احتفل متحف آثار طنطا، اليوم الأحد، باليوم العالمي للمتاحف الذي يوافق 18 مايو من كل عام، وذلك تحت شعار "مستقبل المتاحف في مجتمعات سريعة التغيير"، من خلال تنظيم احتفالية مبهجة جمعت بين الفنون والمعرفة، وسط أجواء من الإبداع والمشاركة المجتمعية.

شهدت الاحتفالية تنظيم عدد من الورش الفنية للأطفال، تضمنت أنشطة دمج لذوي الاحتياجات الخاصة، بالتعاون مع جمعية "استبقوا الخيرات بطنطا"، حيث شارك الأطفال في رسم وتلوين مناظر مستوحاة من الزراعة والبيئة المصرية، في إطار مبادرة "اتحضر للأخضر" التي أطلقتها الدولة، بهدف رفع الوعي البيئي وتشجيع النشء على الحفاظ على الموارد الطبيعية.

كما أقيمت ورشة عمل بعنوان "مصر أرض الزراعة والنماء"، قام خلالها الأطفال بزراعة شجيرات رمزية، تعبيرًا عن الاهتمام بالزراعة ومكافحة التغير المناخي.

وفي الإطار التثقيفي، استمع الحضور لمحاضرتين مميزتين، الأولى بعنوان: "الإعلام والتحول نحو الاقتصاد الأخضر في ضوء التغيرات البيئية والمناخية"، ألقتها الدكتورة هناء خليفة، مدرس الإعلام بأكاديمية 6 أكتوبر، بينما جاءت المحاضرة الثانية بعنوان: "المتاحف: قاطرة التنمية المستدامة في عصر التغيرات المتسارعة"، ألقاها الدكتور محمد السعيد قطب، رئيس فرع الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة بمحافظة الغربية.

من جانبه، أكد الدكتور عماد بدير، مدير عام متحف آثار طنطا، أن اليوم العالمي للمتاحف، الذي ينظمه المجلس الدولي للمتاحف (ICOM)، يسلّط الضوء هذا العام على الدور الحيوي للمتاحف في مواجهة التغيرات السريعة على المستويات الاجتماعية والتكنولوجية والبيئية، مشددًا على أن المتاحف لم تعد مجرد أماكن لحفظ التراث، بل أصبحت شريكًا فاعلًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال دعم الاقتصاد المحلي، وتمكين المجتمعات، وتعزيز الابتكار.

وأضاف "بدير" أن المتاحف تقف اليوم في طليعة التغيير، حيث تلعب دورًا محوريًا في بناء مجتمعات مرنة وشاملة، وتعيد صياغة دورها كحاضنات للثقافة والهوية، ومراكز للتعلم والانفتاح المجتمعي.

كما عبّر عدد من رموز المجتمع المدني بمدينة طنطا عن تقديرهم لدور المتحف في تعزيز القيم الثقافية، وتقديم نموذج يحتذى به في تفعيل دور المؤسسات الثقافية في مواجهة تحديات العصر.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: طنطا الغربية البيئة الزراعة ثقافة التغيرات المناخية التنمية المستدامة الاقتصاد الأخضر ورش فنية متحف آثار طنطا اتحضر للأخضر تراث اليوم العالمي للمتاحف محاضرات تثقيفية مجتمع مدني عماد بدير مستقبل المتاحف أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة تغيرات سريعة

إقرأ أيضاً:

لقاء مفتوح بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف يستعرض مستقبل المتاحف السعودية

المناطق_واس

نظّمت هيئة المتاحف، اليوم، لقاءً مفتوحًا في المتحف الوطني السعودي بعنوان “مستقبل المتاحف في المملكة”، وذلك في إطار الاحتفاء باليوم العالمي للمتاحف 2025، الذي يُقام هذا العام تحت شعار “مستقبل المتاحف في مجتمعات سريعة التغيير”، وتزامنًا مع تخصيص العام الجاري للحرف اليدوية.

وشهدت الجلسة- التي أُقيمت في قاعة المتحف الوطني- مشاركة سمو الأميرة هيفاء بنت منصور بن بندر رئيس مجلس الإدارة للجنة الوطنية السعودية للمجلس الدولي للمتاحف، والمدير العام للمتحف الوطني السعودي رولا الغرير، وسط حضور من المهتمّين والمتخصّصين والعاملين في القطاع الثقافي.

