونيو البالغ 22,8 درجة مئوية والمسجل عام 2017.
وارتفعت درجات الحرارة في جنوب إسبانيا إلى 46 درجة مئوية السبت، وهو رقم قياسي آخر يسجل في يونيو، بينما أفاد العلماء أن البحر الأبيض المتوسط كان أكثر دفئا من المعتاد، حيث بلغت درجة حرارة المياه 26,01 درجة مئوية الأحد، وهو رقم قياسي آخر ليونيو.ظاهرة القباب الحراريةوأكد مايكل بيرن الخبير في علم المناخ في جامعة سانت أندروز في اسكتلندا، أن ظاهرة القباب الحرارية - عندما يحبس الهواء الدافئ في الغلاف الجوي - ليست بالأمر الجديد.
وأضاف "الجديد هو درجات الحرارة التي تُحدثها القباب الحرارية، فالحرارة في أوروبا أعلى بدرجتين مئويتين مما كانت عليه في العصر ما قبل الصناعي، لذا عندما تحدث قبة حرارية تتسبب بموجة حر أشد".
من ناحية أخرى، شهدت إنجلترا شهر يونيو الأكثر حرّا منذ بدء تدوين درجات الحرارة اليومية سنة 1884 مع متوسّط حرارة بلغ 16,9 درجة، بعد ربيع كان الأكثر دفئا، وفق ما أعلنت هيئة الأرصاد الجوية الثلاثاء.
وجاء في بيان صادر عن الهيئة أنه ثاني شهر يونيو الأكثر حرّا في عموم بريطانيا منذ 2023 "مع موجتي حرّ وحرارة مرتفعة في نهاية الشهر".

مقالات مشابهة

  • «الأرصاد»: الأحساء الأعلى حرارة بـ46 مئوية.. والسودة الأدنى
  • حرارة معتدلة شرقا وغربا ومرتفعة جنوبا
  • موجة حر مبكرة تجتاح دولا أوروبية.. وتسجيل درجات حرارة قياسية
  • "القباب الحرارية".. لماذا حطم يونيو الأرقام القياسية في شدة الحرارة؟
  • حرارة قياسية في البرتغال وإسبانيا
  • اليابان تسجل حرارة قياسية وسط موجة حر عالمية
  • موجة حر غير مسبوقة وتحذيرات.. ماذا يحدث في أوروبا؟
  • جنوب أوروبا يرزح تحت وطأة ارتفاع درجات الحرارة
  • موجة حر شديدة تضرب جنوب أوروبا
  • موجة حر قياسية تضرب جنوب أوروبا وتشعل حرائق