إبداعات طلابية ترسخ مفاهيم الهوية والانتماء في صحار وإبراء
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
انطلقت بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصحار فعاليات الملتقى الطلابي الـ21 تحت شعار "الهوية والمواطنة العُمانية" بمشاركة جميع فروع الجامعة الأحد عشر وذلك برعاية صاحب السمو السيد فارس بن فاتك بن فهر آل سعيد وحضور سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي، رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية.
ويأتي الملتقى تأكيدا على أهمية ترسيخ القيم الأصيلة وتعزيز الهوية والمواطنة العُمانية وصون القيم الأصيلة في نفوس الطلبة في ظل تحديات العصر الرقمي والانفتاح الثقافي والعولمة انسجاما مع رؤية عُمان 2040.
وأكدت المكرمة الدكتورة حنيفة بنت أحمد القاسمية، عضو مجلس الدولة ومساعدة رئيس الجامعة بصحار على أهمية الملتقى في إبراز إبداعات ومواهب الطلبة وتعزيز الانتماء الوطني في إطار من التنافس الشريف، مشيرة إلى أن الملتقى يعد منصة فاعلة لتشجيع الطلبة على التعبير عن أفكارهم ومواهبهم من خلال مشاركات متنوعة تشمل مختلف المجالات الإبداعية بما يسهم في صقل مهاراتهم وبناء شخصياتهم القيادية. وأشادت بدور أعضاء هيئة التدريس والموظفين الذين ساهموا في تنظيم هذا الملتقى وحرصوا على توفير كل ما يلزم لنجاحه.
وأضافت القاسمية أن الجامعة مستمرة في خلق بيئة علمية وعملية متكاملة تنمي قدرات ومواهب الطلبة العلمية والبحثية وتعزيز ريادة الأعمال والبحث العلمي بما ينسجم مع رؤية عُمان 2040 ويمكّن الطلبة من المساهمة الفاعلة في بناء مستقبل الوطن.
تضمن برنامج الملتقى عرضا مرئيا قدمه الدكتور هلال بن علي المقبالي، نائب مساعد الرئيس للأنظمة الإلكترونية والخدمات الطلابية بفرع صحار، استعرض فيه مسابقة "إبداع المحافظات" التي نُظمت بالتنسيق مع مكاتب أصحاب السعادة المحافظين في مختلف محافظات سلطنة عمان، حيث دُعيت الفرق الأهلية والتطوعية للمشاركة بأعمال إبداعية تخدم شعار الملتقى "الهوية والمواطنة العُمانية". وهدفت هذه المسابقة إلى تعزيز التفاعل المجتمعي وتحفيز الطاقات الشبابية في مختلف المحافظات على التعبير عن هويتها الوطنية بأساليب فنية وثقافية مبتكرة.
كما استعرضت خلال العرض المرئي مسابقة "عُمان والصين: الرموز تتحدث" والتي أُقيمت عن بُعد بمشاركة طلاب من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية إلى جانب مجموعة من الطلبة الصينيين من عدة جامعات في جمهورية الصين الشعبية. وتهدف هذه المسابقة إلى تعزيز الفهم المتبادل بين الثقافتين العُمانية والصينية من خلال التعاون الفني بين الطلبة حيث عملت الفرق الطلابية الثنائية على إنتاج أعمال فنية مشتركة تعتمد على الرموز البصرية للتعبير عن الهوية والانتماء.
كما تم على هامش الملتقى افتتاح المعرض الفني المصاحب للملتقى الذي احتضن مجموعة واسعة من أعمال الطلبة الفنية والإبداعية.
وشهد الملتقى إطلاق نظام المكتبة الإلكتروني الجديد الذي يُعد نقلة نوعية في الخدمات الأكاديمية بالجامعة ويهدف إلى تسهيل وصول الطلبة والباحثين إلى مصادر المعرفة الرقمية بكل يسر وسلاسة.
كما نظّمت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بإبراء معرض "عُمان الأول" في القاعة الرئيسية بالجامعة، بمشاركة واسعة من الطلبة وحضور عدد من أعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية، وذلك في إطار جهود الجامعة لترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز المعرفة بجغرافيا وتاريخ وثقافة ولايات السلطنة.
وشهد المعرض مشاركة متميزة من نحو 270 طالبًا وطالبة، قدّموا 67 مشروعًا بحثيًّا تناولت مختلف ولايات سلطنة عُمان، مستعرضة ملامحها الجغرافية والتاريخية والثقافية والسياحية، بهدف تسليط الضوء على التنوع الثري الذي تزخر به السلطنة، وتعميق الشعور بالانتماء الوطني لدى الطلبة.
