قالت الكاتبة الأميركية أفيفا كلومباس إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتخذت سلسلة من الخطوات في السياسة الخارجية خلال الأسابيع الأخيرة، تعيد بهدوء تشكيل العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، موضحة أنها علاقات متداخلة لكنها ليست متطابقة.

وتحمل كلومباس أيضا الجنسية الكندية، وتعتبر من الكتاب المقربين من إسرائيل، ومن المدافعين عنها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نتنياهو يجري مشاورات أمنية وحماس تتهمه بالسعي إلى حرب بلا نهايةlist 2 of 2هآرتس: آلة نتنياهو السامة تهاجم المحتجز السابق عيدان ألكسندر وعائلتهend of list

وأضافت في مقال لها بصحيفة وول ستريت جورنال أنه عند النظر إلى قرارات إدارة ترامب الأخيرة المنفردة دون مشاورة إسرائيل، ومنها إجراء محاورات مع إيران ورفع العقوبات عن سوريا، والتفاوض مع حركة حماس وإطلاق سراح الرهينة الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، يتضح أن هناك تحولا في النهج الأميركي باتجاه السعي لتحقيق المصالح الأميركية في المنطقة، وتترك لإسرائيل حرية فعل الشيء ذاته.

لا ابتعاد

وتابعت أن هذا التوجه الأميركي الجديد يتضمن فرصا ومخاطر على حد سواء، بالنسبة لإسرائيل.

وزادت أن هذا التوجه يعزز قناعة تل أبيب بأنها يجب أن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها بنفسها، لكن من جهة أخرى فهو قد يثير مخاوف البعض من أن ذلك قد يجعل إسرائيل عرضة للخطر، وأنها تُدفع إلى الهامش بينما تعقد واشنطن صفقاتها في المنطقة.

إعلان

وذكرت أن هذا القلق مبرر، لكنها تساءلت حول ما إذا كان النهج الجديد لإدارة ترامب أكثر صدقا من علاقة تقوم على الإيماءات الرمزية والاحتكاكات خلف الكواليس، مما يسمح لكلا البلدين بالتصرف وفق مصالحهما من دون التظاهر بتطابق تام.

غير أن كلومباس أكدت أنه مع ذلك، لا يمكن للولايات المتحدة وإسرائيل أن تبتعدا كثيرا عن بعضهما البعض، إذ أن الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط يخدم مصالحهما معا.

وكان ترامب قد أكد أنه لم يستشر إسرائيل قبل اتخاذ قرار الاعتراف بالحكومة السورية الجديدة، موضحا أن رفع العقوبات عن دمشق كان بهدف منح فرصة للإدارة الجديدة.

كما صرح الرئيس الأميركي أنه لا يعرف إن كان نتنياهو قادرا على التوقيع على صفقة تبادل وإخراج المحتجزين الإسرائيليين في غزة، وأنه سيكتشف ذلك قريبا جدا.

ونجحت المفاوضات الأميركية مع حماس في إطلاق الأسير الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر، وأكدت الحركة أن الإفراج جاء نتيجة مفاوضات مباشرة مع واشنطن، وهو ما اعتبره ترامب مبادرة حُسن نية.

لكن هذا الإفراج أثار موجة انتقادات حادة في إسرائيل ضد نتنياهو، إذ قالت صحف إسرائيلية إن تل أبيب تعرضت لـ"إهانة موجعة" من الرئيس الأميركي، لأنه أجرى مفاوضات مباشرة مع حماس من وراء ظهر نتنياهو.

ويعتقد الإسرائيليون أن حكومة نتنياهو تخلفت عن الركب، لا سيما وأنها تتعرض لضغوط دولية بسبب الحرب على غزة.

وكتب يوآف ليمور، المعلق في صحيفة يسرائيل هيوم، هذا الأسبوع قائلا: "الشرق الأوسط في طور إعادة التشكيل أمام أعيننا من خلال سلسلة من الاتفاقات والاجتماعات، بينما تقف إسرائيل موقف المتفرج في أفضل الأحوال".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: إسرائيل تقبل رؤية الرئيس ترامب وتتمسك بشروطها لوقف الحرب

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن شروطه لإنهاء الحرب في غزة، مؤكدًا أن إسرائيل لن توقف العمليات العسكرية إلا بعد تحقيق ثلاثة شروط رئيسية.

شروط نتنياهو التي أعلنها تتمثل في إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، تسليم الحركة لكامل أسلحتها، ونفي قادتها من القطاع، حسب زعمه. 

وتأتي تصريحات رئيس الحكومة الاسرائيلية في سياق مفاوضات غير مباشرة تُجرى في الدوحة، تهدف إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، إلا أن التقدم فيها لا يزال محدودًا، وفقا لوكالة رويترز

سنتخلى عن إسرائيل.. ترامب يهدد دولة الاحتلال بسبب استمرار العدوان على غزةإسبانيا تطالب باستبعاد إسرائيل من مسابقة الأغنية الأوروبية بسبب حرب غزة

وأعرب نتنياهو عن دعمه الكامل لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، والتي تتضمن إعادة إعمار القطاع تحت إشراف أمريكي مباشر. 

ووصف نتنياهو هذه الخطة بأنها "أول فكرة جديدة منذ سنوات" قد تغير الوضع بشكل جذري، مشيرًا إلى استعداد إسرائيل للتعاون مع واشنطن لضمان تنفيذها بنجاح. 

وفي المقابل، أبدى ترامب تفضيله لوقف إطلاق النار في غزة، معتبرًا أنه سيكون من الصعب على نتنياهو رفض هذا الخيار. 

الموقف الأمريكي وضع نتنياهو في موقف حرج، حيث يسعى لتحقيق أهدافه العسكرية والسياسية في غزة، بينما يواجه ضغوطًا دولية متزايدة لوقف العمليات العسكرية. 

ومن الجدير بالذكر أن الحرب في غزة، المستمرة منذ أكتوبر 2023، أسفرت عن مقتل أكثر من 52,800 فلسطيني وتشريد نحو 90% من سكان القطاع، وسط أزمة إنسانية متفاقمة، وفقا لما نشرته اسوشيتد برس

وتأتي تصريحات نتنياهو الأخيرة في ظل تزايد الضغوط الدولية، خاصة من الولايات المتحدة، للتوصل إلى حل سياسي ينهي الصراع في غزة، مع التركيز على إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

طباعة شارك الحرب في غزة رئيس الوزراء الإسرائيلي إسرائيل حركة حماس شروط نتنياهو

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: إسرائيل تقبل رؤية الرئيس ترامب وتتمسك بشروطها لوقف الحرب
  • ذي هيل: تجنب ترامب زيارة إسرائيل إشارة إلى أن نتنياهو لم يعد حليفا
  • قناة عبرية تكشف: إدخال المساعدات لغزة مُرتبط بإطلاق سراح عيدان ألكسندر
  • ذي هيل: تجنب ترامب زيارة إسرائيل إشارة أن نتنياهو لم يعد حليفا
  • صحيفة "إسرائيل هيوم": استئناف المساعدات إلى غزة جزء من التفاهمات المتعلقة بالإفراج عن الرهينة عيدان ألكسندر
  • ديوان نتنياهو ينفي وجود علاقة بين إدخال المساعدات إلى غزة وإطلاق سراح عيدان ألكسندر
  • ضغوط أميركية تثير غضب اليمين الإسرائيلي على نتنياهو
  • القناة 12: نتنياهو صادق على إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة
  • حرب أبدية من أجل بقائه .. عائلات الأسرى الإسرائيليين تهاجم نتنياهو