#سواليف
لم يحالف الحظ؛ عبد العزيز للحصول على كيس من #الطحين زنة 25 كيلوغراما، بسبب #الغلاء_الفاحش الذي ضرب الأسواق ومراكز البيع والمحال في قطاع #غزة، والتي تعرض أصنافا محدودة وشحيحة للغاية من الغذاء.
يقول عبد العزيز رجب إن الطحين نفد من منزل عائلته، فما كان منه إلا أن يدبر مبلغا قدره 350 شيكلا ليتمكن من شراء كيس من الطحين.
يضيف: “ركبت عربة كارو وتوجهت من حي الزيتون إلى وسط غزة (الساحة) أملا في العودة بكيس من الطحين يسد رمق أطفالي #الجوعى، لكن صدمتي كانت كبيرة، فكيس الطحين الذي كنت أشتريه بـ30 شيكلا، قبل الحصار الأخير، أصبح بـ750 الآن”. (الدولار يعادل 3.62 شيكلا).
مقالات ذات صلة الأردن وسوريا: المجلس الأردني السوري المشترك بوابة لمرحلة جديدة 2025/05/18
“الخبز ملاذنا الأخير”
وأضاف عبد العزيز: “الطحين والخبز هي ملاذنا الأخير في وجه #المجاعة، لا وجود لأصناف #الطعام الأخرى، تستطيع أن تأكل #رغيف_خبز حاف أو به قليل من الزعتر أو الدقة (مسحوق القمح المحمص والبهارات) أو حتى الملح، لكن حين تفتقد رغيف الخبز، فإنك تشعر بحجم المجاعة وخطورتها، خصوصا على الأطفال”.
ويعيل عبد العزيز في منزله المهدم جزئيا في حي الزيتون، أبويه الطاعنين في السن، وزوجته وأولاده الخمسة، إضافة إلى أخته التي استشهد زوجها وأولادها الثلاثة.
أما سعيد عليان فكان محظوظا بعض الشيء، فقد تمكن من “اقتناص” كيس من الطحين من أحد جيرانه، بسعر لم يكن في الحسبان.
يكشف سعيد والذي يقيم في منزل أخته في منطقة تل الزعتر في جباليا في حديثه لمراسل “عربي21” أن الطحين نفد منذ يومين لدى عائلته التي تتكون من عدد كبير من الأطفال والبالغين، هم إخوته وأولاده وأولاد أخته وأولاد أخيه الشهيد، ما استدعى استنفار جهوده للبحث عن كيس من الطحين.
يلفت سعيد الذي شرده النزوح المستمر، حاله حال معظم أبناء منطقته، إلى أنه بحث مطولا في السوق الرئيسي في مخيم جباليا، لكنه تفاجأ بالأسعار العالية، والتي بلغت هناك حوالي 700 شيكل، الأمر الذي دفعه لسؤال الجيران، أملا في أن يجد أسعارا أقل.
يضيف: “سخر الله لي جارنا أبو يوسف الذي أعطاني كيسا من الطحين مقابل 300 شيكل فقط، وهو سعر متدن جدا قياسا بالأسعار في السوق، لكن التحدي الأكبر كيف سنتدبر أمرنا عند نفاد هذا الكيس، والذي لا يكفينا أكثر من أسبوع فقط، فعائلتنا الكبيرة بها أكثر من 25 شخصا معظمهم من #الأطفال”.
” #حلم_الطحين “
وأثار فقدان الطحين من الأسواق في قطاع غزة أزمة إنسانية حقيقية، وأصبح الحصول على رغيف الخبز حلما صعب المنال في الكثير من المناطق، بعد استهداف جيش الاحتلال لعشرات المخابز، ونفاد الوقود والغاز اللازم لتشغيل الباقي منها، ما اضطرها إلى الإغلاق.
وكانت جميع #المخابز في قطاع غزة قد توقفت عن العمل مع بداية الشهر الجاري، بسبب نفاد الطحين والوقود، إثر منع الاحتلال الإسرائيلي إدخالهما إلى القطاع، وهو ما فاقم من معاناة الأهالي في القطاع.
وبحسب جمعية المخابز في غزة، فإن القطاع يستهلك 450 طنًا من الطحين يوميًا، فيما تغطي المخابز 50% من احتياجات المواطنين.
وتوزع “الأونروا” ومنظمات دولية أخرى الطحين على الأسر في قطاع غزة لاجئين ومواطنين، لكن منذ أن فرضت دولة الاحتلال الحصار على القطاع، ومنعت دخول #المساعدات، نفدت #المخازن التابعة للمنظمات الدولية من الدقيق والمستلزمات الأساسية الأخرى، ما عمق أزمة الجوع في القطاع.
وقالت “الأونروا”، في بيان، إن المساعدات والإمدادات الإنسانية لم تدخل قطاع غزة منذ أكثر من 50 يوماً حتى الآن. فيما الإمدادات الإنسانية الحيوية تستنزف بسرعة، حيث نفدت إمدادات الطحين، مشيرة إلى أن الغذاء والماء والرعاية الطبية والمأوى أصبحت نادرة بشكل متزايد. بينما تتراكم الإمدادات عند نقاط العبور.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الطحين الغلاء الفاحش غزة الجوعى المجاعة الطعام رغيف خبز الأطفال حلم الطحين المخابز المساعدات المخازن کیس من الطحین عبد العزیز قطاع غزة فی قطاع
إقرأ أيضاً:
“القسام” تعلن قصف مستوطنتي “نير إسحاق” و”مفتاحيم” برشقة صاروخية
#سواليف
أعلنت #كتائب_القسام الجناح المسلح لحركة ” #حماس “، الثلاثاء، #قصف مستوطنتي ” #نير_إسحاق ” و” #مفتاحيم ” برشقة صاروخية.
وقالت “القسام” في بيان مقتضب، إن #الصواريخ التي جرى القصف بها من طراز “Q20” من منطقة تتواجد فيها آليات العدو شمال مدينة #خان_يونس جنوب القطاع.
وأعلن #جيش_الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق اليوم، أن “صاروخين أطلقا من قطاع #غزة على الغلاف الجنوبي”.
مقالات ذات صلةوأشارت مصادر عبرية إلى أن “صفارات الإنذار دوت في عدد من #المستوطنات المحاذية للقطاع”.
ودأبت فصائل المقاومة في غزة على توثيق عملياتها ضد قوات جيش الاحتلال وآلياته في مختلف محاور القتال، وظهرت خلال المقاطع المصورة تفاصيل كثيرة عن العمليات التي نفذت ضد قوات الاحتلال.
كما دأبت على نصب كمائن محكمة ضد جيش الاحتلال كبدته خسائر بشرية كبيرة، فضلا عن تدمير مئات الآليات العسكرية وإعطابها، إضافة إلى قصف مدن ومستوطنات بصواريخ متوسطة وبعيدة المدى.
وتستمر فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في التصدي لقوات الاحتلال المتوغلة في مناطق عديدة من قطاع غزة بعد استئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، عقب توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.
وتواصل قوات الاحتلال وبدعم أمريكي مطلق، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 190 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.