علماء يحذرون: إهمال إصابات القطط بإنفلونزا الطيور يهدد جهود مكافحة الوباء
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
مايو 19, 2025آخر تحديث: مايو 19, 2025
المستقلة/- في ظل التهديد المتزايد من تفشي إنفلونزا الطيور عالميًا، أطلق علماء من جامعة ماريلاند تحذيرًا من خطورة تجاهل رصد ومتابعة حالات إصابة القطط بالفيروس، معتبرين أن هذا الإهمال قد يمثل ثغرة خطيرة في منظومة الرقابة الصحية ويقوّض الجهود المبذولة للسيطرة على انتشار الوباء.
وجاء هذا التحذير ضمن بحث علمي نُشر مؤخرًا في مجلة Open Forum Infectious Diseases، حيث أكد الباحثون أن إصابة القطط بفيروس إنفلونزا الطيور ليست نادرة كما كان يُعتقد، وأن تجاهل هذه الحالات قد يفتح الباب أمام انتشار أوسع للعدوى، خاصة في البيئات الحضرية التي تتفاعل فيها الحيوانات الأليفة بشكل يومي مع البشر.
وأشار الباحثون إلى أن الفيروس قد يتحور داخل أجسام القطط، مما يزيد من خطر انتقاله إلى الإنسان أو إلى أنواع أخرى من الحيوانات، في سيناريو مشابه لما حدث في أوبئة سابقة انتقلت من الحيوانات إلى البشر. وشددوا على ضرورة تعزيز الرقابة البيطرية وإدراج القطط ضمن أنظمة الكشف المبكر عن المرض، لا سيما في المناطق التي سجلت فيها حالات إصابة بإنفلونزا الطيور بين الطيور أو البشر.
ويأتي هذا التحذير في وقت تتزايد فيه المخاوف من موجة جديدة من إنفلونزا الطيور، خاصة مع رصد حالات عدوى في طيور برية ودواجن في عدة دول، ما دفع بعض الحكومات إلى تشديد إجراءات الحجر البيطري ورفع درجة التأهب الوبائي.
ودعا العلماء إلى اعتماد سياسات فحص وتطعيم أكثر شمولًا، وعدم اقتصار الجهود على الطيور وحدها، مؤكدين أن أي ثغرة في هذه السلسلة قد تُعرّض الصحة العامة لخطر جسيم.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
مصر:حسم حقيقة الوباء القاتل للدواجن
تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice رام الله-دنيا الوطنتسببت تصريحات نُسبت إلى نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن في مصر، بشأن نفوق 30% من الثروة الداجنة نتيجة "فيروس وبائي"، في إثارة جدل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، ما استدعى رداً رسمياً من وزارة الزراعة نفت فيه بشكل قاطع صحة هذه الادعاءات.
ونقل موقع سكاي نيوز عربية،عن المتحدث باسم وزارة الزراعة، محمد القرش، أن الحديث عن وجود وضع وبائي أو نفوق جماعي واسع النطاق للدواجن في مصر "غير دقيق ومجافٍ للحقيقة"، مشدداً على أن معدلات النفوق في المزارع طبيعية، ومرتبطة بالتغيرات المناخية الموسمية.
وأوضح القرش أن الدولة تتابع عن كثب قطاع الإنتاج الداجني وتعمل على تطويره، مشيراً إلى أن مصر تحقق معدلات مرتفعة من الاكتفاء الذاتي في هذا المجال.
وفي السياق ذاته، شدد وزير الزراعة المصري، علاء فاروق، على أن النسبة الموسمية لنفوق الدواجن لا تتجاوز 3 إلى 6%، وهو ما يُعد ضمن المعدلات العالمية المقبولة، خاصة في المزارع التي لم تطور أنظمة التربية والحماية لديها.
وأشار الوزير إلى أن الحديث عن فقدان 30% من الإنتاج يعادل خسارة نحو 8 آلاف مزرعة، من أصل أكثر من 27 ألف مزرعة تعمل في البلاد، وهو أمر "غير منطقي ومبالغ فيه".
ويبلغ إنتاج مصر السنوي من الدواجن حوالي 1.55 مليار طائر، ما يغطي 98% من احتياجات السوق المحلي، بحسب تصريحات رسمية.
من جهته، نفى محمود العناني، رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، صحة تصريحات نائبه ثروت الزيني، مؤكدًا أن ما تم تداوله لا يستند إلى معلومات دقيقة، وأن ما تشهده بعض المزارع من حالات نفوق جزئية هو أمر موسمي ومتكرر بسبب تقلبات الطقس، كما حدث في السنوات السابقة.
وأضاف العناني أن وزارة الزراعة خصصت ميزانية لفحص العينات من المزارع التي تبلغ عن مشكلات، في إطار جهودها المستمرة لحماية الإنتاج المحلي وضمان استقراره.