وافتتحت الجلسة رولا الغرير بكلمة أكدت فيها أن هذا اللقاء يأتي في مناسبة ثقافية، مشيرة إلى أن المتاحف لم تعد مجرد حاضنات للقطع التاريخية، بل أصبحت مساحات نابضة بالحياة تسهم في تشكيل الوعي وتفعيل دور المتاحف في التغيير المجتمعي.

وفي مستهل حديثها، أوضحت سمو الأميرة هيفاء بنت منصور، أن المتاحف السعودية تواجه تحديات متباينة، مؤكدة أن معيار النجاح الحقيقي لأي متحف هو مستوى مشاركته المجتمعية.

وأشارت إلى أهمية توازن المتحف بين الحفاظ على الهوية التاريخية وابتكار أساليب عرض حديثة تواكب تحولات الجمهور.
وتناولت الجلسة عددًا من المحاور الرئيسة، من أبرزها سُبل تطوير القطاع المتحفي في المملكة، إذ أكدت سموها أهمية بناء منظومة تشريعية ومالية مرنة تُمكّن المتاحف من تحقيق الاستدامة، وتعزيز استقلاليتها، إلى جانب دعم المبادرات التي تجعل المتاحف فضاءات حيوية تخدم مختلف فئات المجتمع، من الأطفال إلى كبار السن، وتسهم في ترسيخ حضورها بوصفها مراكز ثقافية نابضة بالحياة.

وتناولت سموها أهمية تطوير منظومة العمل المتحفي في المملكة، من خلال إعادة صياغة المفاهيم المهنية وبناء القدرات الوطنية، عبر برامج تدريبية متخصصة، وشراكات فاعلة مع الجامعات المحلية والدولية، بما يسهم في تأهيل الكفاءات السعودية في مجالات متعددة مثل الترميم، والإدارة المتحفية، والتصميم المتحفي، وغيرها من التخصصات النوعية التي تدعم مستقبل القطاع.

وأثارت الجلسة نقاشًا حول علاقة المتحف بجمهوره، حيث ناقشت المشارِكتان ضرورة إشراك الزائر في تصميم المعارض وتقديم المحتوى، عبر برامج تفاعلية ومبادرات مجتمعية، مثل دعوة الجمهور لعرض مقتنياتهم لفترات مؤقتة داخل المتحف، وتقديم برامج تعليمية مبتكرة، من بينها تعلّم اللغة العربية من خلال المخطوطات.

واختتم اللقاء بسؤال طرحته رولا الغرير على سمو الأميرة هيفاء بنت منصور حول ملامح “متحف المستقبل” من وجهة نظرها، إذ قدّمت سموها تصورًا شاملاً لمتحف يكون مستقلاً وملهمًا في خدمة مجتمعه المحلي، متجددًا في برامجه، ويشجع على التبادل الثقافي ونقل المعرفة، يروي قصة الوطن وقصص الأجداد، ويجمع بين الأصالة والابتكار.

وأكدت سموها أهمية أن يحافظ المتحف على الجذور التاريخية، وأن يكون فضاءً جامعًا يحتضن جميع فئات المجتمع من الشباب وكبار السن على حد سواء.

ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة الفعاليات والأنشطة التي أطلقها المتحف الوطني وهيئة المتاحف احتفالًا باليوم العالمي للمتاحف، التي تهدف إلى تسليط الضوء على المتاحف بوصفها منصات ديناميكية للحوار والتفاعل المجتمعي، وتعزيز دورها محركاتٍ للتنمية الثقافية والاقتصادية المستدامة في المملكة.

مقالات مشابهة

  • متحف الزعفران يحتفل باليوم العالمي للمتاحف
  • وزارة السياحة تحتفل باليوم العالمي للمتاحف
  • رئيس قطاع الفنون التشكيلية يوضح أبرز فعاليات وزارة السياحة في اليوم العالمي للمتاحف|فيديو
  • اليوم.. متحفي " ام كلثوم" و"محفوظ" بالمجان للجمهور احتفاءا باليوم العالمي للمتاحف
  • لقاء مفتوح بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف يستعرض مستقبل المتاحف السعودية
  • "الإسكندرية ومتاحفها العريقة".. ندوة لقصور الثقافة احتفالا باليوم العالمي للمتاحف
  • وزير الثقافة يعلن فتح المتاحف مجانًا للجمهور احتفاءً باليوم العالمي
  • وزارة الثقافة تفتح المتاحف مجانًا للجمهور احتفاءً باليوم العالمي للمتاحف
  • فتح أبواب متاحف الشارقة مجانا أمام الزوار احتفاء باليوم العالمي للمتاحف