واشتملت المشاريع على محاور متعددة، من بينها الموقع الجغرافي لكل ولاية، وتركيبتها السكانية، وأبرز المعالم الأثرية والمواقع التراثية، إضافة إلى التعريف بالشخصيات البارزة، والمواقع السياحية، والمرافق الخدمية، والعادات والتقاليد والحرف اليدوية المميزة لكل ولاية.
كما تطرّق المشاركون إلى الفنون والألعاب الشعبية، موضحين دلالاتها الثقافية ومناسبات إحيائها، واختُتمت الأعمال باستعراض ملامح النهضة الحديثة، وما شهدته ولايات السلطنة من تطور عمراني وخدمات متقدمة في ظل العهد الزاهر.
وقال الدكتور عيسى بن صالح العامري، المشرف على تنظيم المعرض إن "معرض عُمان الأول يُعد منصة تعليمية ومجتمعية تهدف إلى إبراز التنوع الحضاري والثقافي في السلطنة، وتمكين الطلبة من التعبير عن انتمائهم الوطني من خلال أعمال بحثية وإبداعية تعكس وعيهم الأكاديمي وارتباطهم بمجتمعهم".
ويجسد المعرض التزام الجامعة بتعزيز روح المواطنة لدى طلبتها، من خلال ربط المعرفة الأكاديمية بالواقع العُماني، وتشجيعهم على إبراز إرث بلادهم بطريقة مبتكرة تجمع بين التوثيق العلمي وروح الانتماء.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التقنیة والعلوم التطبیقیة الع مانیة من خلال
إقرأ أيضاً:
400 مشارك في البرنامج الصيفي الطلابي بالداخلية.. الأحد
نزوى- ناصر العبري
تنطلق يوم الأحد المقبل بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية فعاليات البرنامج الصيفي الطلابي 2025 تحت شعار "صيفي تواصل ونماء"؛ بمشاركة 400 طالب وطالبة موزعين على أربعة مراكز صيفية بمختلف ولايات المحافظة، وتستمر فعالياته حتى 17 من يوليو الجاري.
ويهدف البرنامج إلى تنمية مهارات الطلبة وصقل مواهبهم وتطوير قدراتهم العقلية والفكرية، إضافة إلى تدريبهم على التفكير العلمي والإبداعي واستثمار أوقات الفراغ بما يعود عليهم بالنفع، إلى جانب تعزيز القيم الوطنية والثقافية، وتوثيق الصلة بين المؤسسات التربوية والمجتمع المحلي بمختلف مكوناته.
وقال محمد بن سيف المعولي مدير دائرة التوجيه المهني والإرشاد الطلابي بتعليمية الداخلية رئيس اللجنة المحلية لإدارة وتنظيم البرنامج الصيفي 2025 إن المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية أعلنت عن انطلاق فعاليات برنامج المراكز الصيفية للطلبة لعام 2025، خلال الفترة من 6 يوليو وحتى 17 من الشهر ذاته، من خلال افتتاح 4 مراكز صيفية تحت شعار "صيفي تواصل ونماء"؛ وذلك في 4 من ولايات المحافظة؛ وهي: ولاية نزوى (مدرسة الشعثاء بنت جابر للتعليم الأساسي)، وولاية بهلاء (مدرسة المعمورة للتعليم الأساسي)، وولاية بدبد (مدرسة ولاية بدبد للتعليم الأساسي)، وولاية منح (مدرسة الشهامة للتعليم الأساسي).
ويأتي هذا البرنامج في إطار اهتمام وزارة التربية والتعليم وحرص المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية بتوفير بيئة تعليمية ترفيهية تسهم في صقل شخصية الطالب وتعزيز قدراته الفكرية والإبداعية، من خلال أنشطة نوعية تشمل الجوانب العلمية والتقنية والثقافية والفنية والرياضية والتطوعية.
وتتنوع برامج هذه المراكز لتلبي احتياجات الطلبة وتواكب تطلعاتهم؛ حيث تركز على تطوير المهارات الحياتية، وتنمية الحس الوطني وروح التعاون والعمل الجماعي إضافة إلى تدريب الطلاب على مهارات العصر.
وجرى اختيار طواقم تربوية مؤهلة للإشراف على إدارة وتنفيذ الأنشطة اليومية وضمان تحقيق الأهداف التربوية المنشودة في بيئة آمنة ومحفزة لأبنائنا الطلبة خلال الاجازة الصيفية. وشهدت المراكز الأربعة إقبالًا متزايدًا من الطلبة وأولياء الأمور على التسجيل والمشاركة.